.راي حر
صلاح الاحمدي
شرخ في جدار الاهلي الخرطومي
كيف يمكن الإلمام بكل جوانب شخصية هذا الرجل وهي بالغة الثراء والعطاء الرياضي منذ قدومها الي النادي الاهلي مشجعا ثم مجال الادارة
لي ان اوفيه حقه في ظل تنوع عطائه وخصوبة هذا العطاء .لقد كان هذا الرجل قنديلنا الذي لا ينطفئ يوما في النادي الاهلي عاشقا له محبا لكل اركانه .فكنا علي جناح حنانه نتكئ وعلي وسادة طموحاته وفكره الكروي نحلق في سماء المعرفة الادارية دون حدود…ونهل الاهلي من ينابيع خبراته دون قيود .كان هذا الرجل يعرف مهمته جيدا ويدرك ابعادها
يعتبر هذا الرجل من اقدم مديري الكرة في السودان يعرف واجبه محبوب لدي اللاعبين والجمهور عرف بالنادي الأهلي الخرطومي وفيا له خاض كثير من المعارك الادارية من اجله اليوم رحل وهو يؤدي واجبه نحو عشقه الاوحد الذي احبه حتي النخاع .
نافذة
وقد كان عطاء هذا الجيل بحجم طموحاته وضرب هذا الرجل في القدرة في اكثر من العطاء في اكثر من مجال في دائرة الكرة لذلك يكن مستغربا ان يساهم محمد معاذ في تاسيس منصب المدير التنفيذي في النادي الاهلي الخرطومي .وكان قبل هذا وذاك عاشقا لبيته النادي الاهلي .
وهو القائل انا رجل انتمي للقبيلة الاهلاوية بمعناها الجميل وقبيلتي هي النادي الاهلي الذي يتوسد في كل منا حبة القلب ونبض الجوانح .فأنا اذن اهلوي الثقافة والجذور تاسرني قيم الاهلي بوثاقها الانساني وبهذه المقايس احمل مصابيح المحبة واقلب صفحات الايام لاتعرف علي هوية الرجال
وكان رحمه الله مؤمنا صادقا بدور الرياضة في بناء العقل ووجدان الناس
.نافذة اخيرة
ايها الراحل المقيم الرائد بفكرك وخلقك …انك لا تفارق القلب ولم تفارق الاهلي .فاعمالك باقية ومثلك لا ينتهي بالموت لاننا في حاجة دائمة اليك الي قيمك وخلقك الرفيع في حاجة لابتسامتك تطل علينا فتحل بنا السكينة والطمأنينة بعد ان ظننا انها ضاعت منا الي الابد ففي عالمنا ينضب كل شئ جميل ويتسرب من بين اصابعنا رواد نهضتنا الكروية الواحد تلو الاخر وانت الاخير الذي فقدناه جميعا
خاتمة
محمد معاذ (دخان ) كان دمث الخلق هادئ الطبع قليل الكلام .وفي المقابل فهو عنيف في عمله صبور متحمل عبء العمل التنفيذي في النادي الاهلي وقبله دائرة الكرة يعمل بكل جلد ودراسة دقيقة وموضوعية فائقة في تعامله عندما يمسك اي منصب اداري .
كان دخان ثائرا في واجبه كان يعمل بكل قوته وطاقته العنيفة كانك امام رجل سريع الغضب او فوهة بركان ثائر حين يظلم الاهلي داخل الميدان .
وهذا عكس حياته اليومية بعيدا عن ساحة العمل الرياضي من حيث التواصل والاجتماعيات.
.اليوم في رحيل محمد معاذ لم اجد في القاموس من الكلمات ما يفي محمد معاذ حقه كاداري معلم اخلص في ادارته في النادي الاهلي دون ان ياخذ حقه كما يستحق من هذا العالم الذي كثير ما يظلم فيه الاداري والمبدع في مجال العمل الرياضي .
اختم حديثي بان الموت حق لكننا فقدنا نبعا صادقا من العطاء الاداري ما سنحت له الظروف بان يحقق كل ما يرجوه من اماني في مجال الادارة وصول الاهلي الي المرحلة التالية .
محمد معاذ فهو أشبه ما يكون بالبذرة التي التي تنبت بصمت وهدوء لتصبح بعد ذلك شجرة وارفة تضم الجميع تحت ظلها من اداريين واصدقاء وجمهور .
كان هذا الراحل قدوة لكل من عمل في الاجهزة الفنية للنادي الأهلي لم يبخل علي احد احبه كل مدراء الاجهزة الفنية الذين عملوا معه في النادي الاهلي الخرطومي كان مطيعا لهم يلبي كل طلباتهم .اليوم فقدوه في نصف المشوار وهو يؤدى ضريبة الوطن اولا والاهلي ثانيا في المحافل الإفريقية
*اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار. اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله. اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً. اللهمّ إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته. اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب. اللهمّ آنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقاً. اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار. اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة. اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيها. اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور. اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم. اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك، خرج من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه. اللهمّ إنّه كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به. اللهمّ إنّا نتوسّل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذّبه، وأن تثبّته عند السّؤال. اللهمّ إنّه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيراً إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابه. اللهمّ آته برحمتك ورضاك، وقهِ فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتّى تبعثه إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين. اللهمّ انقله من مواطن الدّود، وضيق اللّحود، إلى جنّات الخلود. اللهمّ احمه تحت الأرض، واستره يوم العرض، ولا تخزه يوم يبعثون “يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم”. اللهمّ يمّن كتابه، ويسّر حسابه، وثقّل بالحسنات ميزانه، وثبّت على الصّراط أقدامه، وأسكنه في أعلى الجنّات، بجوار حبيبك ومصطفاك صلّى الله عليه وسلّم. اللهمّ أمّنه من فزع يوم القيامة، ومن هول يوم القيامة، واجعل نفسه آمنةً مطمئنّةً، ولقّنه حجّته. اللهمّ اجعله في بطن القبر مطمئنّاً، وعند قيام الأشهاد آمناً، وبجود رضوانك واثقاً، وإلى أعلى درجاتك سابقاً. اللهم اجعل عن يمينه نوراً، حتّى تبعثه آمناً مطمئنّاً في نورٍ من نورك. اللهمّ انظر إليه نظرة رضا.. أمين