هلال وظلال
عبد المنعم هلال
(سخافة) العار
– لست هنا في مقام الدفاع عن الأخ والزميل الصحفي رمضان أحمد السيد جراء ما ناله من رشاش من إحدى الصحف الرياضية فأعماله وما قدمه للصحافة الرياضية ولجميع الزملاء كفيلة بالدفاع عن هذا الرجل العصامي الذي لم يجد منه جميع الصحفيين الرياضيين غير الأدب والإحترام والتقدير .
– ما نشر عن الأخ والزميل رمضان يجعلنا نفتح ملف الصحافة الرياضية وندق ناقوس الخطر لما وصلت إليه ولما وصل إليه الخطاب في صحافتنا إلى مستوى الحضيض، وفي كل العالم إذا أراد أحدهم أن يصبح صحافيا يشار له بالبنان فالطريق هو التزام المهنية وإحترام أخلاقيات المهنة والبحث عن الحقيقة ونشرها كما هي ، وقد رأينا الكثير من الصحافيين الكبار الذين سبقونا تحملوا الصعاب ونحتوا الصخر بأيديهم وبأدبهم الجم وأخلاقهم العالية ومهنيتهم نالوا الإحترام والتقدير ونجحوا في إنارة الراي العام عامة والوسط الرياضي خاصة ، وهذا هو شرف هذه المهنة و أروع ما فيها.
أما الآن وفي هذا الزمن الرديء فإذا أراد نكرة أن يصبح مشهوراً و تتبناه صحافة الاسفاف فإنه ينشر مواد مسيئة ويهتك أعراض الناس و يقلب الحقائق، وهو يعلم مسبقا أن ذلك سوف يخلق منه نجماً للصحافة وكما قال أحد رواد صحافة الشتيمة في لقاء تلفزيوني أن أقصر طريق لشهرة الصحفي هو (الإساءة والشتيمة) يالها من مفارقة ويالها من أساليب قذرة للحصول على الشهرة والمال، لقد ابتلينا ب(سخافة العار) وأقلام تنتهك الأعراض وتلطخ شرف الزمالة بحبر الإساءة والعمالة بمنتهى الوضاعة والسفالة.
الصحافة هي مرآة المجتمع، وقد سميت بالسلطة الرابعة لأهمية الدور الذي تلعبه في المجتمع وعليه يجب إحترام أخلاقيات هذه المهنة والبعد عن الكتابة بأقلام مغموسة في حبر بالوعات مجاري السوق العربي .
ظل أخير
أخي رمضان (الحكيم يغفر إساءة الجاهل)