صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

رموز المؤتمر الوطني في كرة القدم..!!

38

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

* سعيد جداً انا بالاصرار والعمل الجاد الذي قامت به ادارة نادي نهضة بركان المغربي خلال السنوات الثلاثة الاخيرة، والذي انعكس في شكل تقدم ملحوظ وظاهر لمستوى واداء الفريق وتطور ملموس في بطولة كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكونفدرالية).

* وبذات المستوى اجد نفسي مجبراً ومحمولاً على الاشادة بالاندية العربية في شمال القارة السمراء (تونس والمغرب ومصر) بعد ما فرض سيطرتها على الكرة في افريقيا من خلال التواجد الدائم في المباريات النهائية سواء لبطولة الابطال او كأس الاتحاد..

* ان التفوق الملحوظ للاندية العربية ـ التي يفترض اننا جزء منها ـ لم يحدث من فراغ وانما ظهر بوضوح كنتيجة حتمية للعمل الجاد والاجتهاد وقبل هذا وذاك تصفية النوايا والرغبة الحقيقية في وضع بصمة عنوانها التطور واعتلاء منصات التتويج القارية..

* اي نعم لقد ابتعد قادة الاندية في دول شمال القارة من الصراعات التي لا تخدم اي قضية، وتوحدوا حول هدف واحد هو كيفية احداث لتطور الذي يخدم شبابهم ويكشف عن حقيقة امكانياتهم بمعزل عن الحقد والكراهية والسعي لتصفية الحسابات الشخصية التي كما اثبتت الايام لنا في السودان انها لا تقدم بل على العكس فهي تساهم في التدهور.

* وعلى الرغم من الخسائر المتتالية التي ظلت انديتنا تدفع ثمنها سنوياً بلا كلل او ملل وتظهر في شكل سقوط متواصل من الادوار التمهيدية لكبرى البطولات، الاّ ان احداً لم يفكر في الجلوس ولو لمعرفة اسباب ذلك التواضع والتراجع والتقهقر الذي يحدث سنوياً

* ضعف ادارات الاندية ـ خاصة الكبيرة ـ هو الذي بفتح باب التواضع والهزائم خاصة وان تلك الادارات تمنح كل من هب ودب الحق في ابداء الرأي في طريقة العمل، بل ويتعدى الامر ويصل الى مرحلة ان يتحول اي صحافي مثلاً الى تاجر وسمسار..!!

* ولان العملية تكاملية تبادلية فمن الطبيعي ان نجد تكامل الادوار يمشي بين الناس، وتبادل المصالح يكون هو السمة الاساسية، فهذا السمسار يملك ادوات الترويج لذاك الاداري عاشق الاضواء، وبالامكان ان يتم التبادل السلمي للمصالح (المصالح تتصالح).

* ويكون من الطبيعي ان نتابع عمليات السمسرة في اللاعبين والمدربين اجانب ووطنيين، وتذهب ملايين الدولارات، وتأتي مثلها، وتصب في اتجاه مصالح البعض فتمتلئ الجيوب وتتضاعف الاموال، وتزدهر تجارة الصحافة وتتمدد الامبراطورية..!!

* ولعل التحول الاخر في هذه السيمفونية يتمثل في ظهور اجسام غريبة، بمساندة مجموعة من الكورال في زمن الطمبارة والغناء الهابط، فيغني كل على ليلاه، وتمارس كرتنا السودانية الموت العميق، في حين يستمتع اصحاب المصالح بألعابهم الوهمية..!!

* ان ما تعيشه الرياضة السودانية عموماً، وكرة القدم على وجه التحديد، لا يقل فداحة عن الوضع الذي يعيشه سوداننا من ماسأة عميقة، نتيجة للتخبطات والمؤمرات التي قام بها المؤتمر الوطني خلال ثلاثة عقود من الزمان غاب فيها الضمير وحل مكانه الحقد والكراهية وبث التعصب واعلاء كلمة المصلحة الخاصة وتفضيلها على العامة..

* واذا كانت هنالك مليشيات تحمي تجار الدين في المؤتمر الوطني، فان الصورة داخل اطار الرياضة، وكرة القدم بالتحديد، لا تختلف كثيراً بل يمكننا ـ اذا بحثنا ودققنا ـ ان نجد كتائب الظل، والمليشيات، والدولة العميقة، وكل من يسعى بقوة لوضع الكرة السودانية في مكان بعيد كل البعد عن التطور والتقدم والارتقاء الى الامام..!!

* نعم، هناك على عثمان، ونافع، وعبد الله البشير، والفاتح عز الدين، وغيرهم من رموز النظام يتواجدون في الاندية والاتحادات والصحف الرياضية والاقسام الرياضية بالصحف السياسية، وفي المدرجات، والادارات وكل مكان له علاقة بالساحرة المستديرة، دورهم يتمثل في التدمير والتعطيل مقابل الحرص على المصالح الخاصة..!!

* تخريمة أولى: نكرر ونعيد، الفوارق بالجد  كبيرة وشاسعة ما بين روابط الاندية المحترفة في الدول العربية من حولنا وما يحدث من هبل وعبط واستخفاف واستكراد واستهبال عندنا.. مثلاً لقد ظللنا نستمتع بالسباق في دوريات تونس ومصر والمغرب والجزائر في نهار رمضان.. حدث ذلك من باب الحرص على انجاح المسابقات والذي يقود للارتقاء بالمستوى العام واحداث النقلة المطلوبة.

* تخريمة ثانية: وتاني ينعيد ونقول: استقال ود الشيخ، واعلن مجلس المريخ الشرعي عدم وجود اي رابط بينه والشكوى التي تقدم بها بعض المصلحجية الى محكمة كاس، والمدير الفني التونسي يامن الزلفاني قرر الرحيل من تدريب المريخ، والحال صار في النادي يغني عن السؤال.. وبعد كل هذا نسمع من يحدثنا عن وضعية الاحمر المثالية، ومكانته المرموقة محلياً وقارياً.. واللهم اني صائم..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد