صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

“سريع سريع.. يا عبد السميع”..!

582

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

“سريع سريع.. يا عبد السميع”..!

* لم اتعجب وانا اتابع “الخرخرة” المريخية التي اعقبت الخسارة الاخيرة للفريق امام الرابطة باستاد كوستي.. وحقيقة لم اتعجب من الهجوم الذي قام به “الارزقية” على الحكم، الذي جامل الاحمر بعدم طرد “بيبو”، الذي تسبب في ضربة الجزاء التي جاء منها هدف الفوز الوحيد..!
* السيناريو الذي سار عليه لقاء المريخ في كوستي، يتحمله مسئوليته افراد شرائح النادي المختلفة، بداية من الادارة، ومرورا بالجهاز الفني، وانتهاء باللاعبين والاعلام.. وحتى الجمهور فانه ساهم في الهزيمة، التى نرى انها اكثر من عادية..!
* المنطق كان يفرض على قادة المجلس – بصرف النظر عن شرعيته من عدمها – التعامل بطريقة خاصة مع الاشكاليات التي ظهرت، وبالتحديد في عملية تسليم مكافآت العبور الى مرحلة المجموعات الافريقية..!
* خاصة وان شروع “الرئيس الأحدث تلميعا” في تسليم اللاعبين مكافآتهم داخل مطار الخرطوم، حمل معه الكثير من الاشارات السالبة، اذ ربما ظن الرجل “حديث العهد بالاضواء والعمل الاداري”، ان نجاح اب رئيس بيكون كده.. “سريع سريع يا عبد السميع”..!
* الزول “الملمع جديد ده”، كان ح يودي اللاعبين في ستين داهية.. لكن الجماعة لحقوهو، وقالوا ليهو: “روق المنقة يا أبو لمعة.. القصة دي دايرة ليها اجتماع، وترتيب وقعدة بعيد عن صالة الوصول بمطار الخرطوم”..!
* منذ تلك الحادثة، التي تناقلتها وسائل الاعلام، فان “الرجل الملمع” قد صدر احساسا سالبا للاعبين، الذين وجدوا ان السكة سالكة للدلع.. فسافرت البعثة، ودخلت سكة المجاملات، تناولوا الضلع المحمر في الدويم، و”الجقاجق” في سوق اللفة، وما عارف شنو وين..؟!
* ولان الضبط والربط غابا، وحلت مكانهما المجاملات والترضيات، كان لابد ان يتعرض المريخ للهزيمة، لا لشئ سوى لانه لم يعمل للفوز، وظن رفاق رمضان عجب، ومعهم الفاشل تدريبيا الغرايري، انهم في نزهة، وان النقاط الثلاث تتحرق لهم شوقا، وتنتظرهم في مدخل ستاد كوستي..! *********************** وبعد وصول بعثة المريخ الى كوستي، بسلامة الله، كانت كل اسباب الهزيمة قد اجتمعت، ولم يتبق سوى بصمة التونسي غازي الغرايري، الذي كان ولا زال وسيظل يساهم بوضوح في كل سقطات الاحمر، سواء كانت في المقابلات المحلية او الخارجية..!
* اعتمد الرابطة كوستي على دفاع المنطقة، وسعى بقوة للخروج بالتعادل.. او كما اكد تلك الحقيقة مدربه عقب نهاية المقابلة، ودفع بمهاجم واحد هو “عمر الكسمبر”، الذي نجح في تحقيق كل ما خطط، بل ووصل الى أبعد من ذلك الذي فكر في تحقيقه بكثير..!
* صاحبنا الغرايري، وجد انها الفرصة الذهبية للحصول على قرار الاقالة، والذي يعني نيل كمية معتبرة من الدولارات، عقب انهاء التعاقد معه، وهي عبارة عن الشرط الجزائي، المتعلق بانهاء التعاقد.. وستتحملها طبعا لجنة تسيير المريخ “بقيادة الملمع حديثا”..!
* كل الارهاصات، التي سبقت المقابلة المريخية بكوستي، اكدت ان التونسي اصبح على مقربة من الوداع.. وفهم الغرايري تلك الحقيقة، واجتهد في سبيل بلوغ اهدافه الخاصة تلك، وقاد الاحمر لهزيمة، ظن في نفسه انها ستكتب له نهاية مشواره مع الفرقة الحمراء..!
* خسر المريخ، ولكن “عبد السميع اللميع” ولانه بيفهمها وهي “طائرة”.. فقد علم بما يفكر فيه غازي، فكان ان “كتمها فيه”، واعلن – على عكس ما توقع الجميع – استمراريته في مهمة القيادة الفنية للفرقة الحمراء..!
* وعلى طريقة “حكومة والناس اهالي”، فان الفاشل الغرايري سيظل موجودا على قلوب كل المريخاب، خاصة اولئك الذين لا علاقة لهم بالمصالح الخاصة بالكيان، وبالتالي فاننا سنكون على موعد مع خرمجة جديدة لنج، بعد ساعات امام اهلي شندي..!
* لقد ثبت عمليا ان المجموعة، او لنقل ذلك المعتوه الذي يتولى أمر قيادة المريخ، لا يفكر الا في مصالحه الخاصة، وحجم المكاسب التي ستعود عليه شخصيا، من اي خطوة يخطوها، او اي قرار يتخذه.. يعني القصة ما عندها اي علاقة بمصلحة الكيان البتة..! *********************** ولعل اعلان “الرئيس الملمع حديثا” بانه لا “يملك القرار” في ذهاب الجهاز الفني الحالي من عدمه، يعني اول ما يعني ان للقصة علاقة مباشرة بغياب المال، الذي يؤكده اعلان استمرار المحترفين الاجانب، بالغصب خاصة وانهم يحتاجون ايضا لكوتة كبيرة من الدولارات، لاتمام عمليات المخالصات..!
* الاشكالية الاخطر التي ستحاصر المريخ، وتظهر بوضوح خلال الايام القليلة القادمة، تتمثل في الملعب الذي يفترض ان يؤدي فيه الفريق مبارياته بالمجموعات.. تلك الاشكالية ستكون قابلة للتفاقم اذا ما قرر الاحمر نقل مبارياته واقامتها خارج السودان.. “الجراب مليان سادتي بالعقبات”..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وتحديدا مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* غاب السماني الصاوي فجاة عن تدريبات المريخ.. وفجاة تابعناه يعود.. ولان سياسة “الغتعتة والدسديس” هي الاساس، فقد رفض “الارزقية” تناول تلك القصة، لا من بعيد او قريب..!
*تخريمة ثانية:* لم اجد غير الضحك وانا اتابع ما وصف بانه ترويج لبطولة سيكافا المقامة هذه الايام بالخرطوم.. انه والله الخواء الفكري، والافلاس بعينه ليس الا..!
*تخريمة ثالثة:* ببركة دعاء الصالحين من عشاق الكرة السودانية، عبر منتخبنا الاولمبي للمرحلة الاخيرة بالتصفيات القارية، كما ساهم الموهبة الجزولي نوح بهدف قاتل في الوقت القاتل..!
*حاجة اخيرة:* الجزولي نوح ده ظهر بواسطة فكرة مجموعة النهضة، بقيادة البروف شداد واركان حربه السلطان برقو.. عشان الناس دي ما تنسى..!
*همسة:* رئيس اتحاد الكرة اكد عمليا عدم دراية عندما اعلن عن نقل مباريات بطولة سيكافا عبر قناة متوقفة عن البث منذ فترة طويلة.. “والله اكثر من عااادي”..!

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح يقول

    كفيت ووفيت يا ود كامل وصدقت في كل ماقلت، لكن الواضح أن نقاط المكاتب هي التي تتحرق شوقا إليهم وليس النقاط الحلال…..
    حكاية نجومية الجزولي نوح دي يا ود كامل وتأكيدك على علاقتها بالقامة العلامة بروف شداد أبزرد بتوجع القلوب، والغريبة الكورس بقيادة الكاهن الأعظم أليخماو شغال حمد وشكر في اللاعب بدون خجل، وعاملين نايمين عن حقيقة أن الفكرة العبقرية بإلزام الأندية بمشاركة اللاعبين الصغار تعود لمعلم الأجيال والمربي العلامة بروف شداد أبزرد !!
    أبو جرابين راح في الرجلين، وعششششك يا كاهن يا أليخماو 😆😆😆
    يا تري الرئيس الجديد الحا يوجهوا آلة التطبيل والتملق والتمسح نحوه حا يكون منو؟ حا يكون محترف تركي ولا مصري؟
    يا ود كامل يا كايدهم……
    أسي الصبي العجوز مستعارخي بجيك ناطي…..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد