صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

رسالة عاجلة لمعالي والي ولاية نهر النيل.

45

قلم وحروف
عبد الحفيظ عكود
رسالة عاجلة لمعالي والي ولاية نهر النيل.

قد تستغربون؟؟؟ ولا غرابة أن يأتيك (شيطان) الكتابة في ساعة متأخرة من الليل أو إن صح التعبير تستلهمك أو يقودك قلمك وتحاصرك حروفك لتسيل حبرا أو وخزا بالحبر لتسطر رسالة هامة وعاجلة للسيد والي ولاية نهر النيل الأستاذ محمد البدوي عبدالماجد أبوقرون تحية واحتراما نحن نعلم كإعلام وطني وافد بل أصلي لأن كل شبر من أرض بلادي لنا وطن في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها السودان.
سعادة الوالي نعلم بالمهام الجسام والمسئوليات العظيمة التي تقوم بها تجاه الولاية والحكومة التي تجلسون على سدتها وأكيد أنتم أهل لذلك… تدعمون معركة الكرامة جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية والمستنفرين والقوات الخاصة ومن خلفكم وأمامكم الإعلام الوطني رمح معركة الكرامة.
كنا معكم في أصدق وأقوى القرارات التي اتخذتموها في بداية هذه الحرب بطردكم للعملاء والمتخازلين من سموا أنفسهم بالحرية والتغيير من ولاية نهر النيل وعرفتم كيف تحافظون على ولايتكم المستهدفة من قبل قوات الدعم الصريع واستفدتم من تجارب الولايات التي استطاع المتمردون دخولها وذلك بالتأمين الشامل للولاية القريبة من الخرطوم بقفل كل مداخلها ومخارجها ولم تكتفوا بالتأمين الدفاعي بل دفعتم بفتح كل المعسكرات والميادين والسوح الرياضية التي اكتظت بتدريب المستنفرين تلبية لنداء رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق ركن عبدالفتاح البرهان.
ومن هنا دار جعل انطلقت صرخة وهتاف جيش واحد شعب واحد لكل شبر من أرض السودان دحرا للخونة والمارقين وتحررت مناطق عديدة من ولاية الخرطوم وعادت الجزيرة إلى حضن الوطن وتبقت أجزاء من الغرب الحبيب.
رسالتي لك الأخ الوالي تتمثل في أن إقامة عناصر الميليشيا المتمردة الإرهابية قد شارفت على النهاية في وسط وجنوب الخرطوم وهي المناطق التي نسكن بها وعدد كبير من الزميلات والزملاء الإعلاميين الأصليين حاليا وليس الوافدين.
حقيقة ألفنا وراق بنا المكان كما ذكرت لكم آنفا كان لنا مستقرا وعرفنا فيه بمبادراتنا الإنسانية والمجتمعية وكنا حضورا بالقلم والصورة والصوت حاملين تلك الأسلحة وغيرها من الأدوات دحضا للشائعات التي كانت تغطي سماء السودان وحولناها وقوفا خلف وأمام القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والمستنفرين والقوات الخاصة.
وقف الإعلام بالقلم وجميع الوسائط المتعددة ليكون هو الرمح في معركة الكرامة.
صحيح أنكم وجهتم بالعودة الطوعية وعدد كبير من وافدي ولاية الجزيرة عادوا إلى قراهم وعدد كبير آخر عاد إلى ولاية الخرطوم أمدرمان وبحري وعادت الحياة إلى طبيعتها في كثير من المناطق إلا أن هناك أماكن وسط الخرطوم مثل المقار الحكومية أي أماكن العمل وأماكن في جنوب الخرطوم أماكن سكن قد عاس فيها الإرهابيون فسادا وما زالت جيوبهم وأسرهم يهددون إنسان تلك المناطق بالاعتداء والإرهاب.
ومازالت أعمدة وسلوك الكهرباء متناثرة في الطرقات والأسر الراكزة هناك تبحث عن المياه والعطش يكاد يقتلهم بجانب مخلفات الحرب التي تزيد من الأمراض الفتاكة ومن ثم وتأتينا الأخبار متقطعة بل معدومة في أحيان أخرى جراء فقدان الشبكة بسبب سحب المليشيا لأجهزة الشبكة الأستار لنك
هروبا من مطاردة الجيش لينقطع التواصل ولا نعلم بأهلنا وجيراننا إلى أي حال وصلوا هل هم على قيد الحياة وكيف يعيشون وهل تصلهم تكايات أو أي مساعدات تعينهم على الحياة؟؟؟؟
رسالتي يا سعادة الوالي سعدنا بالعودة الطوعية وكلنا شوق لديارنا حتى لو كانت خالية من محتوياتها وكلنا شوق لجدرانها وشجرها لو مازال واقفا مخضرا لكن كيف العودة وهي لم تحرر بعد صحيح يحاصرها الكاكي من كل جانب والحقيقة الماثلة إنها لم تحرر بعد وحتي أن تم ذلك الأمر فالأسر من المفترض أن تعود على مهل علما بأن الأسر تعج بالمعاشيين وكبار السن والمرضى وطلبة المدارس الذين انخرطوا هنا بالمدارس.

سيادة الوالي توفيق الأوضاع الخدمية يحتاج إلى وقت ليس بالقصير.
نرجوا من عنايتكم أن لا توقفوا الحافز الذي منحتموه فضلا وكرما للإعلاميين الوافدين بشندي بعد أن توقف منذ شهر ديسمبر من العام الماضي أثناء إغلاق خزنة المحلية ومنذ ذلك التاريخ لم يصرف لنا حافزا لما يقارب الأربعة أشهر وعلمنا بأن هناك وعدا من المحلية بصرف تلك الاستحقاقات لتكون هي الأخيرة رغم أن الإعلاميين الوافدين ما زالوا يواصلون عملهم تحت مظلة الإدارة العامة للثقافة والإعلام والاتصالات وما زالت مناطقهم في الخرطوم غير محررة وإقامة الدعامة لن تنتهي
فكيف تنتهي إقامتها في شندي؟؟؟؟
والله من وراء القصد وهو يهدي إلى السبيل
ممهورة بتوقيع الأمين العام لرابطة إعلاميي الخرطوم بشندي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد