راي حر
صلاح الاحمدي
التشيؤ . وسلعة المرشح ….
…..
(التشيؤ) وما بعد الادارة الحديثة
التشيؤ ترجمة للكلمة الانجليزية Reification وهو مصطلح يعني تحول العلاقات بين البشر الي ما يشبه العلاقات بين الاشياء علاقات الية شخصية ومعاملة الناس باعتبارهم موضعا للتبادل .
وسبب التشيؤ في الادارات اقتصادي اذ تذهب هذه الادارات الي ان تقسيم العمل الموغل في التخصص هو الذي يؤدي الي تجزؤ الاداري الاول وابتعاده عن الاحساس بالكل
ويمكن القول ببساطة ان التشيؤ هو ان يتحول الادارى الي شي تتمركز احلامه حول الاشياء
والاداري المتشيئ هو ادارى ذو بعد واحد قادر علي التعامل مع الاشياء بكفاة غير عادية من خلال نماذج اختزالية بسيطة ولكنه يفشل في التعامل العامية بسبب تركيبتهم .الادارى المتشيئ قادر علي الاذعان للمجردات المطلقة وان يتوحد بها ويتصرف في هديها
وهكذا بدلا من ظهور الادارى الطبيعي والرشيد القادر علي ان يستمد معيارته من الطبيعة الادارية او عقله او كليهما ظهر الاداري المدجن المذعن الذي ينصت بعناية شديدة لما يأتيه من رسائل غير هادفة في ادارته
من جمع لا يريد تقدمه بل يبحث عن مصالح شخصية ويصوغ حياته الادارية في اطارها
فهو انسان مفرغ تماما من الداخل يري ان إخلاصه في البحث الدائم عن اللذة المباشرة ومن ثم فالسلعة هي ايقونته الكبري وهكذا يترجم التشيؤ نفسه الي تسلع.
والتسلع للكلمة انجليزية
(Codification
وهذا مصطلح يشير الي ان السلعة هي النموذج الكامن غي روية الاداري ولذاته ولعلاقاته مع الجمهور والمجتمع واذا كانت السلعة (الجمهور ) هي مركز الاداري والمحور الذي يدور حوله فان التسلع يعني تحول الجمهور الي حالة سوق .
ويري الاداري نفسه باعتباره سلعة ويري الاخرين سلعا ويري حركة الاداري كما لو هي ذاتها حركة السوق او المجتمع الرياضي في المجال الاداري
السلعة تشير الي ذاتها ولا ترد الي مرجعية خارجها والتسلع يعني ان كل اداري يصبح مرجعية ذاته يدور في اطار عقله الذاتي ومصلحته الذاتية والعقل الذاتي
)