بالطبع أن الناس لا ينظرون إلى الوراءِ ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأنَّ الريح تتجه إلى الأماِم والماءُ ينحدر من أعلى إلى أسفل والقافلُة تسير إلى الأماِم دوماً ولا يمكنها أن تتراجع إلى الخلف في كل الأحوال، هكذا هم فتية أولتراس اعتصموا وحدهم، وفضوا الاعتصام تقديراً للظروف التي تمر بها بلادنا وشعوب العالم اجمع، وأن لم يفعلوا غير فض هذا الاعتصام لكفاهم، فهؤلاء الفتية الكرام أحبوا الهلال فأحبهم شعب الهلال، دافعوا عن الهلال فكان ناديهم ملجأ لهم وأمانا، قرروا أن يدخلوه فاتحين، فدخلوه غير آبهين بمجلسهم، فتحوه عنوة واقتدارا وحكما قضائياً بعد أن تمنع الخديوي باعذار غير كفيلة أن تقنع طفلا ناهيك عن شباب واعد، شباب متعلم، قادوا الثورات وأحالوا أكبر طاغية إلى غياهب النسيان .
اعتصموا من أجل هدف واحد هو الإطاحة بالخديوي، لم ترهبهم تلفيقات اتباع النظام البائد فمضوا في اعتصامهم حتى بلغ يومه السادس والأربعين، يغنون، يمجدون الأزرق، يمدحون نجومه، لم يكترثوا لتقلبات الطبيعة من برد وارتفاع في درجات الحرارة، لكنهم عندما شعروا أنهم بهذا الاعتصام ربما يضررون بلادهم، أصدروا بياناً وفضوه من أجل الهلال ومن أجل السودان ومن أجل صحة الجميع.
مثبطي الهمم، يقولون إن الاعتصام انفض لأنه لم يحقق أغراضه، وآخرون يقولون إن الاعتصام تم فضه لأنه بدأ يتناقص، هؤلاء وغيرهم يعلمون علم اليقين أن الأهداف التي قام من أجلها هذا الاعتصام تحقق نصفها وما تبقى إلا النصف الآخر، وهذا سيتحقق بإذن الله مقبل الأيام .
قد يقول قائل إن الاعتصام انفض ولازال الخديوي يترأس مجلس الهلال، ونقول لهؤلاء الأباطرة تلك هي الحقيقة لأن من اعتصموا كانوا على دراية تامة بأن الاعتصام لا ولن يجعل الخديوي يغادر منصبه، هم على دراية تامة أن الهلال الذي ينتمون له هو نادي الحركة الوطنية وموطن الديمقراطية في السودان، لذا مارسوا حقا كلفه الدستور، ولولا ما حل باالعالم والسودان من وباء فتاك فهؤلاء الشباب كانوا على أهبة الاستعداد أن يعتصموا قرنا في ناديهم الذي رفض الخديوي أن يفتحه لهم بدواع، وتضليل أوهم به الجميع .
الآن انفض الاعتصام، وانفضاضه لا يعني بأي حال من الأحوال الصمت تجاه الحقوق الواجبة، هؤلاء الشباب بكل عنفوانهم لن يتركوا الخديوي يترأس الهلال أبداً وسترون.
أخيراً أخيراً ..!
الآن يتباكون على حل المفوضية، اتدرون لماذا يتباكون، لأن المفوضية التي تمت إقالتها كانت لا تتورع في فعل كل شيء من أجل أن يكون الخديوي رئيسا للهلال، فعلوا كل شيء من أجله، عطلوا القانون، كانت المفوضية في عهدها القديم هي الطريق الذي يسلكه الخديوي ليفعل ما يشاء دون أن يجرؤ أحد على مساءلته، لكنهم الآن متخوفون، بل يرتجفون عندما تمت إقالة المفوضية السابقة، وأشاعوا أن المسؤولين بالدولة يعادون الخديوي لإزاحته من منصب الرئيس، داك لو عشان ح يغيروا المفوضية وجايبين مفوضية همها الأول القانون وكيفية تطبيقه دون النظر للأشخاص.
هم لم يدروا حتى الآن أن كل شيء قد تغير من حولهم، وبات القانون هو سيد الموقف بعد أن شيعنا أمانة الرياضة وتدخلها القميء في كافة الملفات الرياضية حتى أفسدت الرياضة والوسط الرياضي عامة.
الآن ليس هناك وزير يحمي أحد، ولا يوجد قانون يتم تطويعه لأحد، بل ولا توجد أمانة رياضة تحشر أنفها فيما لا يعنيها، وليس هناك والٍ بمقدوره أن يطوع القانون لأحد، كل الناس باتوا سواسية أمام القانون ويا ليتهم يعلمون تلك التطورات الجديدة في سودان ما بعد الثورة.
أخيراً جداً ..!
صديقي الهلالي أرسل لي ما يلي: يجب الالتزام والصبر بالحجر المنزلي فهو أمر مهم وضروري خصوصاً أن فترة مكوث الفايروس في الجسم (14) يوماً، وهي ذات الفترة التي مكث فيها المريخ في بطولة دوري الأبطال (14) يوماً لا غير .