صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ريكاردو.. قبل اللاعبين!

2٬401

كبد الحقيقة

د.مزمل أبو القاسم

ريكاردو.. قبل اللاعبين!

* (ريكاردو يعالج أخطاء مباراة الترجي).. عنوان لافت أدرجته صحيفة (الصدى) في صدر صفحاتها أمس، وتطرقت فيه إلى تدريبين أجراهما فريق المريخ على ملعب السد في مدينة بنغازي، واهتم فيهما المدير الفني بمعالجة الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في مباراة الترجي، سعياً لتلافيها في المباراة المقبلة أمام الزمالك المصري.
* الحقيقة أن لاعبي المريخ لعبوا مباراة قليلة الأخطاء في ملعب حمّاد العقربي بتونس، سيما خط الدفاع الذي قدم مباراة كبيرة، ولعب بصرامة وقوة وروح قتالية عالية.
* كان أحمر السودان على وشك الخروج بنقطة غالية أمام أقوى فرق المجموعة، لولا الهفوة التي ارتكبها الحارس محمد المصطفى في خواتيم المباراة، أو في الدقيقة الرابعة من الزمن المحتسب بدلاً من المبدد على الأصح.
* حتى تلك الهفوة القاتلة لا نستطيع أن نفرط في لوم المصطفى عليها، لأنه استحق لقب رجل المباراة الأول بأداء رفيع المستوى، مكنه من إبعاد تسديدات قوية وصعبة بصحوة تامة، والخطأ الذي ارتكبه نتج عن كثرة الضغط الناتج عن إهمال ريكاردو للشق الهجومي، في الحصة الثانية للقاء.
* الأخطاء المؤثرة والتي تحتاج علاجاً ناجعاً ومراجعة سريعة حدثت من ريكاردو وليس من لاعبي المريخ، بدايةً بالتوليفة التي شهدت مشاركة الكولمبي برايان البعيد تماماً عن لياقة المباريات التنافسية.
* تعرض الكولومبي إلى إصابة عضلية حرمته من المشاركة في التدريبات مع زملائه وألزمته بالخضوع إلى علاج طبيعي مستمر، وأجبرته على الغياب عن خمس مباريات إعدادية خاضها المريخ على مدى ثمانية عشر يوماً قضاها في معسكر مدينة نصر بالقاهرة.
* وجود برايان في التوليفة الأساسية كان خطأً فادحاً ارتكبه ريكاردو ولم نحِر له سبباً، لأن المدربين الذين يهتمون بتفاصيل عملهم ويعرفون واجباتهم لا يعتمدون على لاعبين غير جاهزين بدنياً في المباريات الكبيرة.
* تكرر الخطأ نفسه بإشراك عمار طيفور في الحصة الثانية، وهو العائد من إصابة شبيهة للتي تعرض لها برايان، لأنه حرمته من المشاركة في كل المباريات الإعدادية، وبالتالي فإن المنطق كان يفرض على ريكاردو أن يضع طيفور في آخر خياراته للبدلاء، لكنه غامر ومنحه أولوية المشاركة كبديل فكان من الطبيعي أن يخفق.
* الخطأ الأفدح ارتكبه ريكاردو باعتماده على ثلاثة لاعبين لا يجيدون الأدوار الدفاعية في منطقة المناورة، وهم التاج يعقوب وبرايان أديلسون وماتيزينهو، مع تكليف قائد الفريق رمضان عجب باللعب تحت باولو سيرجيو والنزول لتغطية الجانب الأيمن (أمام أليكس) عند فقدان الكرة، ودفع المريخ ثمن تلك الحماقة بفقدان السيطرة على الوسط في الحصة الثانية، وتفاقم سوء الوضع باحتفاظ البرازيلي برمضان وباولو سيرجيو حتى الدقيقة 85، ليفقد المريخ بوجودهما القدرة على الاحتفاظ بالكرة وبناء المرتدات، عطفاً على نفاذ المخزون اللياقي للاعبين المذكورين.
* حتى ماتيزينهو نفد وقوده في منتصف الحصة الثانية، وبوجوده مع رمضان وباولو سيرجيو لعب المريخ منقوصاً من خدمات ثلاثة لاعبين، وغاب الدور الهجومي، وأصبحت المباراة (قون وباك)، لترتفع نسبة سيطرة الترجي على الكرة إلى 75‎%‎، مقابل 25‎%‎ فقط للمريخ، وهي نسبة متواضعة ولا تليق بفريق بقامة المريخ.
* أذكر أننا انتقدنا التونسي غازي الغرايري عندما فشل في السيطرة على الكرة وبناء الهجمات في لقاء الإياب أمام الأهلي الليبي، نتاجاً لاعتماده على لاعبي وسط ضعيفي الحركة، قليلي المجهود، ولا يجيدان مهارتي الاستلام والتمرير (ضياء الدين وخوسيه ماكايا)، لكن ما فعله الغرايري يومها يتضاءل أمام ما فعله ريكاردو في تونس، إذ إن الأول كان معذوراً بعض الشيء لأنه عانى من انخفاض السقف المالي المحدد للانتدابات الأجنبية، ولم يحصل على الميزة التي نالها ريكاردو بتمكينه من انتقاء وإحضار الأجانب الذين يرغب فيهم بنفسه!
* لو نال الغرايري تلك الميزة لربما اختلفت محصلته، علماً أن لعب بالطريقة نفسها التي انتهجها ريكاردو أمام الترجي (2:5:3)، لكنه تميز بإشراكه لمهاجمين يتمتعان بالسرعة والقوة (الجزولي وكيمبالي) فسجلا هدفين في الذهاب، ومنح الجزولي فريقه ركلة جزاء سجل منها هدفاً فتح له أبواب التأهل.. ويومها نتجت الركلة من حالة انفراد للجزولي من منتصف الملعب.. فهل يستطيع رمضان وباولو سيرجيو الركض بالمرتدات بطريقة الجزولي وسرعته أمام الليبيين؟
* مستحيل!!
* على ريكاردو أن يعيد مشاهدة شريط المباراة ليعالج أخطاءه هو قبل أخطاء لاعبيه، ويكف عن إشراك اللاعبين غير الجاهزين، ولا يتلكأ في إجراء التبديلات، كما فعل أمام الترجي عندما تفرج على مواطنه البرازيلي باولو سيرجيو ورمضان عجب وهما يعجزان عن الركض بعد أن نفد منهما الوقود.. ومع ذلك أبقى عليهما حتى ما قبل نهاية الزمن الرسمي بخمس دقائق فقط!
* إذا أراد أن يلعب أمام الزمالك بالطريقة نفسها التي اتبعها أمام الترجي فعليه أن يبحث عن خيارات أخرى للمقدمة الهجومية بخلاف باولو سيرجيو ورمضان، لأنهما لن يفيداه في بناء المرتدات، لافتقارهما التام للعنصرين الأساسيين لتلك الطلعات، ونعني به القوة والسرعة.. فللعمر أحكام!
آخر الحقائق
* لو بكّر ريكاردو في التبديلات وسحب باولو سيرجيو ورمضان وماتيزينهو وبرايان (تباعاً) منذ منتصف الحصة الثانية وأدخل الجزولي والسماني والتكت ووجدي لأنعش فريقه ولأحيا الشق الهجومي ولخفف الضغط على الحارس والمدافعين.
* ولو استغل التبديل الخامس في الزمن المحتسب بدلاً من المبدد لاستهلك به الوقت ولكسر به إيقاع المباراة ولمنح لاعبيه فرصةً للراحة والتقاط الأنفاس.
* نتمنى أن تفلح عودة البرازيلي سيرجيو روفائيل في تقوية الشق الدفاعي لخط المناورة الأحمر.
* لا تنخدعوا بالنتائج السيئة للزمالك في مبارياته السابقة.
* تمتلك فرقة ميت عقبة مجموعة من أفضل وأمهر اللاعبين في مصر ويقودها مدرب برتغالي محنك.
* مشكلة الزمالك الحالية إدارية ونفسية أكثر من كونها فنية.
* لو كرر ريكاردو أخطاءه الفادحة في اللقاء المقبل فسيمنح الزمالك قبلة الحياة، وسينعش حظوظه بعد أن خسر مباراته الأولى أمام بلوزداد في عقر الدار.
* لم نفهم سبب إبعاد ريكاردو للغاني فاتاو والكنغولي كيمبالي عن توليفة اللقاء السابق.
* تصريح رئيس المريخ أيمن أب جيبين عن (شعوره بالفخر) بما قدمه فريقه أمام الترجي غير موفق.
* المريخاب يفاخرون بالانتصارات وحدها، ولا يشعرون بالفخر للهزيمة، بغض النظر عن قيمة الخصم ومستواه.
* آخر خبر: ليعلم أب جيبين إن آخر نزالين جمعا المريخ مع الترجي (قبل اللقاء الحالي) آلت محصلتهما للزعيم، واستوجبا الفخر حقاً، لأن المريخ أطاح بهما الترجي خارج أسوار دوري الأبطال.. في عقر الدار!

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. صلاح يقول

    سامع الكلام ده يا ولا يا أبو جرابين ؟
    حاضر يا مولانا……. توووو كاااااا ماااااان تووووو !!
    😆😆😆

    1. كلوة الحقيقة يقول

      الكلام دا مابخصك انت ي.. امش شوف مواسير هلالك وين.. بلا يخمكم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد