سحب بطاقة جيوفاني !!

وهج الحروف

ياسر عائس

بموجب تعاقد الإتحاد رسميا مع قناة الملاعب لنقل الدوري الممتاز تصبح الاخيرة مصدرا اساسيا للمعلومة التي يمكن القياس عليها واعتمادها كحجة عند التقاضي.

ويمكن لمجلس الهلال واستنادا على هذا الافتراض تقديم طلب للاتحاد لاعادة النظر في قرار الحكم الذي طرد بموجبه اللاعب جيوفاني.

لا يزال الحكم هو الميقاتي الوحيد كما لا يزال التقرير المكتوب منه والمرفوع للجنة الحكام واللجنة المنظمة هو المعتمد.

لكننا ومن دون الحاجة لتعديل التشريع يمكن اعتماد شريط المباراة بينة لرفع الغبن والظلم وازالة الضرر عن اللاعب والنادي معا.

قرار الحكم بحق البرازيلي كان ظالما  فقد حاول (جيو)  تفادي لاعب الامل الساقط على الارض بعد ان تفادى التداخل العنيف.

نجا البرازيلي من محاولة اعاقة كاملة وترك الكرة وقفز في الهواء ليحمي نفسه ، وعندما عاد للارض وجد جسم الخصم ملقيا على الارض واجتهد ما امكن لتفاديه ولكن حدث ما حدث.

قانون الطبيعة والأرض والجاذبية كلها تقف الى جانب البرازيلي لانه اجتهد ما امكن حتى لا يصيب زميله.

ما كان يستطيع جيوفاني فعل اكثر ما فعل لان الجسم نفسه محكوم بابعاد وزوايا لا يمكن اغفالها او تجاهلها.

اعتراف المدرب العام للامل وبعض لاعبيه بان مهاجم الهلال لا يستحق الطرد يحرر شهادة ادانة للحكم الذي تفرج على التصفية الجسدية التي تعرض لها جيوفاني .

حتى المخالفة التي احتسبت له وعوقب عليها بالطرد ورغم  خطورتها وتهورها لم يتكرم الطريفي بانذار لاعب الامل عقابا على التدخل العنيف.

المباراة كانت حافلة بالاخطاء الكارثية التي وقع فيها الحكم.

يتوجب على مجلس الهلال مخاطبة الاتحاد ولجنة الحكام لاعادة مشاهدة شريط المباراة.

والمطالبة بسحب البطاقة من سجل البرازيلي او تسجيلها كبطاقة صفراء.

نعلم ان البعض ينظر لهذه المطالبة باعتبارها ترفا لا يمكن تحقيقه في دول العالم الثالث ، ولكن السودان لا ينفصل عن المنظومة الدولية ، كما ان كرة القدم تدار بقانون واحد يجب ان يسري على الجميع ويطبق على قدم المساواة.

الحكام بشر ووارد وقوعهم في عديد الاخطاء ، ولكن الفادحة منها والمؤثرة يجب الا تمر مرور الكرام.

لاعب واحد يرتكب عدد من المخالفات طوال الشوط الاول ولا ينال حتى انذارا شفهيا.

حتى لاعب الامل المطرود ما كان يستحق البطاقة الحمراء ،ونعتقد ان الحكم حاول تصحيح خطأ الطرد الاول بخطا ثان عن طريقة الموازنة وربما شعر بتأنيب الضمير على طرد البرازيلي.

حتى اذا لم يحرك الاتحاد ساكنا تجاه مطالبة الهلال ، فيكون النادي ارسى قاعدة للمستقبل تمنع عنه ظلم الحكام وتفتح عيون الاتحاد حتى يختار افضل القضاة لادارة المباريات.

لن يضر الهلال شيئا لو حرر خطابا للاتحاد يتضمن الواقعة ، ويلفت نظره للمخالفات التي ارتكبها الحكم ،وأثرت على سير المباراة ، بدليل ان الهلال خرج متعادلا وكان بمقدوره بل في متناول يده تحقيق الفوز الاول في المنافسة.

الفارق الفني بين الامل وليسكر كبير جدا ولا ادنى مقارنة او وجه شبه.

سحق الهلال ليسكر بثلاثية وقدم عرضا راقيا.

ولكن الهلال نفسه الذي واجه الليبيري ليس هو من تلاعب بشعاره الانيق في عطبرة.

الممتاز في بداياته ونتوقع ان يواجه الفريق العديد من المطبات والمشاكل ، وعلى الازرق التحسب لكل الاحتمالات.

يهدر الاتحاد جهوده في الاصلاح وجهود الاندية واللاعبين والاجهزة الفنية اذا ترك الحبل على الغارب للجنة الحكام.

لابد من تعليمات صارمة وعقوبات مشددة وغليظة على الحكام.

الحكم هو قاض مهمته ان يوفر العدل والحق والانصاف ، والا فيجب ان ينال القصاص من لجنته او من ادارة الاتحاد.

سيسير الاتحاد على نهج سلفه المقبور اذا تفرج على تحكم الحكام في نتائج المباريات.

أشتات !!

كان شداد كبيرا وواعيا ومدركا للديمقراطية وهو يثمن جنوح الاصلاح للتقاضي عبر كاس.

رحب د /شداد بالخطوة واعلن استعداده لقبول اي قرار يصدر عن المحكمة الاعلى في العالم والارفع على مستوى قضايا التحكيم الرياضي.

لم يهدد او يتوعد او يسعى لتجميد نشاط الكرة السودانية كما فعل اسلافه.

ثمّن التقاضي والطعون وفتح الباب وأزال الحرج عن الطاعنين.

كبير يا شداد.

نتوقع ان يعود فارياس لاشراك اللاعبين الاساسيين امام هلال التبلدي في المباراة المرتقبة.

ليس زعلا ممن وضع فيهم الثقة امام الامل ، ولكن لانها المباراة الوحيدة او الاهم قبل السفر لمنازلة موانئ توغو.

نثق في قدرة الجهاز الفني على التحليل المنطقي والعقلاني لنتيجة عطبرة والتعاطي معها بما يحقق الفائدة.

التعادل نفسه ليس نتيجة سيئة في فقه التدريب ، وفي ظل الظروف والمتغيرات التي حكمت المباراة والجهاز الفني للهلال.

نسف الطرد المبكر فكرة وخطط المدرب، واجبره على تعديل الطريقة والاسلوب لمقاومة الامل وللمحافظة على الشباك ومحاولة الفوز.

لكننا لن نقبل استمرار الاخطاء الابتدائية الكارثية من بعض اللاعبين.

ونخص كل المدافعين فالثنائي اوتارا والجريف يحتاجان لتنبيهات عنيفة.

اوتارا يحتفظ بالكرة ويراوغ في المنطقة الخطرة والجريف تائه او شارد الذهن واحيانا يتداخل مع اوتارا على الكرة ويخليان العمق.

والاثنان بطيئان في سباقات السرعة واللحاق بالخصم كما يتقدم الجريف دون ان يغطي له لاعبا المحور.

اما اطهر وبويا فاعتقد ان معظم امراض الضغط والسكري والقلب التي تصيب الاهلة بسببهما.

لا دفاع ولا هجوم ، وتكرار لنفس اخطاء التمرير وارتكاب المخالفات في المناطق الحساسة.

اما المشاركة الهجومية فشبه معدومة واذا حدثت فمحصلتها النهائية صفر.

ولا كرة واحدة معكوسة باتقان وقوة وداخل الصندوق وبعيدة عن الحارس.

كلها ارضية وقصيرة وضعيفة…وفي النهاية تشكل خطرا على الهلال.

اللهم الهمنا الصبر.