كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
شباب المريخ.. الانهيار يتواصل..!!
* كان ولا يزال قطاع الشباب والناشئين بنادي المريخ يعاني الاهمال والذي انعكس في شكل غياب تام للاعب الصاعد الواعد (صاحب الموهبة) الذي يقتحم تشكيلة الفريق الاول، ويثبت كفاءته وجدارته.. مع الاشارة هنا الى ان المريخ كان هو رائد الاهتمام بالشباب والمثل الحي الذي شهدت عليه كل الاندية سواء في العاصمة او الاقاليم..
* خرّج المريخ عشرات اللاعبين الشباب والذين تدرجوا في مختلف فرق المراحل حتى وصلوا الى الفريق الاول وتقلدوا شارة الكابتينية في تأكيد عملي للنتائج المضمونة للاعب الذي يترعرع بين جدران النادي ويتشرب التفاني والقتال من اجل اعلاء شأن وقيمة الشعار بمعزل عن اي مركبات نقص او احساس بالدونية..
* شهدت السنوات الاخيرة تراجعاً مخيفاً، وانهياراً لدور الشباب في صفوف الفريق الاول بالنادي ، ولدرجة صار معها اشراك اللاعبين تحت السن في مباريات الدوري الممتاز يتم من أجل التحايل وليس من باب اتاحة الفرصة للاعب الصاعد لتقديم نفسه..
* ولا ادري كيف مرت امامنا تجربة عملية مثل تلك التي اقدم عليها نادي الهلال السعودي قبل سنوات وبالتحديد في بطولة الاندية العربية في آخر نسخها المجمعة والتي لعبت بالاسكندرية عام 2017 دون ان نفكر في الاستفادة منها على الرغم من علمنا بنتائجها الباهرة والايجابية..؟!!
* حتى في الدول الافريقية تظل سياسة الاعتمادعلى الشباب والناشئين هي العنوان الاول الذي يفتح الباب امام العديد من الاندية للتربع على عرش البطولات القارية بمعزل عن اي ثوابت تقليدية من تلك التي نعتمد عليها في ادارة انديتنا السودانية بما فيها القمة..
* امامنا الترجي التونسي الذي سقط امام المريخ في الدور الثاني لبطولة الاندية الافريقية ابطال الدوري عام 2015، وهو نفس العام الذي وصل فيه الاحمر السوداني الى الدور نصف النهائي وودع امام مازيمبي، والذي تابعناه ـ اي الترجي ـ وهو يبتعد لتجديد صفوفه ليأتي بعد فترة قصيرة ويتربع على عرش افريقيا في عامين متتاليين..!!
* كل الاندية الكبيرة في افريقيا، والدول العربية، تبتعد ولو لسنوات قليلة من اجل ترتيب الصفوف، والاعداد قبل العودة بشكل مختلف ومبهر هدفه الفوز بالبطولات والتربع على عرشها سوء دوري الابطال او الكونفدرالية او بطولات العرب.. في حين تظل انديتنا بما فيها المريخ تلف وتدور في فلك الفشل المسنود بالابتعاد عن العمل المدروس..!!
* ان مرور السنوات، وتعدد المشاركات بالنسبة لانديتنا ـ بما فيها المريخ والهلال ـ تنتهي الى الفشل، وعلى الرغم من تعدد المشاركات التي تعتبر سنوية الاّ ان النتائج سارت جميعها في اتجاه التراجع في حين ان هنالك اندية قليلة المشاركة لكنها تمكنت من التربع على عرش البطولات بفضل التخطيط.. (انيمبا النيجيري مثلاً)..
* كرة القدم صارت علم يدرس، لا مكان فيها للفهلوة او الاصرار على التعامل بكل معطيات التعصب التي اثبتت الايام انها هي السبب الاول والمباشر في ما اصابنا من تراجع وتدهور وهزائم سنوية بدلاً من ان تلفت نظرنا وتقودنا الى تصحيح المسار نجدها تجبرنا على السير في نفس سكة الفشل..!!
* منتخبنا الاولمبي، الذي شارك مؤخراً بتصفيات أمم افريقيا، غابت عنه اسماء شباب المريخ في حين تواجد فيه اكثر من اربعة عناصر هلالية في اشارة عميقة لها الكثير من الدلالات التي لابد ان تجبر قادة المريخ على الالتفات ولو قليلاً لشريحة الشباب..
* ان الواقع يفرض على مجلس المريخ الشرعي بداية العمل في اتجاه ترميم فرق الشباب والناشئين في النادي ولو من باب ان المستقبل لتلك الفئات في ظل تفشي اساليب الغش والسمسرة من جانب مجموعات عصابية تسعى لبيع الوهم بحثاً عن الفائدة المالية.
* تخريمة أولى: وقعّ المريخ اقرارات مع الثلاثي امير كمال والتكت والتاج ابراهيم، وذلك لضمان استمرارهم مع الفريق حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل وهو الموعد المحدد لبداية موسم التعاقدات الجديدة (يناير من العام المقبل).. فقط نتمنى ان يضع مجلس الادارة الشرعي ما ذكرناه في هذه الزاوية في الاعتبار خاصة تلك الامور الخاصة باعمار اللاعبين المنتهية عقودهم ومقارنتها مع ما يمكن ان يقدموه في الفترة المقبلة لا لشئ سوى لان في ذلك حفظ لحقوق النادي التي ظلت تهدر سنوياً على صفقات مضروبة اثبتت الايام فشلها..!!
* تخريمة ثانية: لا ادري ما هو سر الرعب الذي انتاب بعض المريخاب من عدم تجديد تعاقد النادي مع اللاعب محمد عبد الرحمن حتى الان..؟! مع العلم ان اللاعب ظل بعيداً عن صفوف الفريق لشهور طويلة ولم يساهم في استعادة الاحمر للقب الدوري الممتاز بعد غيبة طويلة جداً.. وما نود ان نقوله هنا ان المريخ كيان كبير لا ولن يأتي اليوم الذي يتوقف فيه فريق الكرة فيه على لاعب واحد.. والفرصة متاحة لميدو للمواصلة بناء على وضعيته المتعلقة بتكرار اصاباته والتي كانت السبب الذي من اجله قرر الهلال الاستغناء عن خدماته، واذا رفض وقرر المغادرة فله كامل الحرية ولو من باب تطبيق سياسة الاعتماد على اللاعب الجاهز..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
* حاجة اخيرة كدة: اذا كان تعاقد ابراهومة مع الخرطوم لاجل تصفية حسابات خاصة وقديمة مع الاحمر فان على الارض السلام، لان ذلك يجعل القصة برمتها تندرج تحت بند المؤامرة بمباركة اشخاص يدعون عشقهم لشعار النادي وتحولوا عملياً لمعاداته..!!