أفكار
محمد الجزولي
ساعة الجد ..!!
* ليس هناك حديث ثان ممكن أن يقال ابتداء من اليوم إلا عن مباراة الهلال والشباب التنزاني بعد غدٍ السبت في ذهاب دور الـ۳۲ من دوري أبطال أفريقيا بالعاصمة دار السلام.
* تحدثنا ما فيه الكافية عن كل الأحداث التي تدور في الهلال واعتقد أن هناك اتفاق جماعي على صعوبة مباراة السبت التي تمثل منعطفاً مهماً من أجل الترقي لمرحلة المجموعات.
* فوقت النقد وتصيد الأخطاء والتقليل من امكانات اللاعبين قد فات وأصبح في إجازة مفتوحة وكل لاعب في کشف الفريق اعتقد أنه قادر على الدفاع عن الوان الشعار.
* ينهي الهلال صباح اليوم الخميس معسكره الاعدادي بلوممباشي الكونغولية بعد 6 أيام من العمل الجاد والصبر وتحمل النقد تأهباً لهذه المواجهة المهمة.
* بعيدا عن الجدل الذي صاحب المباراة الودية الا ان المعسكر بكل المقاييس اعتقد أنه كان نجاحاً وأدى الغرض الذي أقيم من أجله ووصل الفريق إلى قمة الجاهزية البدنية والفنية.
* وجد المدرب الكونغولي فلوران ابینیجي وقته كافياً لمعالجة الأخطاء واتقان الجوانب التكتيكية من أجل ظهور مشرف يلبي الطموح ويجعل الفريق مرشحاً فوق العادة لمرحلة المجموعات.
* ينزل الهلال اليوم في العاصمة دار السلام، وقبل 48 ساعة فقط من المباراة وسيكون هو المبتدأ والخبر ولن يكون هناك حديث الا عنه في وسائل الاعلام.
* فالإعلام التنزاني لم تعجبه الهدنة التي بادر بها مسؤولي نادي الشباب طالب بأن تكون المعركة ساخنة والضرب في عناق من أجل قتل الهلال.
* انهم يعرفون من هو الهلال الفريق الذي دوخ أعتی فرق القارة السمراء بتاريخها وامجادها وبطولاتها وقال لها أنا الهلال سید الاسياد.
* لذلك من الطبيعي أن يحرض الاعلام التنزاني لاعبي الشباب على تقديم مباراة للتاريخ لتأمين التأهل من دار السلام لأن في ام درمان لن يكون هناك فريق غیر الهلال.
* المدرب الكونغولي فلوران ابينجي المدير الفني للهلال يدرك ذلك وملم بكل التفاصيل التي تنتظره في ملعب بنجامين مکابا لذلك اختار الصمت وفضل الرد في الملعب فقط.
* المجموعة التي اختارها الجهاز الفني لمعسكر لوممباشي ومباراة الشباب أرى إنها مؤهلة تماما لإنهاء مغامرة الشباب في تنزانيا وقبل التنقل إلى ام درمان.
* فالهلال لا يخاف من مواجهة الشباب على الإطلاق وله خبرة في مثل هذه المواجهات ويعرف كيف يتعامل مع كل الظروف وهنالك لاعبون يعرفون من أين تؤكل كتف بطل تنزانیا.
* معسكر لوممباشي سيكون كلمة السر في مباراة السبت واراهن على ظهور مفاجئ للهلال يحير به التنزانيين الذين يريدون أن يعبرون عبر الموج الأزرق إلى المجموعات.
* الوصول قبل 48 ساعة فيه جانب نفسي مهم ويمنح اللاعبين الثقة وفي نفس الوقت يمثل ضغط نفسی رهيب على الفريق المنافس الذي سيكون تركيزه في تفسير لماذا فضل الهلال الحضور متأخرا لدار السلام؟
* واضح جدا أن فلوران لا يحب السفر المبكر إلى ارض المنافس فقد فعل نفس الشئ في مباراة سان جورج الاثيوبي حيث غادرت البعثة إلى بحر دار قبل ۷۲ ساعة من المباراة.
* لن يعاني الهلال من طقس تنزانيا الذي يشابه طقس الكونغو تماما بحكم أنه مناخ استوائي ودرجة الحرارة لن تتعدى الــ25 درجة في الساعات النهار وهذا امر رائع للهلال.
* سيجري الهلال تدريباً وحيداً في تنزانيا وسیکون غداً على ملعب بنجامين مكابا الذي يستقبل المباراة فيما يكون تدريب اليوم عبارة عن تفكيك عضلات بالفندق.
* خلاصة القول: نتيجة مباراة السبت تتوقف اولا وأخيراً على لاعبي الهلال فاذا لعبوا بعزيمة واصرار وروح الفريق وتفادوا الهدف المبكر فإنهم سيعودون من تنزانيا ورجلهم اليمني في المجموعات.
* في الختام: إنه الهلال.. لون السماء وزرقة الماء.. والسلام.