شخصية البطل..

افياء

أيمن كبوش

شخصية البطل..

# يكتب الواحد منا، مقالا عن الراهن الرياضي المبشر “ثم يذهب إلى أهله يتمطى”.. ناسيا أو متناسيا بأن ما يكتبه اليوم، ربما يصبح في غد وثيقة كتابية تحفظ في اضابير التاريخ، حدثني صديقي عن شخصية البطل، وحدثني عن جودة النتائج وحدثني كفاحا عن “بشرانا بالعهد الجديد” فسألته: يا سيدي، هل تابعت لقاء القرن.. الأفريقي؟! فأجاب بلا الناهية.. فقلت له: كنت أريد أن أحدثك عن شخصية البطل من وحي ما رأيت في تلك الليلة الساحرة.. ولكن “بلااااش”.
# أصدرت إدارة نادي الأهلي المصري، قرارا في اليوم التالي لليلة حصول فريق الكرة على بطولة دوري أبطال أفريقيا، كان فحوى القرار إيقاف الاحتفالات والمهرجانات لكي يتفرغ الفريق لنصف نهائي كأس مصر امام المقاولون، في الاثناء “كفكفت” إدارة القلعة البيضاء دموع الخسارة في الأمتار الاخيرة، وأعلنت الطوارئ لمواجهة الاتحاد السكندري في نصف نهائي الكأس.. شخصية البطل تبدأ من هنا.. تبدأ من الفكر الاحترافي الذي تتعامل به كل المنظومة الرياضية في تلك الأندية الكبيرة وتمثل إدارة النادي ثم إدارة الفريق، رأس الرمح في العملية، لذلك اسعدني جدا ما صرح به الأخ عبد المهيمن الامين، مدير الكرة بنادي الهلال لموقع النادي وأغناني عن كثير وودت قوله حيث فكر خارج الصندوق وأكد: “إتفقا على وضع تصور للمرحلة المقبلة، اي عقب مباراة الإياب أمام فريق فايبرز الأوغندي، التصور تم رفعه لإدارة النادي والتي بدورها منحتنا الضوء الأخضر وأبدت الموافقة المبدئية من أجل تقديم الدعوة لأندية عربية وأفريقية للتباري مع الهلال ودياً، الغرض من هذه المباريات الودية إستكمال تحضيرات الهلال لقادم الجولات الأفريقية والمحلية في هذا الموسم، مشيراً إلى أن الفريق حالياً في مرحلة بناء ويحتاج لعدد كبير من المباريات التحضيرية مع أندية قوية، تعطي الفريق الفائدة الفنية القصوى، هذا فضلاً عن أن الفريق لم يكمل إعداده بالقاهرة، نظراً لضيق الوقت، مبيناً أن كثرة المباريات الودية مع أندية من العيار الثقيل من شأنها أن تمنح الفريق الشكل المطلوب فنياً وبدنياً بالإضافة إلى اندماج وانسجام العناصر الجديدة مع توليفة الفريق الأساسية لتشكل إضافة حقيقية وكبيرة للهلال في دوري أبطال إفريقيا..”
# وددت أن أقول إن الحديث عن شخصية البطل في هذا التوقيت المبكر في بطولة تحظى بمشاركة محترفين أصحاب قيمة سوقية عالية ومستويات مبهرة مثل اجايي واليو ديانغ وفرجاني ساسي وبن شرقي وآخرين كثر يغدو ضربا من الجنون.. يجب أن نسير خطوة إثر خطوة في هدوء ثم ننتظر.. البطولات تصنع بالمثابرة لذلك دعونا جميعا نغمس هذه الأقلام في حبر المنطق والواقع.