خارطة الطريق
ناصر بابكر
* لو اكتملت خطوات التعاقد مع النيجري عبد المجيد سومانا والتوغولي دونو كوكو بصورة رسمية عبر اكتمال عملية مطابقة البيانات (قبول السيستم)، وأكتمل الاتفاق مع المدير الفني التونسي يامن زلفاني والمعد البدني الذي طلبه المدرب، يكون مرشح رئاسة المريخ الفائز بالتزكية والذي تفصله نهاية قضية المجلس المنتخب ولجنة التسيير بالمحكمة الإدارية عن إعلانه رئيساً بصورة رسمية، يكون قد استحق الثناء للمرة الأولي منذ أن طرح نفسه مرشحاً للرئاسة ويكون قد وضع قدماً في رحلة كسب رضا ومساندة وتأييد الجماهير سيما وأن الأنصار ظلوا يطالبون طوال الفترة الفائتة بانتداب عناصر أجنبية مميزة والتعاقد مع طاقم فني مع توفير معسكر إعدادي مثالي باعتبارها أبرز المطلوبات التي يحتاجها الفريق ليقدم نفسه بشكل مختلف في النصف الثاني من الموسم.
* وبعيداً عن نجاح تلك الأسماء من عدمها، فإن هنالك عدة جزئيات تستحق الوقوف عندها والإشادة بها أولها السرية التي فرضها أدم على المفاوضات طوال مراحلها حيث لم يتم الإعلان عن أسماء اللاعبين الأجانب إلا في الليلة التي سبقت وصولهم للخرطوم وبعد أن كانت كافة ترتيبات حضورهم قد اكتملت وهي سرية مطلوبة وتساعد على إتمام الصفقات بهدوء وبأقل قدر ممكن من التعقيدات التي يمكن أن تحدث عند الإعلان المبكر.
* شخصياً، سعدت لتوجه سوداكال نحو (سوق جديد) باستجلاب أجانب من دول من غرب أفريقيا لم يكن معتاداً توجه الأندية السودانية نحوها، إذ وبحسب ما أذكر لم يسبق أن تعاقد المريخ أو نادي سوداني آخر مع لاعب توغولي باستثناء أبالو في العام 2007 والذي حضر بترشيح من أوتوفيستر ووقتها خاض قائد المنتخب التوغولي موسماً ناجحاً وأضاف الكثير للمريخ بخبرته الكبيرة رغم بطء حركته كما أثر إيجابا على زملاءه بعقليته الكبيرة، أما النيجر فلا أذكر سوي شيكورا والأخير من التجارب سيئة الذكر على مستوي الاحتراف لأنه كان مصابا ًوقضي أغلب فترته في حالة جري حول الملعب ولم يظهر في المستطيل الأخضر إلا لدقائق معدودة.
* كرة القدم في إفريقيا تطورت بشكل كبير وسريع خلال السنوات الأخيرة خصوصا مع توجه أغلب الدول نحو الأكاديميات باعتبارها استثمار رياضي ضخم يحقق قدراً كبيراً من المكاسب المالية لتلك الدول وأنديتها مع النهضة الفنية طبعا، ويكفي أن دول مثل النيجر وموريتانيا باتت تملك أعداداً كبيرة من اللاعبين المحترفين في الخارج سواء في أندية داخل القارة أو في دوريات أوربا بمختلف أقسامها وكذلك لاعبين من دول شرق ووسط إفريقيا بعد أن اتجهت كل الدول للاهتمام بالأكاديميات.. ذاك التطور في صناعة لاعبي كرة القدم جعل غالبية أندية شمال وجنوب افريقيا صاحبة العقلية الكروية المتقدمة تتعاقد مع كشافين لاستكشاف المواهب في تلك السوق الجديدة خصوصاً وان أسعار التعاقدات من تلك الدول لا تكون كبيرة وباهظة كما هو الحال مع اللاعبين النيجيرين مثلاً، كما أن نسبة الالتزام والانضباط والرغبة في التطور عند مواهب تلك الدول تكون كبيرة نظراً لسعيهم لصناعة سمعة جيدة للاعبي الكرة في بلدانهم تلك.
* أما الخطوة الأفضل والأجمل والتي يستحق عليها سوداكال قدراً كبيراً من الثناء، فتتمثل في ما كشف عنه المدرب التونسي يامن زلفاني في أحاديثه لـ(ديربي سبورت) ولـ(الصدى) حينما أوضح أن التعاقد مع النيجري عبد المجيد سومانا والتوغولي دونو كوكو كان بطلب منه وكلا اللاعبين من ترشيحه وبناء على رغبته لأنه يعرف قدراتهما جيداً، وتلك خطوة رائعة ظللنا في هذه المساحة نطالب بها دوماً بأن نترك الخبز للخباز ونترك مسئولية اختيار الأجانب تحديداً للمدير الفني.
* المعروف أن فترة الانتقالات التكميلية عادة ضيقة وقصيرة وتعاقدات الأجانب خلالها تصاحبها في العادة ربكة كبيرة وقدر من التعقيدات ولا ننسي الربكة الإضافية التي أحدثها الاتحاد العام هذا العام بتغيير مواعيد فترة التسجيلات أكثر من مرة، وفي العادة تزداد الصعوبة حينما تكون العناصر الأجنبية المراد ضمها مرتبطة بعقود مع أنديتهم كما هي حالة النيجري والتوغولي، لذا يحسب لسوداكال تحركه مبكراً مع وكيل اللاعبين لإنجاز كل التفاصيل مع اللاعبين وأنديتهم ليصلوا للسودان قبل نهاية فترة الانتقالات مع حسم كل التفاصيل مع أنديتهم أيضاً التي سمحت لهم بالسفر للخرطوم لتبقي خطوة تسليم المقابل المالي المتفق عليه للأندية لتكتمل عملية المطابقة وللاعبين ليكونوا جاهزين لبدء رحلتهم الاحترافية مع المريخ ومن الضروري أن تتم عملية دفع قيمة تلك الصفقات سريعاً لأن السيستم سيغلق منتصف ليل يوم الجمعة المقبل (25 مايو) وبالتالي من الضروري إنجاز هذه الصفقات رسمياً وإكمال أي تفاصيل متبقية خلال ساعات اليوم أو غدا على أقصي تقدير تفادياً لأي مفاجآت في اليوم الأخير.
* من النقاط الإيجابية أيضاً، أن الشكوك والمخاوف بشأن الوضع الطبي للاعبين كانت قليلة أو منعدمة لأن كلا اللاعبين ظلا في حالة ممارسة لنشاطهما بصورة طبيعية ومنتظمة طوال الفترة الفائتة حيث ظل عبد المجيد سومانا مشاركا مع فريقه لآخر جولات في الدوري النيجري قبل توقفه بسبب رمضان إلى جانب حضوره للخرطوم بعد حصوله على إذن من إدارة المنتخب النيجري حيث كان متواجدا في معسكر المنتخب لأنه ضمن القائمة التي ستشارك في مباراتي أفريقيا الوسطي وأوغندا يومي 26 مايو و2 يونيو، ونفس الأمر ينطبق على دونو كوكو الذي ظل يشارك مع فريقه بصورة منتظمة في الدوري التوغولي ما يعني أن الثنائي حتى من ناحية الجاهزية البدنية سيكونا أكثر عناصر الأحمر جاهزية عند بدأ الإعداد للنصف الثاني وسيكونا بحاجة فقط للانسجام مع زملاءهم والتأقلم مع أسلوب لعب المريخ.
* البعض ربطوا بين تلك الصفقات من لاعبين وطاقم تدريب وبين استقالة قريش، لكن ما ذكره لي اللاعب النيجري في الحوار الذي أجريت معه أمس الأول ينفي تماماً وجود أي علاقة بين انجاز سوداكال لتلك الصفقات بعد استقالة نائب الرئيس لأن سومانا أكد أن وكيله أخبره بأن المريخ يرغب في ضمه قبل أكثر من شهرين وأن الوكيل بدأ الترتيب لحضوره للخرطوم وبدأ التفاوض مع إدارة نادي آس فان وأخبر أسرة اللاعب قبل ثلاثة أسابيع، ونفس الأمر أكده المدرب التونسي في أحاديثه الإعلامية حيث أوضح أن أغلب تفاصيل الاتفاق أنجزت قبل ثلاثة أسابيع ما يعني أن سوداكال كان يعمل في صمت وسرية طوال الأشهر الفائتة لإنجاز تلك الصفقات وأن الأمر لا علاقة له باستقالة قريش.. ويبدو أن مرشح الرئاسة أراد أن يكون حديثه هذه المرة بيانا بالعمل بعد أن مل الناس سماع الوعود بدون تنفيذ، وقبل أن أختم أذكر مجدداً بضرورة حسم كل التفاصيل مع الأندية واللاعبين سريعاً وسريعاً جداً وإكمال عملية تسليم الأموال لتنجز تلك الصفقات بنجاح ليتفرغ المجلس للترتيب للإعداد ولإجازة النظام الأساسي مع ضرورة الاجتهاد لسد نواقص الخط الخلفي من خلال تسجيلات الوطنيين.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app