رحيل حزين لعميد الإعلام الجماهيري بالقضارف

القضارف : لؤي التوم

فقدت القضارف يوم امس احد اعلامها و اشهر من يجيدون فن الإعلام الجماهيري الرجل صاحب الصوت الجهور و المميز عبر الميكرفون المتجول العم السر الشريف الشهير بالسر دعاية فقد اشتهر عمنا السر قبل ظهور الوسائط بالإعلان عن مباريات كرة القدم و كانت له بصمته و صوته المألوف عند الناس و حتى الأطفال في احياء القضارف المختلفة كانوا يقلدون طريقته حينما يعلن عن المباريات في جزئية الساعة أربعة المميزة و كذلك كان يقوم بمسألة الربط من الإذاعة الداخلية للاستاد فالكل في القضارف يعرفه عفيفا جميلا ودودا مع الجميع و كان يقوم بكل مسائل الإعلام الجماهيري للاعلان عن الدلالات و البرامج و الندوات فقد كان له اسلوبه الخاص و بصمته في إيصال صوته بكل ما يريد الإعلان عنه فمن هنا كان تميزه كما أنه على المستوى الاجتماعي كان مواصلا للجميع فاستحق محبتهم و لهذا عند سماع خبر رحيله كان الحزن بقدر فقده فالعم السر الشريف و العم فيصل دعاية في كسلا اللذان التصق اسميهما بما يقوما به تأكيد على ريادتهما في مجالهما و اللذان صنعا فيه تاريخا مجيد لأنهما ملأوا فراغا في حقبتهم بكل جدارة بوسيلة الإعلام المتاحة في زمنهم و شغلوها بكل اقتدار و في رحيلهما الي دار الخلود في فترة متقاربة فقد للمدينتين و هو اشبه بتنادي الأرواح و بفقدهما انطفأت شمعة و انطوت صفحة مليئة بالعمل الجاد افنوا فيها سنوات طويلة و أدوا ما عليهما بكل جدارة و بحب كبير فاحبهم الناس جميعا لأنهم يستحقوا ذلك .
اسأل الله تعالى أن يتقبلهما القبول الحسن و ان ييمن كتابهما و ييسر حسابهما و يحشرهما مع زمرة الشهداء و الصديقين و حسن أولئك رفيقا و ان يلهم أسرهم الصبر الجميل و حسن العزاء و لا نقول الا ما يرضي الله انا لله و انا اليه راجعون