صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

شداد يصب الزيت على النار…!

1٬152

زووم

ابوعاقلة اماسة
شداد يصب الزيت على النار…!
* بالخطوة التي خطاها البروف كمال شداد بالإجتماع مع الوزيرين تأكد لي تماماً أن موقف رئيس الأتحاد السوداني لكرة القدم من أزمة المريخ سلبي للحد البعيد، وأنه وضع نفسه بين إحتمالين… أو لنقل حقيقتين لتحليل ذلك، فإما أنه لم يدرك حتى الآن خطورة الأوضاع في المريخ بعد أن وصلت مرحلة رأينا فيها الدماء تسيل والمواجهات تتصاعد والقضية تنفرط وتخرج تماماً من الإطار الرياضي، أو أنه يضع المريخ كأداة حرب بينه وبين الجناح المناويء له في مجلس الإتحاد، وأنه يريد ان ينتصر على مجموعة النواب بأي ثمن حتى لو كان نادي المريخ بكل تأريخه هو القربان والضحية.
* شداد الذي نعرفه منذ عشرات السنين ونتابعه بإعجاب كان رجلاً ينحاز للحق، وينتصر للقيم الرياضية والأخلاق ويدعم الإستقرار ولا يجامل في بعض الأشياء التي تتجاوز الخطوط الحمراء عنده، كان لديه موقف واضح ضد الفساد والمفسدين، وبهذه الإعتبارات نستغرب موقفه هذا من أزمة المريخ، بعد ان اقتنع جميع الأطراف بما وصل إليه الجميع، وهي أيلولة النادي للمجلس المنتخب برئاسة حازم مصطفى ولجوء الطرف الآخر لمحكمة كاس، حتى هنا كنا على يقين أن الكوارث لملمت أطرافها من ديار المريخ ورحلت للأبد، بعد ان رأينا رموز المريخ التأريخية وكل أركان مجتمعه في الجمعية العمومية التي أقيمت بحديقة الموردة.
* منطق رئيس الإتحاد أن سوداكال رئيس منتخب.. كان ذلك مبرراً مقبولاً منه للتعاون معه في مرحلة من المراحل، ولكننا نعرف أن سوداكال هذا لا يحتفظ بود وإحترام لأحد وإلا لما وصل مرحلة يرفضه فيها الجميع، حتى المقربين الذين هندسوا له طريق الوصول إلى رئاسة نادي المريخ، وأعضاء مجلسه المقربين ولم يتبق معه إلا من كانت تربطه به علاقات قبل وخارج المريخ، من موظفين وأصهار الأمر الذي دفعه لإستجلاب مناصرين ومؤيدين من خارج المجتمع الرياضي، وبعد أن تزرع بالقبلية والعنصرية وكنا نعتقد ان هذه النقطة لوحدها كافية لإقصائه من العمل الرياضي، فنحن نتابع المستجدات على الصعيد العالمي في محاربة العنصرية في الرياضه… لذلك ما زلت أستغرب أن شداد يمنح ولو جزء من إهتماماته لرجل طعن الجسم الرياضي بخنجر العنصرية المسموم، وأدخل السياسة في الصراعات الرياضية واستعان بالحركات المسلحة لتقوية موقفه، ضد من؟…. ضد شعب المريخ ومجتمعه الذي يعرفه شداد ومن المفترض أنه يعرف مرجعياته جيداً.. ليس إلى هنا فقط…. بل لو ألقى شداد نظرة فقط لجمعيتي سوداكال والموردة في اعتقادي كانت كافية لحسم القضية، فماحدث بإشراف سوداكال وصحبه إختطاف للمريخ واحتيال واضح تم بتخطيط وتدبير كان السبب الأول أننا في مرحلة تحول في القوانين، ما بين التبعية للقوانين المحلية والإستقلالية وفقاً للنظم الأساسية الحديثة على ضوء موجهات الفيفا، ولولا ذلك لما سمحت السلطات بإقامة جمعية غير جمعية المريخ العمومية التي انعقدت بالموردة.
* فتح الباب أمام إحتمالات عودة سوداكال، أو حتى منحه الأمل أعتبره صب الزيت على النار، لأن المسألة هنا ليست حذلقة في القوانين ولا نزاع عادي بين فئة وأخرى وإنما هي انتفاضة رفض عارمة، بإرادة قوية من مجتمع المريخ الذي رفض استمرار ذلك المجلس وفضل الإستعاضة عنه بآخر، ولأسباب واضحة جداً.. لو أنها توافرت في ريال مدريد لثارت الجماهير لتبعد رئيسه بيريز..!
* لنفترض أن محكمة (كاس) قررت أن يعود سوداكال رئيساً للمريخ، هل سيعني ذلك أنه قد انتصر، وأنه سيباشر مهامه بكل الود والترحاب ويعمل وينجز؟…. الإجابة بلا طبعاً، ومن المفترض أن سوداكال نفسه قد جلس مع نفسه وحاسبها على ما جرى في الشهور الماضية وراجع كل مواقفه وحصل على إجابات كافية للأسئلة المطروحة وعلى رأسها: ماذا فعل حتى يرفضه شعب المريخ الأصيل، وماذا حدث حتى ينفض عنه أنصاره بعد أن كان ٧٠% من شعب المريخ يسانده مقابل قلة رافضة له من اليوم الأول؟… وهل يستطيع بالفعل أن يستمر رئيساً بعد ان تحولت المعارضة من أصوات تحسب على أصابع اليد إلى حالة رفض عارم من كل أنصار النادي؟
* من مميزات المريخ كنادي وشعار أن أنصاره يسدون قرص الشمس، ويفوق تعدادهم الملايين، ربما لا يظهر على المسرح إلا وجوه محددة تبرز في مجالس الإدارة وكأقطاب ومريدين وجمهور، ولكن الحقيقة المهمة أن ثروته الأولى في شعبه وجماهيره وعشاقه المعروفين وغيرالمعروفين، وإن حصلت منهم على التأييد بالأغلبية تستطيع أن تحكم… وإذا رفضوك فإن محكمة كاس نفسها لا تستطيع أن تدخلك إلى القلوب… هذه الحقيقة يعرفها كل من تولى رئاسة نادي المريخ من أولهم المرحوم خالد عبدالله وحتى الرئيس الحالي حازم مصطفى.. !!
حواشي
* أي قرار يغير أو يؤثر في تقرير اللجنة الثلاثية المجاز من مجلس إدارة الإتحاد السوداني لكرة القدم تكون بمثابة صب الزيت على النار.. وستكون المواجهة مع شعب المريخ..!!
* أحلام سوداكال بالعودة لرئاسة نادي المريخ تساوي عندي أحلام الرئيس المخلوع عمر البشير بالعودة من كوبر إلى مكتبه في القصر…!!
* كلاهما قضى عمراً في المنصب وأحاط به من يزين له السوء وأغرقوه.. وأحرقوه..!!
* هذه إرادة الشعب عندما يقول: (لا)..!
* الشعب شعب السودان… والجمهور جمهور المريخ.. والرهان على العشق للوطن وللكيان والجياد الأصيلة هي روح الثورة…!!
* عدنا للتسجيلات وأوهامها… قلق الجماهير وتسرعها في أن يكون ناديها صاحب أكبر حصيلة لاعبين في التسجيلات وما تفعله الصحف وبعض الزملاء من الصحفيين أعتبرها من الظواهر السالبة التي ينبغي أن تندثر… أو تصحح..!!
* علينا أن نتذكر بعض الوقائع التأريخية منها أن كل موسم شهدت فيه التسجيلات عمليات شطب وتسجيل جماعي كان موسماً كارثياً، وراءه إدارات مهزوزة وتدخلات سماسرة وطلاب شهرة وأضواء.. وأي موسم خاضه المريخ أو حتى الهلال بهدوء بعيداً عن بروبجيندا البطولات الكرتونية كان من المواسم الناجحة.
* المريخ الآن يمتلك فريقاً مميزاً هو مزيج معمول بحب… مبني عبر السنوات ليكون ملتقى أجيال من اللاعبين.. منهم من وصل مرحلة الكابتنية مثل رمضان وأمير كمال ومنهم من تعتق بالتجارب وبلغ سنام الخبرة والقوة، ومنهم جيل الشباب.. وبذلك فإن دخول أكثر من سته أو سبعة عناصر جديدة ستفسد الأمر..!!
* عملية التعاقدات عندما تكون بنظرة فنية فإنها تراعي حاجة الفريق بحسب خانات الملعب ووظائفه، وتوفر الخيارات للمدربين عندما تبدأ المنافسات وتظهر ظروف الإصابات وغيرها، ويكون الفريق في منأى عن الخيارات الإضطرارية لأن كل خانة بها إثنين أو ثلاثة يتنافسون على مركز الأساسي..!!
* الإندفاع في عملية التعاقدات دائماً مايكون له عواقب وخيمة… لذلك أتمنى أن تكون جماهير المريخ واعية وأن تدرك أن النشاط الكثيف في التسجيلات لا يعني ان الفريق سيكون بطلاً في الموسم القادم ومحطماً للأرقام..!!
* المريخ والهلال معاً ترددا على لجنة الإنضباط في الفيفا.. وتعرضا للعقوبات بسبب سوء إدارة ملفات الأجانب والمحترفين وخلل واضح في إدارة المال..!!
* هنالك كارثة في الناديين تسمى الملفات المالية، فالرئيسين السابقين الكاردينال وسوداكال خلفا أوضاعاً ملغومة تماماً.. الكاردينال بشكل أخف طبعاً… ولكن في المريخ ما زالت الديون مهدد مباشر للإستقرار… ذلك لأن الأداء المالي وضرورة وجود ميزانيات مجازة من المراجع العام سيكون مسألة إلزامية ترتبط بالترخيص وضوابط الإحتراف…!!
* أعنى تماماً ربط كل هذه الأشياء مع بعضها… حتى لا يخرج لي أحدهم ويقول: أن الرخصة لاعلاقة لها بالإحتراف… فكيف يصعد النادي في سلم الإحتراف وهو غير قادر على الإلتزام بضوابط الرخصة..!؟
* لا المريخ ولا الهلال… ثنائي القمة والأوائل في مدرسة كرة القدم السودانية التي لم ينجح فيها أحد.. كليهما فشلا في عقد جمعيات عمومية بكامل الإستحقاقات (خطاب دوره، خطاب ميزانيه، نقاش مستفيض، إجازة)… منذ عشرين سنة يتمرمغان في أحضان لجان التسيير والتعيين حتى تلاشت مللمحهما كأندية كبيرة وعريقة..!

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح يقول

    ما تحاول تساوي بين لجان التسيير في الهلال والتي تعد بأصابع اليد مع والمرخرخ بتاعك ربيب حكومة الكيزان وضارب الرقم القياسي في عدد لجان التسيير الكيزانية، ودفاتر الكوز اليسع مردومة ردم……..
    شداد ما عنده دخل في عواستكم، شوفوا ليكم حجة تانية، وأمشوا لسدوكل وجعروا ليه عشان يحن عليكم…..!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد