صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

زمان هوان الهلال

64

في محراب الهلال

عبدالباقي حسب الرسول

زمان هوان الهلال

كتبنا كثيرآ خلال الفترة الفائتة مؤكدين أن ما يحدث بالهلال يجسد المعني الحقيقي للإنهيار وأن القادم لن يكون بأي حال من الأحوال أفضل من ماضى وأن الأسوأ لم يأت بعد وللأسف الشديد تعامل الكثيرون مع ماطرحناه باعتباره تصفية حسابات مع مجلس إدارة النادي وتحديدا الرئيس مع العلم بأنه ليس لنا أي حسابات مع الكاردينال فنحن لسنا رجال أعمال ولا ندعي كتابة الشعر ولم يكن الوصول لكرسي الرئاسة بالنادي الكبير يشكل واحد من أحلامنا المستقبلية فكل مايجمعنا بهذا المهرج المخرب هو الهلال ومن هذا المنطلق كان نقدنا له.

على غير العادة لم نكن متفائلين ابدآ بفوز الهلال على المريخ في مواجهة امس ومبعث ذلك المعطيات الماثلة أمامنا من تخبط وعشوائية لا تؤدي إلا للمحصلة التي خرج بها الهلال من المباراة فالاستقرار منعدم تماما ونجوم الفريق يعانون الكثير وأقل معاناتهم عدم الإحترام من قبل الرئيس الذي لا يبالي ابدآ في اتخاذ قرار الشطب إن أخطأ اللاعب في تمريرة يمكن أن ينتج عنها هدف أما معاناة هضم الحقوق فهذه لا يستطيع حتى المقربين للرئيس نفيها فضلا عن وجود جهاز فني غير متجانس فالكابتن صلاح ادم لديه فلسفته وطريقته في إدارة الشأن الفني والبرنس لديه رؤيته الفنية وقد كتبنا من قبل وحذرنا من تواجد الثنائي مع بعض في الدفة الفنية للفريق والآن يدفع الهلال الثمن وستكون الفاتورة باهظة إن استمر الحال على ماهو عليه الآن في مواجهات مجموعات الأبطال التي لا ترحم .

الهلال لم يقدم ما يستحق عليه حتى الخروج بالتعادل فقد غابت الرغبة في تحقيق الفوز وشاهدنا فريق هو الأسوأ منذ أن عرفنا الهلال وشجعناه تباعد في الخطوط ودفاع كله ثغرات وأداء أقل ما يوصف بأنه عشوائي وهذا ماقاد الي توتر الجماهير وخروجها عن النص أكثر من القرارات التحكيمية التي مهما بلغت اخطاءها فلن تصل بجماهير الهلال التي نعرف حد قزف الملعب بالحجارة والتسبب في إنهاء المواجهة قبل زمنها الرسمي. نعود ونقول أن (سبهللية) الكاردينال الذي فعل بالهلال مالم ولن يستطيع فعله الد الأعداء قادت للذي حدث كيف لا وهو من جرد الفريق من مستواه الفني الذي كان عليه وافرغه من المواهب ولم ينجح رغم (التبجح) في المحافظة على مكانة الهلال وموقعه الطبيعي محلياً وأفريقيا.
خسر الهلال لأنه لم يستحق الفوز ولم يعمل نجومه لأجله.. خسر الهلال رغم أن خصمه كان ضعيفا يعاني في كل الخطوط.. خسر الهلال لأنه غادر محطة الانتصارات وسكك النجاح منذ أن جلس على دفة قيادته أشرف الكاردينال.
إننا مدينون بالاعتذار لمن هم حولنا ونبرأ بالهلال وجماهيره من كل افاعيل هذا الكاردينال التي قادت لما حدث وحتما سيعود الهلال إلى سابق عهده بعد أن ينتهي هذا العهد الاغبر غير مأسوفا عليه..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد