غابت مجموعة اولتراس عن مباراة الهلال الاخيرة أمام الأمل العطبراوي ولم يشاهد احد في مدرجها إلا لوحة عريضة تحكي بإيجاز عن الحال المائل الذي وصل إليه الكيان في هذا العهد الأغبر المشئؤم ولعل في غياب هذه المجموعة التشجيعية التي تشكل ثقل كبير بالنادي مايشيء بإصرارها على مواصلة الكفاح حتى بلوغ الغاية وهي إسقاط الكاردينال وشلته وطردهم من ديار الهلال الطاهرة وماذلك على الأولتراس بصعب او عسير.
قيمة الهلال ليس في نتائج المباريات بل قيمته الحقيقية في كونه كيان له إرث وادبيات للأسف الشديد إجتهد المدمر الاكبر وسعى للقضاء عليها وهو يهتك النسيج الإجتماعي للنادي ويأتي بالغرباء أصحاب السوابق الذين يشابهونه في السوء ليفرصهم على الأهلة ويذهب أبعد من ذلك وهو يستفز الأهلة ويتحداهم في سابقة أخال انها الأولى في تاريخ النادي إذ لم تحدث من قبل منذ ان عرفنا الهلال.
الوضع في الهلال مأزوم وتتضاعف الأزمات مع إشراق كل صبح جديد ولن ينصلح الحال إلا بمعالجة جزور المشكلة المتمثلة في بتر هذا السرطان الذي أرهق جسد الكيان وأصابه بالهزل والرعاش وعلينا ان لا نحلم ابدآ بالإستقرار لان رئيس النادي الذي جاءت به الغفلة غير حريصآ عليه ولو كان حريصآ لما تردد في تقديم إستقالته اليوم قبل الغد ويبدو أنه يعاني من داء النفخة الكذوب التي أصيب به من قبله الكثير من الجهلاء والمغرورين ودفعوا الثمن غاليآ ولا زالت اللعنات تطاردهم.
عندما تقول مجموعة من خيرة الأهلة عشقآ وإنتماءآ ومحبة قولتها في اي شيء بالنادي يجب ان تسمع كلمتها ومجموعة الأولتراس أرسلت رسالتها وقالت قولتها في الكاردمار وطالبته بالرحيل الفوري فإما أن يستجيب ويرحل وإما أنه سيرحل غصبآ عنه ويطرد من ديار الهلال شر طردة تشيعه اللعنات وترافق إسمه كل إشكال وأصناف الفضائح إلى ابد الأبدين .. وختامآ اسمعها مني ياكاردينال وارحل فامثالك جاءوا بالخطأ وان اوان تصحيح الخطأ.