رياضة  رياضة  و شداد

من السبت إلى السبت

كمال حامد

رياضة  رياضة  و شداد

** اعتزالي العمل الإعلامي خاصة في السياسة و الرياضة، لا يعني إلا احاول إبداء الراي في أمر أعجبني أو (حرقني)و لهذا فليعذرني من ارأدوا لهذه الزاوية أن تتواصل بعيدا عن همي السياسة و الرياضة، و لكن هنالك ما أعجبني و هو إعداد قانون جديد للهيئات الرياضية و الشبابية، اما ما (حرقني) بتشديد الراء ،فقد سمعت بأن صديقنا الدكتور كمال شداد (جاب سيرتي) أمس في لقائه بالتلفزيون و نبدأ بالأهم و هو قانون الرياضة، فيما سيكون تعليقنا على الآخر في نقاط نهاية المادة أن شاء الله.

**وصلتني دعوة من وزارة الشباب و الرياضة للمشاركة في ورشة عمل حول القانون الجديد للرياضة و رغم أن الدعوة ضلت طريقها و ذهبت للتلفزيون الذي انتهت صلتي به منذ أربعة عشر سنة، لكنني تحاملت و قررت المشاركة تقديرا لأهل الدعوة.

**لاول مرة تطأ قدماي ذلك المقر منذ أن كان دارا للبرلمانيين، ثم مقرا لمجلس الولايات قبل أن يكون مقرا لوزارة الشباب و الرياضة.

** استقبلونا في صالة VIP مشكورين، و دخلنا للقاعة الأنيقة بالجرس المخصص لجلسات البرلمانيين، و اتخذنا مواقعنا و لفت نظري من كان يجاورني لخلو اللافتة من البسملة و كذلك خلو البداية من الاستهلال بأية من القرآن الكريم و ليت المسؤولين يحرصون على هذا الذي يثير منتقديه (و هم ما ناقصين)، و لن يقلل من شأنهم أو يضيع من وقتهم، و ملاحظة أخرى فقد استهل كل المتحدثين دون استثناء بالبسملة و الحمد و الصلاة على الرسول (ص).

**استهلت الجلسة الوزيرة المهندسة ولاء البلوشي بكلمة أكدت حرصها على السماع لأهل الشأن و كذلك أكد كل من المستشار القانوني للوزارة الدكتور أمير بابكر و رئيس لجنة إعداد القانون الدكتور الخبير كمال محمد الأمين فيما اكتفى بابتسامة عريضة، وكيل الوزارة صديقنا الأستاذ أيمن ابن صديقنا رفيق دربنا المدرب الكبير سيد سليم يرحمه الله.

**حقيقة كان النقاش موضوعيا و حرص القائمون على الموضوع على  الاستماع و الاهتمام بكل الملاحظات الواردة و تضمينها في المسودة الأخيرة للقانون، الذي سيودع هذا الأسبوع لدى مجلسي الوزراء و السيادة أن شاء الله.

**شاركت بملاحظتين الأولى لوضع نهاية للجدل و الخلاف و الصراع المتواصل بين الثلاثي( الوزارة و الهيئات المحلية و  الاتحادات الدولية)، و هو صراع لم نسمع به في عهود الاباء المؤسسين كما هو الحال الآن.

** ما خرجت به الورشة يدعو للاطمئنان، و لا أظن خلافا كبيرا بين هذا القانون ما سبقته من قوانين إذا اخلصت النوايا، و ترك الأمر لأهله بعيدا عن السياسة و التسلط.

** الملاحظة الثانية التي أشرت إليها، و هي مسؤولية الأندية و التصديق لها و مراقبة أدائها الإداري و المالي و انتخاب إداراتها بعيدا عن الاتحادات الرياضية المسؤولة عن النشاط الخاص باللعبة التي يديرها الاتحاد المعنى، و لا شأن له بأنشطة النادي الأخرى الرياضية و الثقافية و الاجتماعية، كما تقول اللافتات.

**عجبا أن يتولى اتحاد كرة القدم مثلا تعيين مجلس للهلال أو استمرار مجلس المريخ، و للناديين نشاط غير كرة القدم كما كان و يجب أن يكون.

**ازعحني ما سمعته حول اللجنة الأولمبية وهي أم و اب و راعي كل الاتحادات الرياضية كما في العالم، بأنها لم تحضر الاحتماعات، و هذا ما دفعني للاتصال برئيس اللجنة الأولمبية الأستاذ هاشم هارون، الذي نفى ذلك، بل اضاف بانهم طلبوا الاجتماع بالوزيرة و لم ترد، لا نود أن ندخل في غلاط و المطلوب التوضيح آوالمكاشفة للرأي العام، لعلمي و ايماني أن الرياضة تقف على العمودين الكبيرين اللجنة الأولمبية و اتحاداتها ثم الدولة، و العالم المتقدم يحافظ على هذه المعادلة السهلة.

**همست مودعا في أذن الأخ وكيل الوزارة بأهمية الفراغ من هذه المسائل، للتفرغ للمهمة الأكبر و هي تشييد الملاعب و الصالات و المضمارات و المسابح و انتظام مهرجانات الشباب و الدورآت المدرسية و الجامعية، حتى لا نسمع من يردد علينا بأن كل هذا يحدث في الأنظمة التي يسمونها بائدة و استبدادية، فيما لا اثر لدى مانسميها عهود الديموقراطية و الثورات الشعبية، و لن نضرب مثلا بأن كل الاستادات شيدت في عهد إبراهيم عبود و محمد طلعت فريد رحمهما الله، و كل مراكز الشباب و الدورآت المدرسية و مهرجانات الشباب كانت في عهد ابوعاج جعفر نميري رحمه الله.

***نقطة نقطة***

**لم اتابع حلقة برنامج عالم الرياضة أمس بسبب تفرغي لكتابة هذه المادة و لكن أبلغني من تابعها بأن الدكتور كمال شداد جاب سيرتي عرضا.

**عجبت أن يستضيف اخونا العزيز رضاَ مصطفى الدكتور شداد الذي تجاهل دعوة التلفزيون القومي في حفل التكريم الأخير ، بل تجاهل اتحاده تكريم التلفزيون، كما أبلغني بذلك الأخ رضا نفسه بل أعلن في ذلك الحفل عن تكريم قناة النيل الازرق لأنها اول قناة نقلت الدوري الممتاز  و عقبت على ذلك في هذ الصحيفة و في أكثر من موقع  بأن الدوري الممتاز بدأ عام ١٩٩٦م، فيما تأسست النيل الازرق عام ٢٠٠٤م و سألت عن القناة التي ظلت تنقل المنافسة لثمان سنوات أن كانت قناة جونقلي ام غيرها؟ فقد كان التلفزيون القومي

رغم أنفهم.

**شداد أجاب على سؤال منطقي بأنه لا يرد على اتهامات فظيعة نالت منه، و كانت إجابته بأنه لا يرد و أضاف بأنه لم يرد على كمال حامد، و يقصد الخلاف الكبير بيننا الذي امتد لسنوآت.

**الرد تصرف حضاري و قانوني و أخلاقي و تسمح به كل القوانين و الدساتير ولكن ما ليس حضاريا و لا قانونيا  لا أخلاقيا ان ترد بأسلوب آخر، يقع ضمن قطع الارزاق وأحمد الله أن الرزق الذي حباني و لاسرتي به الله، لم يكن من التلفزيون القومي أو قناة  ، ART اللتين وضع لهما الدكتور كمال شداد شرطا للتعاون معهما في وجودي، كما أبلغني ذلك مدير التلفزيون و مسؤول تلك القناة، زميلنا الأستاذ عدنان حمد، و كذلك الاتحاد العربي لكرة القدم كما أبلغني الأمين العام  المرحوم عثمان السعد و نائبه الاستاذ وليد كردي، بأن اتحاد شداد سحب ترشيحي للجنة الإعلامية بعد قضاء خمسة عشر عاما، و ذلك قبل اسبوع من انتخاباتها، و نشرت ذلك في حينه و الحمد لله.

**خلافي مع شداد لم يكن بالتشكيك في ذمته المالية بل كنت اذكر ان هذا اكثر ما يميزه، و لكن ما ذهب إليه مقدم السؤال أمس بخصوص تجاهله  اتهامات في ذمته المالية بالأرقام و الوثائق، و ليعلم شداد أن سكوته هنا يقدح في ذمته، و كثيرون قالوا هذا، الا يعلم شداد أن أي طعن يؤدي بمن يثيره للسجن و الغرامة وشداد يعلم قضية الأستاذ الجليل محمد الشيخ مدني في مواجهة من أساءه و اتهمه، ومضت القضية حتى تم فيها الحكم للاستاذ ببرائته، بل حين قررت المحكمة غرامة مالية، ذكر ابو الشيخ و القوأنين انه يطلب واحد جنيه فقط.

**لأول مرة يجد الدكتور كمال شداد مواجهة من أعضاء اتحاد بشكوته للفيفا بل تحويله للجنة الانضباط و اَمس اصدرت معظم الاتحادات بيانا لمواجهته في عدد من القرارات، و تعليقي (العيال كبرت، و تساوت الكتوف، و انتهى عهد عضوية البصمة و حاضر يا ريس).

** كان مقالي أمس عن مجزرة التلفزيون، و وضعت جانبا وريقة عليها بعض الأسماء للاستفاضة عنهم و دورهم الكبير، و أدائهم القدوة و أمس بعد نشر المادة اكتشفت أنني نسيت من اقصدهم و هم الأساتذة الطيب قسم السيد و محمد الشنيدي و الحسن عبد الكريم، سبحان الله الذي لا ينسى.