صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

زوران وضعف المنظومة الهجومية

1٬060

.مقال غير

عبدالوهاب جعفر

زوران وضعف المنظومة الهجومية

 

* لم نعترض من قبل على إختيارات المدرب، ولم نبدي رأي سالب في إعتماده على الحرس القديم، ولا طريقة اللعب ولا توظيف اللاعبين، بل دعمنا كل اللاعبين حتى وهم يقدمون ما لم يكن مقنعاً ، وإحترمنا كثيراً نظرته الفنية وهو يجلس عبدالرؤوف وجيسي على دكة البدلاء، وذلك إحتراماً للقرار الفني .
* ولكن من حقنا لو رأينا خللاً أن نجاهر به، وأن ننقد ذلك نقداً بناء وأن نوضح رأينا مدعوماً بملاحظات فنية تتقبل الخطأ أو الصواب .
* وذلك ليس مرده مباراة الأمس أمام الشرطة القضارف، والأداء الغير مقنع، أو التعادل المخيب للأمال، برغم سوء أرضية الملعب التي لا تصلح لممارسة كرة القدم، ولكن لنرجع بذاكرتنا قليلا إلى المباريات التي قدم فيها الهلال أداء جيداً وهي لا تتعدى مباريات خارج الأرض بالبطولة الأفريقيه أمام فايبرز بأوغندا والأشانتي بغانا بالإضافة إلى مباراتي الأمل وتوتي بالدوري المسمى بالممتاز مجازا، بالإضافة لمباراة مازيمبي بدورة سوبر سيمبا الودية، وهي مباريات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، مع ملاحظة أن كل هذه المباريات أمام فرق لعبت معنا بطريقة مفتوحة حتى فريقي الأمل وتوتي قدما مباريات مفتوحة دون تكتل دفاعي، مما أعطي راحة أكبر للمنظومة الهجومية التي لا تواجة إغلاق للملعب أو مفاتيح اللعب من المنافسين، وهذا الوضع لايتوفر كثيراً في البطولة الأفريقية القادمة،
* كلنا نعلم أن المدرب محمد الطيب مورينيو مدرب الشرطة القضارف يلعب كثيراً على نقاط القوة والضعف لدي المنافس، وهذا ما فعله بالأمس حيث قام بإغلاق المساحات أمام المرمى ولعب على عيد مقدم ومحمد عبدالرحمن وحد كثيراً من خطورتهما فرأينا مقدم بعيداً عن مستواه، أما محمد عبدالرحمن أجتهد كثيرا لكن سوء الأرضية والتكتل الدفاعي وعدم وجود الحلول الهجومية للفريق لم تظهر له أي خطورة، ودون ذلك لم نرى شكلا للمنظومة الهجومية ، حتى تنفيذ الكرات الثابتة كان به كثيرا من الإجتهاد الشخصي للاعبين.
* وذلك ما حدث في بقية المباريات التي واجه الهلال فيها فرق تلعب بتكتل دفاعي وإغلاق للمساحات وهي مباراة فايبرز بأم درمان وبقيت مباريات الدوري المسمى بالممتاز مجازا، وحتى المباريات الودية كانت مع فرق أقل في المستوى من الهلال وهي دوماً ما تلعب بطرق دفاعية .
* مما سبق يتضح لنا أن هنالك خلل كبير في شكل وتنظيم اللعب الهجومي حيث تغيب الحلول الهجومية أمام الدفاعات المغلقة، وهنا لا نقصد اللاعبين بل التنظيم نفسه، حيث يعجز الفريق عن بناء الهجمات ومرة أخرى أكرر لا نقصد اللاعبين لغياب هذا اللاعب أو ذاك، لأن الإخفاق يستمر حتى بعد الدفع بأيهم وذلك للخلل الواضح في الاداء الفني للفريق، فقد شارك تقريباً كل لاعبي الوسط والهجوم في هذه المباريات وإستمر الخلل كما هو، قد يذهب البعض إلى مباراة مازيمبي وظهور البدلاء بشكل جيد ولكن حتى مازيمبي لعب بطريقة مفتوحة ودون تكتل أو إغلاق للمنطقة الدفاعية .
* وجب علينا أن نبرز هذا الخلل وان نقدم رأينا واضحاً، وكما ذكرت سابقاً قد يقبل هذا الرأي الخطأ كما يقبل الصواب، فكثيراً ما نرى أن لاعبي الهلال يستحوذون على كرة من غير تنظيم واضح لنقل الهجمة أو بدايتها، وهو ما يسمى بالإستحواذ السلبي، فهنا تكثر الأخطاء الفردية والجماعية، ويظهر عدم التفاهم بين اللاعبين، كثرة أخطاء التمرير عدم دعم الزميل، كثرة إرجاع الكرة إلى الخلف، كثرة اللعب العرضي، كثرة الإرسال الطويل ،كثرة الإحتفاظ بالكرة، فنصب جام غضبنا على اللاعبين ونحملهم أخطاء التنظيم المفقود .
* هذا ليس رأياً سالباً أو تقليلاً من شأن المدرب، ولكن هذه رؤية تحليلية ونقد وليس إنتقاد، نحن نحلم بهلال يهز الأرض تحت أقدام المنافسين، نحن نحلم بالأميرة السمراء، نحن نحلم بفريق نفتخر به.
* في الختام تقبلوا هذا الرأي المتواضع أن كنت على خطأ فلكم العتبي ودافعي رؤية هلال مكتمل، وأما إذا كنت على صواب فما هو الحل؟

،،،، بالتوفيق يا هلال،،،،

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. جاغوم يقول

    خلاص كلمو فرق الممتاز ماتلعب بنكتل دفاعي امامكم لانو ما عندكم الحلول الفردية
    بالله دا كلام يكتب في عمود

  2. روجر ميلا يقول

    كلام حاصل فعلا و التكتل الدفاعي يصعب امر اي فريق مهما كان من قوة. دي مباراة في حد زاتها بين اللاعبين بعيدا عن الاجهزة الفنية.

    اولا هل توجد في الاعبين من الفريق المهاجم الخفة المطلوبة في الحركة لتشتيت التكتل الدفاعي للخصم و استغلال اي ثغرة في لمح البصر بالتهديف المركز المباغت … وهل يتمتع لعيبة الفريق المهاجم بالتمرير القصير المركز – ما تسمى الوصلات – و خد وهات؟ ….
    ما اعنيه هو ان الاجهزة الفنية لا يمكن ان تعطي اللعيبة كل شيء … فهناك التفاهم و التنسيق بين اللعيبة في استعمال زكاءهم و مكرهم مع مجريات المباراة…..اين اللاعب صاحب التسديدات القوية المركزة في المرمي من خارج ال 18 و اين العكسيات المركزة ما بين خطي 6 و 18 وليس عكسيات داخل ال6 ياردات منطقة حارس المرمي اي الهدايا للحارس.
    الملاحظ ان فارس عبد الله اصبح يركز ويلعب عكسيات متقنة …. الى الامام ونشوف المزيد ان شاء الله من الاخرين على الجهة اليمنى.

    هناك الجانب النفسي ايضا مهم جدا …. نحن كمتفرجين لمن نشاهد مباراة في دار الرياضة بتكون عاملة زي وجبة فول غير مملحة فما بالك من اللعيبة و الهواجس التي تنتابهم عند اللعب في ميادين منتهية. و بعدين هرجلة الدوري السوداني – الدافوري – في معظمه تعيق اللاعبين كثيرا في تقديم كل ما لديهم. لذلك ترى هلال مريخ عندما تلعب مع اندية أجنبية منظمة تقدم كرة مختلفة عن ما تقدمه في الدوري المحلي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد