نقطة ….. وفاصلة
يعقوب حاج ادم
((شكراً كواسي على مشاعرك النبيلة))
– يأبى المدرب الغاني كواسي إبياه إلا ان يؤكد في كل مرة مدى الحب الجارف الذي يحمله للسودان واهله فالرجل بات سوداني بالميلاد وليس بالتجنس ولايشترط ان يحمل الجنسية السودانية كوثيقة تؤكد انتمائه لوطن الجدود ولكن افعاله وسلوكياته تؤكد بانه سوداني صميم حتى وإن لم يحمل الجنسية السودنية قولاً وفعلاً وهاهو بالأمس القريب وعبر الانستقرام يعلن وعلى الملا بانه قد تلقى عدد من العروض الضخمة التي يسيل لها اللعاب من بعض المنتخبات الأفريقية يخطبون فيها وده لتدريب منتخباتهم مذكرين إياه بأن السودان بلد غير أمن حيث تدور فيه الحرب الضروس وهو بذلك يفتقد إلى جزئية الأمن والأمان وليس هنالك مايجبرك على البقاء في مثل هذه الظروف الطاحنة ويمكنك أن تقدم على فسخ عقدك بكل سهولة ويسر في مثل هذه الظروف التي تفتقد فيها البلاد للأمن والأمان ولكن إبياه الرجل الوفي والذي يعرف قدر نفسه جيدا والحافظ للعشرة رفض في إباء وشمم أن ينساق وراء تلك المغريات المادية متخليا عن أنسانيته حيث قفل هاتفه في وجه اصحاب تلك العروض مؤكداً على تمسكه بتدريب المنتخب السوداني والوصول معه لتحقيق الانجازات التي تنتظرها الجماهير السودانية وانه لن يخون العهد ولن اخون اهلي في السودان حتى لو كان اخر يوم في حياتي ولن ارحل ولن اخون العهد وسابقى معهم حتى لو كان أخر يوم في حياتي ولم يكتفي السيد كواسي بذلك بل انه قال بأنه سيبقى حتى لو لم يتقاضي راتبه الاحترافي،
– كم انت كبير ايها الغاني الامين وهذا الموقف الذي ابديته سيجعلك كبيراً في نظر كل السودانيين وعلى أتحاد الكرة أن يوقع معه عقداً مفتوحاً بلا نهاية فليس هنالك من هو اجدر بتدريب منتخبنا الوطني غير السيد كواسي إبياه الذي يجب ان يبقى مدرباً لمنتخب السودان إلى مالانهاية وهو يحمل كل هذه الصفات الانسانية حتى لو لم يحقق لنا أي طموحات نرجوها،،
(ماذا بين داركو وكانتي)
– يبقى النجم الدولي الواعد الموهوب موسى حسين كانتي واحد من أبرز نجوم المريخ في الفترة الحالية بل هو وبالاحرى واحد من ابرز نجوم المنتخب السوداني وهو من العناصر التي يبني عليها المدربون خططهم الفنية داخل المستطيل الأخضر ولكن المدرب الصربي داركو ومنذ مجيئه ظل يضع النجم كانتي في راسه ويناصبه العداء وهاهو أخيراً يبعده عن رحلة كاجالي وبالتالي يبعده عن المشاركه في الدوري الرواندي ويرسله مع حفنة من زملائه الكومبارس إلى مدينة بربر للمشاركة في دوري الدرجة الاولي تحت اشراف المدرب الوطني محسن سيد رجل المهمات الخاصة والقرار كيدي بلاشك فلا يعقل أن يبعد المدرب داركو افضل لاعب عنده من المشاركة في الدوري الرواندي الذي يتوخى المريخاب الظهور فيه بصورة طيبة تمسح تلك الصورة الباهتة التي كان عليها الفريق في الدوري الموريتاني وكانتي واحد من العناصر التي تصنع الحدث في المريخ وبرغم ذلك يضحي به المدرب داركو لحاجة في نفسه؟؟؟؟
(ومضة)
– تسال المدرب كواسي إبياه في اخر رسالته التي بعث بها للشعب السوداني قائلاً أنا احبكم فهل انتم تحبوني كما أحبكم ونحن نقول له نعم نحن نحبك ونقدرك ونسعد ببقائك بين ظهرانينا وامنياتنا لك بالتوفيق لقيادة المنتخب السوداني للأنجازات القارية والأقليمية،،
(دبوس)
– مؤسف الأسف كله أن يتخذ المدرب داركو قراره بأستبعاد النجم كانتي ولايجد من يقف امامه ويقول له تلت التلاتة كم؟
(فاصلة …. أخيرة)
– ستعود الفاشر وسيهرب الغزاة إن لم يكن اليوم فغداً أو بعد غداً فثقتنا في الله لاتحدها حدود فنحن شعب نحب الله ورسوله وهو ناصرنا ولو بعد حين فلاتيأسوا من رحمة الله،،


