الله جلّ وعلا هو المحبة والسلام والرحمة المحضة، فبيوته ومنابرها يجب أن تكون إنعكاساً لكل ذلك. خلال الثلاثون عاماً الماضية أصابنا ما أصابنا من فرقة وشتات كانت نتاج نزعات عنصرية، قبلية ودينية، ثم جاءت ثورة ديسمبر المجيدة فجمعت وصنعت جسوراً من سلام ووئام ووحدة. حراسة هذه المكتسبات تحتاجنا جميعاً، إذ لا فرق بيننا؛ نحترم اختلافنا ونحتفي بتنوعنا ونكفل للغير الحق في أن يكونوا/يكنّ، هم/هنّ… وُلِد الإنسان حُراً، يجب أن يعيش حراً ويموت حراً. ونحن الآن وقد بدأنا في بناء دولة القانون والمواطنة: لن نفرط في شبرٍ مما حققناه.
قمتُ اليوم الموافق السابع من أكتوبر ٢٠١٩ بفتح بلاغ جنائي في مواجهة عبد الحي يوسف، أمام نيابة الخرطوم الجديدة لمخالفته العديد من مواد القانون الجنائي لسنة ١٩٩١ تعديل ٢٠١٥ حسب وجهة النظر القانونية، وكذلك مخالفته لبعض نصوص الوثيقة الدستورية ٢٠١٩ فيما يخص الحريات الدينية، حرية العقيدة والعبادة، الحق في الحياة الكريمة والإنسانية والمواطنة أساس الحقوق والواجبات. قمنا بتضمين المخالفات الدستورية تحسبا لأي إجراءات أخري غير جنائية لتكون العريضة شاملة الشقين المخالفات الجنائية والدستورية.
مرفق صورة من العريضة القانونية، وسيتولى مهمة الاتهام مجموعة كريمة من المحامين الأجلاء:
أستاذ محمود الشاذلي عثمان
أستاذ الشريف علي الشريف
أستاذ محمد يوسف محمد عبدالرحمن
أستاذ معاذ آدم محمد آدم
أستاذ يونان أيوب محجوب
أستاذ شريف محمد شريف
أستاذة آمنة روبينا عابدين
أخيراً وليس آخراً يجب التذكير بأن السلام هو أهم أولويات الفترة الانتقالية، تحقيقه مسؤوليتنا جميعاً، ولنبدأ ببيوت الله ومنابرها لتكون ناشرة للسلام وداعية للسلام وكلها سلام.
والسلام عليكم ورحمة الله