هلال وظلال
عبد المنعم هلال
رسالة إلى الصحافة الزرقاء .. الهلال أولاً
– الهلال ليس مجرد نادٍ رياضي بل هو كيان راسخ في وجدان جماهيره له تاريخ طويل في القارة السمراء ومكانة مرموقة بين الأندية الكبرى ومن هنا ينبغي على الصحفيين الذين يحملون (أقلاماً زرقاء) أن يكونوا في مقدمة المدافعين عنه بعيداً عن الانحيازات الشخصية والصراعات الجانبية.
الهلال يمثل رمزاً لقيم رياضية رفيعة واحتراماً لكل من يرتدي شعاره ويقف خلفه لذلك يجب أن تكون الأقلام التي تتناول أخباره جزءاً من مسيرته داعمة له ومدافعة عن مصالحه بعيداً عن أي أغراض شخصية جانبية.
ـ للأسف في بعض الأحيان نشهد تصعيداً غير مبرر بين الزملاء الصحفيين حيث تتحول الأعمدة الصحفية إلى ساحات تصفية حسابات وتتوجه الأقلام نحو زملاء المهنة بدلاً من التركيز على قضايا الهلال الحقيقية وهذا النهج لا يخدم الهلال بأي شكل من الأشكال بل يبعدنا عن الهدف الأسمى وهو دعم هذا الكيان العظيم في مسيرته المحلية والقارية.
ـ عندما نختار الصحافة فإننا نختار الأمانة والمسؤولية ونلتزم بعدم رهن أقلامنا لأي جهة أو شخص فالصحفي الذي يحيد عن هذا الالتزام يضعف صدقه ويقلل من ثقة قرائه به. ـ الهلال هو الأولوية ولا يجب أن يكون سلاح القلم أداة للتطبيل للإداريين أو الشخصيات المؤثرة ولا للتحريض أو الانتقاد الهدام ومن واجبنا أن ندعم الفريق ونحلل أداءه ونقيّم قراراته بكل نزاهة وتجرد دون مجاملة أو تهويل ودون أن ننساق وراء تصفية حسابات شخصية.
كل من يختار العمل في الشأن العام عليه أن يتحلى بالصبر والقدرة على تقبل النقد البناء فالعمل في نادٍ جماهيري مثل الهلال ليس بالمهمة السهلة وجماهيره توقعاتها وتطلعاتها عالية ولا ترضى سوى بالتميز.
ـ المقالات النقدية والتحليلات الهادفة يجب أن تصب دائماً في مصلحة الهلال لا في الإضرار به فالتقليل من شأن الهلال أو التشكيك في إنجازاته لا يخدم إلا أجندات صغيرة ومؤقتة.
ـ الهلال كيان ضخم يتجاوز أي فرد ومكانته الراسخة يجب أن تكون بعيدة عن التلاعب أو التقليل.
ـ الهلال أمامه تحديات كبيرة واستحقاقات تتطلب تضافر الجميع من إداريين ولاعبين وجماهير وإعلام وهذه المرحلة لا تحتمل تشتيت الجهود بالنزاعات الشخصية خاصة وأن الهلال في قلب معركة كروية على الصعيد القاري.
ـ الصحافة الرياضية خاصة الزرقاء هي الواجهة الإعلامية للهلال ومن واجبها أن تنقل صورة تليق بحجم هذا الكيان وأن تسهم في تحفيز الجماهير ودعم الفريق بكل إخلاص.
ـ النقد البناء هو حجر الأساس للصحافة المسؤولة لكنه لا يأتي إلا عندما يكون الدافع هو المصلحة العامة لا الأهواء الشخصية.
ـ الصحافة الزرقاء مطالبة بالاستمرار في أداء دورها كمرآة صادقة تعكس اهتمامات وتطلعات جماهير الهلال وتسهم في بناء قاعدة جماهيرية واعية ومدركة لواقع فريقها.
ـ الهلال أولًا وآخراً فعلينا أن نحافظ على مستوى النقد المهني بعيداً عن العبارات المثيرة أو النزاعات التي لا تضيف قيمة حقيقية.
ـ الهلال أكبر من كل الأشخاص وقيمته فوق كل اعتبار.
ظل أخير
يا صحف الهلال كنتم ضمير نبضه
كونوا عوناً لا سيفاً حاداً قاسياً
فالكيان أولاً وفوق كل غاية
لا وقت للنزاع بين أقلامنا
لنجعل الهلال تاجاً على الرأس ساميا