الخرطوم– حافظ محمد أحمد
انهالت شكاوي المحترفين الأجانب والمدربين على الهلال والمريخ مؤخراً ولجأ عدد من اللاعبين والمدربين للاتحاد الدولي لنيل مستحقاتهم نظير فترات أمضوها بكشوفات أو تدريب الفريقين.
الشكاوي التي وصلت أضابير الفيفا حال لم يتعامل معها مجلسي إدارة الناديين فسيكون وقع عقوباتهما صادماً للجماهير.
ومؤخراً اشتكى التوغولي دونو كوك مجلس إدارة نادي المريخ مطالب بمستحقات وصلت إلى (36) ألف دولار بمن فيها عقوبة تأخير مجلس المريخ وتماطله في تسليم مستحقات اللاعب وبعد ساعات فقط من شكوى كوكو تقدم نادي الجيش بشكوى ثانية للفيفا مطالباً بمستحقاته في صفقة انتقال لاعبه مجيدو سومانا صيف (2018) .
وتشير كل التوقعات أن هناك شكاوٍ أخرى ربما تكون في الطريق قياساً بطريقة تفكير مجلس المريخ وتعامله مع ملفات الأجانب ووكلاء اللاعبين.
وعلى الجانب الآخر تقدم نبيل الكوكي.. شهاب بن فرج وبلعويدات بشكوى للفيفا مطالبين بمستحقاتهم، وطالب بلعويدات بمبلغ يصل (70) ألف دولار. وسيتجاوز إجمالي المبلغ المطلوب من مجلس الهلال تجاه اللاعبين والمدرب (100) ألف دولار، ما يعني أن الأزرق سيكون ملزماً بدفع مليارات من الجنيهات السودانية في ظروف بالغة التعقيد.
سوء تعامل واضح
لم يصل مجلسا المريخ والهلال لدرجة من الاحترافية تمكنهما من إدارة ملف تعاقدات الأجانب باحترافية تجنبهما مخاطر عقوبات قاسية بعد أن تورط كلا الناديين لعقوبات تاريخية وحرم المريخ من التعاقد مع اللاعبين في فترتي انتقالات شتوية وصيفية فيما تم خصم (6) نقاط من رصيد الهلال الموسم الماضي.
عقوبات مضاعفة
تهدد العقوبات المريخ والهلال حال لم يتوصلا لحلول مع الأجانب الذين تقدموا بشكاوي بالفعل أو آخرين شرعوا فيها فعلياً.. وستكون العقوبات مغلظة قياساً بكثرة الشكاوي التي وصلت أضابير الفيفا من الناديبن في السنوات الأخيرة والعقوبات التي تعرضا لها مؤخراً.
وتتجاوز العقوبات الحرمان من التسجيلات لثلاث فترات تسجيلات.
الاستهتار سيد الموقف
يبدو واضحاً أن مجلسي المريخ والهلال يتعاملان مع اللاعبين الأجانب مثل اللاعبين الوطنيبن.. ويعاني اللاعب الوطني تحديداً في مستحقاته غير أنه يخشى الجماهير والإعلام حال وصل بشكواه للفيفا غير أن الأجانب لا يتساهلون مطلقاً في مستحقاتهم ولا يترددون بالمضي قدماً في شكاويهم لعلمهم يقيناً أن أموالهم سيأخذونها ولا يأبهون لعقوبات يمكن أن تطال الأندية التي تتأخر في تسليمهم مستحقاتهم.
الإحترافية الغائبة عن ديار الناديين سيدفعا ثمنها غالياً حال لم يحسن مجلسي المريخ والهلال التعامل مع ملفات الأجانب ذلك أن العقوبات ستتضاعف بالتتابع مع كل شكوى جديدة.
اليوم التالى