عاشت منظومة الكرة بالأهلي المصري، دقائق من القلق الممزوج بالرعب مرت وكأنها أطول ساعات فى التاريخ، بعد وصول أنباء عن مصرع حسام البدرى المدير الفنى السابق للأهلى والحالى لأهلى طرابلس الليبى والمدير الفني السابق للمريخ عقب إطلاق الرصاص عليه وهو عائد من مقر النادى إلى منزله.. وكان طارق سليمان مدرب حراس مرمى النادى الأهلى، وأحمد أيوب المدرب العام للفريق يجلسان معًا عندما تلقى الأول اتصالاً يحمل هذا النبأ الخاطئ ثم يغلق من تحدث تليفونه، ليبدأ أيوب وسليمان رحلة البحث عن حقيقة الأمر، ورفضا أن يبلغا أسرة البدرى أو حتى إدارة النادى الأهلى المصرى وظل يبحثان عمن يجلب لهما خبرًا صحيحًا. وفشلت محاولات ثنائى الأهلى فى التواصل مع على عاشور الذى يعمل مدربًا عامًا مع البدرى فى ليبيا، حتى رئيس النادى كان هاتفه الجوال مغلقًا. وتمر الدقائق كالدهر كما وصف أيوب وسليمان، ونجح مدرب حراس مرمى الأهلى المصرى فى التوصل إلى الإدارى “علاء” الذى يعمل ضمن جهاز الكرة بأهلى طرابلس مع حسام البدرى، ليؤكد لمدربى الأهلى المصرى أن الخبر لا مجال له من الصحة، ولا وجود لأى أزمة أو مشكلة حول البدرى، بل طلب “علاء” حسام البدرى وسمع سليمان وأيوب صوته عبر التليفون لكنه لم يتواصل معهما وعرفا حقيقة الأمر من الإدارى “علاء” وقال لهما سأتصل بكما عندما أعود لمنزلى موضحًا لهما أنه فى الطريق ليقود سيارته.. وجاءت هذه المكالمة لتنهى تلك الدقائق التى هزت أرجاء الأهلى بعدما بدأ الخبر يتناثر بسبب محاولة أيوب وسليمان الوصول لأرقام هواتف لأى شخص يمت للبدرى بصلة فى ليبيا.