أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر، الاثنين 8 سبتمبر/أيلول، رسميا أنه سيكون مرشحا للانتخابات الرئاسية المقررة في صيف عام 2015.
وأكد بلاتر الذي انتخب رئيسا للفيفا لأول مرة قبل 16 عاما، وسيبلغ من العمر 79 عاما عندما ستجري الانتخابات في صيف العام المقبل، نبأ ترشحه لولاية خامسة في شريط فيديو استمعت إليها الوفود المشاركة في على هامش معرض سوكراكس غلوبال، في مدينة مانشستر الإنكليزية: “نعم سأكون جاهزا. سأكون مرشحا”.
وقال العجوز بلاتر الذي يطمح في البقاء على عرش الفيفا حتى أوائل العقد التاسع من عمره: “خرجت من آخر اجتماع سنوي للفيفا عقد في ساو باولو ليس فقط بانطباع ولكن بدعم الأغلبية. الأغلبية الكبيرة من الاتحادات الوطنية التي ناشدتني قائلة (نرجوك إمض قدما.. لتكون رئيسنا أيضا في المستقبل)”.
وأضاف “الآن سأعلن بشكل رسمي وتحديدا في سبتمبر (عن خوض الانتخابات)”.
وقال السويسري إنه سيبلغ أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا “من باب الاحترام لأسرة كرة القدم” بترشحه بشكل رسمي في زيوريخ في نهاية الشهر الحالي.
وقرر بلاتر الذي انتخب رئيسا للفيفا في عام 1998، الترشح لولاية خامسة، بالرغم من تعرضه لانتقادات لاذعة من بعض رؤساء الاتحادت الأوروبية تحديدا في الأشهر الأخيرة، وذلك بسبب مسائل مختلفة على رأسها الفساد المستشري في هرم الفيفا.
ويتربع على عرش الفيفا شخصان فقط في آخر 40 عاما. فقد تولى جواو هافيلانج رئاسة الاتحاد الدولي في الفترة من 1974 وحتى 1998، ومن ثم تولى بلاتر وهو الأمين العام للاتحاد وقتها المسؤولية.
وكان رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني قد أعلن قبل أيام أنه لن يترشح لرئاسة الفيفا مفضلا التركيز على عمله في الاتحاد القاري، ليفتح الأبواب على مصراعيها لبلاتر.
بينما في المقابل، كان الفرنسي الآخر جيروم شامبان قد أعلن ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية مطلع العام الحالي، لكنه اعترف ضمنا أنه لا يستطيع التغلب على بلاتر علما بأنه كان مستشاره سابقا.
من جهة أخرى، قال بلاتر إنه واثق من أن كأس العالم 2018 في روسيا، و2022 في قطر ستمضيان قدما كما هو مقرر وأن دعوات البعض في اوروبا لمقاطعة كأس العالم بروسيا أو نقلها بسبب الأزمة في أوكرانيا هي دعوات مضللة.
وأضاف “نحن نراقب الوضع لكننا لا نتدخل. نحن متمسكون في الوقت الحالي بالحفاظ على تنظيم كأس العالم في روسيا 2018 وفي قطر عام 2022”.
وتابع السويسري قوله: “فيما يتعلق بالنسخة التي ستقام في عام 2018 بروسيا. هناك بعض الأصوات التي خرجت بشأن 2018 وتتحدث عن المقاطعة… لا فائدة من المقاطعة في الرياضة”.
وفيما يتعلق بمزاعم الفساد المحيطة بقرار منح استضافة كأس العالم 2022 لقطر والذي اتخذ في ديسمبر/كانون الأول 2010 قال بلاتر: “مازلنا ننتظر تقرير لجنة القيم بالفيفا التي أجرت تحقيقا مستفيضا ومعمقا ونحن ننتظر نتائج ذلك هذا الشهر أو الشهر المقبل”.
وأوضح “نظرا لوجود مبدأ استضافة كأس العالم بالتناوب (بين القارات) كان واضحا أنه سيأتي اليوم الذي يجب أن يتم فيه منح شرف استضافة كأس العالم للعالم العربي. هذا قرار اتخذ من خلال تصويت ديمقراطي ويجب أن نبذل أقصى جهدنا لكي نظهر أن تلك الدولة الصغيرة يمكن أن تستضيف كأس العالم أيضا .. إلا أن هذا يمثل تحديا”.
المصدر: RT + “رويترز”