صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ستاد المريخ والدعم السريع..!

1٬248

زووم
ستاد المريخ والدعم السريع..!
* لم أعترض على أي نوع من الشراكة بين المريخ والدعم السريع ولن أفعل، على الأقل في الوقت الراهن، ولحسابات بعضها لا تقبل الصراحة، والبعض الآخر أحتفظ به إلى حين يأتي وقته، ولكن ماحدث وأجبرنا على التململ ومراجعة مايجري على أرض القلعة الحمراء أنه وبعد عام كامل من دخول الدعم السريع مشروع تأهيل أرضية الإستاد وحتى اللحظة التي أكتب فيها هذا المقال كتبت عشرات المقالات وأطلقت آلاف التصريحات وأقيمت مثلها من حلقات النقاش، وأكثر من إشتباكات الجدل في القروبات ذهب معظمها ليتمحور في أشخاص، مثلاً يبدأ النقاش في المشروع ولماذا تأخر إنجازه.. فينتهي بمعركة الهجوم على الجكومي والدفاع عنه كعادة قضايا المريخ وقروباته التي تهتم بالدفاع عن الأفراد أكثر من النادي نغسه..!!
* الشيء الذي أثق فيه أن الدعم السريع قد دخل هذا المشروع لتحقيق مآرب ومكاسب منه (دون أن نتوغل في الأمر)، وقد أتيحت لي فرص لا يتخيلها أحد لمعايشة تفاصيل في هذا الأمر بحكم العلاقات والمهنة، ولكن سنأخذ منها الهدف القريب وهو تلميع صورة نائب رئيس السيادي وهو هدف مشروع، وقد تحقق الآن بطريقة أو بأخرى وإن كان فيها شيء من الإبتذال والتسطيح ولكن لنقل أن الرسالة قد وصلت إلى المقاصد.. وكذلك كان بعض العقلاء قد تقبلوا فكرة الشراكة معهم لأهداف أبرزها أنهم يريدون إستعادة إستادهم القديم وبصورة أكثر مواكبة ومواءمة للتطورات التي حدثت في مواصفات الإستادات، وبعد عام كامل الآن من الكلام والتصريحات والمقالات والندوات وحلقات النقاش نكتشف أنهم قد حققوا على الأقل الجزء الأكبر من أهدافهم وهي جعل إسم حميدتي على كل لسان، ولكن في المقابل لم يحقق المريخ هدفه الاول المنشود وهو العودة إلى ملعبه ومايزال يلعب خارج الأرض والوطن متشرداً بين ملاعب الداخل والخارج..!!
* بعد أن استطلعنا آراء عدد كبير من المهندسين والفنيين عن الفترة الزمنية التي يمكن أن يستغرقها أي مشروع مماثل للإنجاز، وقالوا أنها في الحد الأقصى تستغرق ثلاثة أشهر فقط، ولكن القائمين على الأمر أهدروا كل هذا الوقت في مطاولات غريبة تدل على عدم الجدية، بل هنالك وقائع لا يعرفها الناس عن كيفية التنفيذ، وربما لا يعرفها حتى قادة الدعم السريع وأبرزها أن العمل يسير بشكل بطيء لدرجة (حراق الروح)، وكأن القائمين عليه لا يهتمون بقيمة الزمن في مسألة الإنجاز..!!
* في المقابل هنالك حقائق كثيرة يخفيها البعض عن العامة، فيما يتعمد زيد وعبيد الكذب على الناس لأنهم إعتادوا على ذلك واشتهروا بعدم المصداقية، وعلى سبيل المثال قرأت تصريحاً لأحد الذين يحتلون موقع حلقة الوصل بين الداعمين والنادي حدد فيه أسبوعاً واحداً للفراغ من أعمال الأرضية والإنتقال لزراعة النجيل، ولا أعرف لماذا يخفوا حقيقة أن متعلقات الإستاد لم تصل كاملة من تركيا، وأن خمسين بالمائة منها ما تزال قيد الشحن وجزء منها لم يتحرك من تركيا من الأساس؟.. فالرجل الذي وعد بأن اعمال الأرضية ستنتهي خلال أسبوع وبعدها تبدأ عمليات زراعة النجيل ربما لا يعرف أن الأسبوع عبارة عن سبعة أيام ستنتهي قبل أن يرتد إليه طرفه وبعدها يكتشف الناس أنه كان يكذب أو يتجمل..!!
* حتى الآليات التي تعمل في الموقع أحياناً تتوقف ليوم ويومين بسبب إنقطاع الوقود، قبل أن يأتي الفرج في شكل أربعه أو خمسه (باغات)، ويستأنف العمل ليتوقف مجدداً بعد انقطاع الكمية وهكذا تتسرب الأيام والأسابيع والشهور وأخشى أن تدور الأيام ونكمل عام آخر دون أن يكتمل العمل بإستاد المريخ ونلجأ مرة أخرى لخيارات اللعب خارج الأرض أو استجداء الهلال للإستضافة..!!
حواشي
* مشروع صيانة إستاد المريخ قام على مفهوم شراكة ومنافع متبادلة.. من جانبهم تلميع قائدهم.. ومن جانب النادي إستعادة الإستاد وتحقيق المكاسب، والنتيجة حتى الآن أن أهدافهم قد تحققت ومايزال المريخ يلعب خارج البلاد..!!
* في خضم ما سبق ذكره، من الإستحالة بمكان تحديد موعد لإفتتاح إستاد المريخ.. نعم.. هنالك عمل وحركة في المكان ولكن متى ينتهي؟
* لا أحد يستطيع الجزم بتأريخ التسليم، فهو عمل هندسي بدون إشراف رسمي من جهة إستشارية..!!
* كل التعديلات التي جرت والأعمال التي نفذت من صيانة غرف اللاعبين والمداخل والمخارج والواجهات ومسألة ضبط إشتراطات الفيفا كان ينبغي أن توكل إلى شركة واحدة تعي ما هو مطلوب بالضبط ويحاسبها النادي إذا حدث القصور لا قدر الله..!
* أحد المهندسين عندما ناقشته في الأمر قال لي بالحرف: إذا أردنا ان نشيد (راكوبة) او مظلة في البيت نقوم أولاً بتخيلها ورسمها على الورق قبل الشروع في التنفيذ.. ولكن هنالك تعديلات تجرى بدون استشارة ذوي الخبرة من الشركات الهندسية..!!
* عام كامل أهدر في المغالطات والمكابرات كان يكفي لتشييد ملعب نسخة من شهداء بنينا بالخرطوم بدلاً من السفر والهجرة إليه في بنغازي..!!
* ذات الميزانية المرصودة من الدعم السريع نفسه كانت كافية لإبرام إتفاقية كاملة لتشييد ملعب حديث (مركب) مع ذات الشركات التركية.. ولكن اللافت هنا أنه لا أحد يعرف شيئاً عن الميزانية المرصودة وكيف تسدد؟
* الخلاصة أننا إخترنا طريق التعقيدات لتنفيذ صيانة إستاد المريخ وحولناه من موضوع سهل وفي المتناول كان بإمكاننا إختصاره بإتفاقين مع شركة تعيد الحياة للأرضية، وأخرى تتولى مسألة ضبط مواصفات واشتراطات الفيفا.. ولكننا أهدرنا الوقت وما زلنا نهدره دون إبداء أي نوع من الجدية..!!
* لا أحد من العاملين في الموقع يستطيع أن يعطينا تأريخاً محدداً لنهاية العمل بإستاد المريخ..!!
* من الأشخاص المؤهلين لإستجلاء مواطن الضبابية وتصحيح الأخطاء الباشمهندس طارق زروق.. ولكن المجلس يريد ان يتعامل معه كما يتعامل مع المتطوعين وبعقلية الهواة..!!
* عندما تنفذ عملاً بسيطاً في وقت مضاعف تفقد قيمة الإنجاز.. لأن الإنجاز مرتبط بالزمن..!!
* لدينا دليل ثابت وعبرة ظاهرة في عصرنا الحالي يتمثل في المدينة الرياضية.. بدأته حكومة الإنقاذ وفشلت في إكماله والإستمتاع بالإنجاز…. وكنا سنحفظ لها الجميل إن إكتمل وافتتح في عهدها.. ولكن سيظل مشروع المدينة الرياضية علامة فارقة ودليل على فساد تلك الحقبة لأن ما أنفق فيها من مال كان يكفي لتشييد أكثر من ثلاث إستادات كاملة..!!

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. عبده يقول

    استاذ اماسا كلما يحدث بسبب الفساد وعدم وجود انضابط مالي افراد لا يهمهم سوي جيوبهم علي حساب المريخ هؤالاء هم بلاء المريخ عواطلية كل همهم هو سرقة المريخ كما حدث في الاعوام السابقة إذا لم يخرج المريخ من دائرة السياسيين والانتفاعببن وسوف نصحي يوما ونجد دار المريخ قد تم بيعه

  2. صلاح يقول

    خليكم لافين كدة من حكومة لدعم سريع لشنو ما تعرف، ولهاط المكرمات شغال لبع وسمسرة وجاريكم من إضنينكم…..!!
    أتوقع خروج تقرير بعد فترة يشير لعدم صلاحية المكان بتاع الحفرة العميقة ويتم بيع الواطة حقتها أبراج سكنية 😂😂😂
    غايتو أنا حاجز شقة من أسى……!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد