48 ساعة تفصل الأسياد عن إفتتاحية مشوارهم في الدور ثمن النهائي لأبطال أفريقيا .
في تمام الرابعة والنصف من عصر الأحد ستكون قلوب الهلالاب معلقة في مدينة لوممباشي معقل الغربان ممنين أنفسهم بنصر يسعدهم ويفطر قلوب الحساد !
اعد اهلال نفسه للمرحلة المذكورة بمعسكر إعدادي في تونس الخضراء إمتد لثلاثة أسابيع نازل فيها فرق النجم الساحلي ,الملعب التونسي والمنتخب الأولمبي التونسي بالإضافة لمباراتي الأمل في كأس السودان وأهلي شندي ( المرزق ) في الدوري الممتاز .
في المقابل فان الفريق الكنغولي ظل مواصلاً مسيرته التنافسية في الدوري المحلي بحكم إستمراريته ببلادهم فضلاً عن مباراتهم الإعدادية أمام بلاتينيوم الزمبابوي عصر السبت والتي إنتهت تعادلية بهدف لكل فريق .
بحسب الموقع الرسمي للغربان لم تقدم فرقة مازيمبي المستوي المأمول أمام بلاتينيوم ولكن علينا أن لا ننخدع بمثل تلك المباريات والتقارير فكما أشرنا سابقاً مازال مازيمبي يحتفظ ب 70% من لاعبيه الذين ظفروا بالبطولة مرتين علي التوالي وهم : الحارس كديابا , سنجلوما , كيماواكي , علي ساماتا , كاسوسولا , والمهاجم القناص روبرت كالابا فضلا عن المهاجم المالي تراوري الذي ظل يستفز الأسياد ويتوعدهم بالهزيمة , لذلك علي الإدارة الفنية ممارسة أقصي درجات الحذر وعلي فرسان الهلال وبالأخص في الخط الخلفي العمل علي تقليص الأخطاء الدفاعية ( اتير توماس ومساوي ) كذلك علينا أن لا نجاري الخطرفات القائلة بأن مازيمبي لم يعد كسابق عهده !
كنا نتمني أن تعمد الإدارة الفنية لتحويل التدريبات لتقام في نفس زمن المباراة وأن يتعاقد المجلس مع خبير نفسي ولكن قدر الله وماشاء فعل .
علي الكوكي أن يعمل علي الخروج بنتيجة إيجابية فلو ظفر الأسياد بنقطة وحيدة سيضمنون التواجد في المربع الذهبي لأنهم لن يفرطوا في مباريات الأرض .
جيبوا نقطة من برة وخلوا الباقي علي جمهور الهلال !
كذلك علي المدرب أن يعي جيداً بأن المجموعتان الحاليتان تعتبر الأسهل للهلال منذ العام 2007 ولا يوجد فريق يهدد مسيرة الهلال نحو اللقب سوي مازيمبي ووفاق سطيف .
لا نقول ذلك من باب المناكفات ولكنها الحقيقة وإلا فأشيروا علينا بنسخة تبدوا فيها الفرصة مواتية أمام الهلال أكثر من النسخة الحالية ؟
تقع علي عاتق الكباتن فوزي المرضي وقاقرين مهمة تجهيز اللاعبين نفسياً وشحذ هممهم وليذكر قاقرين مفعول الخطبة التي ألقاها علي اللاعبين قبل مباراة سانغا ولا بأس من إعادتها مع إضافة بعض التعديل والتنقيح !
بالتوفيق للهلال وبإذن الله سيفطر الهلالاب يوم الأحد بمزاج عالي وشهية مفتوحة !
لماذا الهياج ؟
لا ندري بالسبب الذي دعي جماهير الهلال للثورة في وجه المدرب واللاعبين عقب نهاية مباراتهم أمام الأهلي شندي وكذلك ثورة الأقلام الهلالية في اليوم التالي وحتي قبيل سفر الفريق للكونغو .
جميعنا شاهد ( بالقطاعي ) فرسان الهلال وهم يضغطون علي الشنداوية طوال زمن المباراة ولم يبخلوا بالجهد والعرق ولكن المجنونة قالت لا !
تكفل قائم الحارس يسن يوسف بصد كرتين ومثلهما ردتهما العارضة فضلاً عن ركلة الجزاء التي أهدرها جوليام فهل يلام اللاعبون علي سوء الحظ ؟!
كذلك تسبب تعملق حارس الاهلي شندي ( الفجائي ) في حرمان الهلال من تسجيل قرابة النصف دستة من الأهداف !
كيبي لوحده وبعد دخوله بلحظات أضاع ثلاثة إنفرادات بالحارس يسن يوسف إضافة لتصويبتي نزار حامد من داخل الست ياردات !
لو لمسنا بعض التراخي او شئ من الغرور في أداء اللاعبين لهضمنا ثورة الجماهير والإعلام ولكنهم لم يقصروا وادوا ماعليهم فعلام الثورة ؟
في المباريات السابقة التي جمعت الفريقين إستحق الاهلي شندي الثلاثة نقاط والنقطة الوحيدة ولكنه لم يستحقها علي الإطلاق في المباراة الأخيرة !
خلاصة الأمر أن الهلال كتم انفاس النمور طوال ال 90 دقيقة وإستحق قنطار الشطارة ولكن درهم الحظ ( وكوم الرزق ) وقف مع الاهلي شندي وكثيراً مايحدث ذلك في مباريات كرة القدم .