× ضرب اللاعب الخلوق ساديو ماني لاعب ليفربول المثل الحي للخلق القويم، وأكد ان الخير في أمة سيد الخلق إلى يوم يبعثون، وكان الفتى الصغير كبيرا في عقله وقلبه وهو يتذكر أهل بلاده المعطونين بوباء الكورونا اللعين، ويمدهم بأموال ونداءات لكل أبناء بلاده بان يحزوا حزوه النبيل.
×لم يدهشني الفتى السنغالي بفعله العظيم، لأني أتابعه بدقه كونه لاعب بفريق ناد أدعمه، فنعرف عنه تمسكه التام بأخلاق الإسلام، ومحافظته بأداء الفروض والعبادات بدقة وتتابع، وعطفه الكبير على كل المحتاجين والمساكين.
× ساديو رغم صغر سنه، ووفرة أمواله لم تغشه الدنيا ولم تلهه بهارج البلاد الغربية ولم تفتنه، بل ظل يقدم القدوة الحسنة للشباب، بالاتزان وحسن الأعمال، ماني لا يتهيب أن يدخل الحمامات ويقوم بغسلها ونظافتها بيديه، دون أن يشعر بمنقصة أو تكبر، إذن هي أخلاق العظماء بكل تأكيد ويقين.
× الرأي عندي هو، أن ما قدمه ماني كنا نحتاجه نحن هنا في السودان كون بلادنا تعاني أكثر مما تعاني السنغال، وكوننا نجاور بلادا موؤبة بالمرض العضال، وقبل كل هذا نمتلك رجالا يفوقون الفتى السنغالي بالأموال.
×المرض الذي حزرت منه منظمة الصحة العالمية واجتهدت الحكومة السودانية في مقارعته بما تملك، كان يحتاج بشدة لأموال أبناء السودان في القطاع الخاص، من أصحاب الشركات والبيوت التجارية المحلية والخارجية.
× أين أسامة داؤود، وأين آل البرير، وأين طه علي البشير والكاردينال وأين ، وأين وأين أهل الدسور، وأين الفنانين الكبار يا ترباس، وأين لاعبي الكرة الذين يصرفون بالدولار الحار يا عقرب والغربال؟
× هناك آلاف الرجل أهل الحظوة المالية، وهذه بلا شك وقت الحاجة إليهم ، وهذه صدقات تنفعهم دنيا وأخرى، لن الشعب في ضنك وعوز، مرض عنيف، يحتاج للدعم والسند للمرافق الصحية المتنوعة والأدوية الكوادر العاملة.
×تمنيت لو تكفل البعض بتأهيل المحاجر الصحية، حتى تكون لائقة للإيواء والتمريض والحجر، حتى يجد المصاب أو المحجور عليه الرعاية التامة والكافية لعلاجه وحفظة، بصورة تليق وتستوفي الشروط الصحية والإنسانية.
× كان باستطاعة أهل المال إقامة محاجر على الحدود المصرية، قبل ان تدخل الناقلات إلى قلب البلاد ثم يتفرق الناس بلا إيواء أو متابعة، وكان بإمكان أهل الأموال بعد التوافق مع الجهات الصحية استيراد كلما تحتاجه الحملة الحالية.
× لماذا لم يفكر أهل الأموال في تقديم إعانات غذائية لبعض الأسر الفقيرة التي لا تملك قوتا يجعلها تلزم دارها ولو لبعض الوقت، ولماذا لا يقوم أهل المال، بإنشاء منظمات تتفقد أهل الحاجة والمرض ببلادنا في هذه الظروف الرديئة وتدعمهم؟
× خلاصة القول هو، أن أهل الأموال في بلادنا لم يكنوا في المستوى حتى اللحظة، ولزموا الجبن القبيح، وكيف لهولاء تسمح لهم أنفسهم بان يتفرجوا على بني جلدتهم في هذه الظروف القاتلة، إنه سلوك قبيح ووضيع ولا يشبه نخوة أهل السودان ولا تعاليم الدين الحنيف أبدا أبدا.
ذهبيـــــــــــــــات
× ثقافة التعامل مع الشؤون العامة تحتاج لتربية ودراسة وقوة.
× ما أقدم عليه شاب صغير لم يبلغ الثلاثين من عمره، عجز عنه شيوخ وكهول بلادنا الأغنياء.
× البعض لا يدفع ولا يقدم على فهل خير إذا لم يتبناه رئيس أو مسؤول رفيع في الدولة.
× البعض لا يقبل بان يدفع مليما واحدا إذا لم يلتزم له السلطان بالتعويض المرضي، إن الجشع الصريح.
× الكاردينال له القدرة وعنده مبادرات كثيرة في المجال الصحي لماذا لم يقدم دعمه الآن؟
× السودان بلد عظيم والتاريخ يتحدث عن تضحيات أهله، فنأمل أن نرى مبادرات حية خلال هذه الفترة.
× لا بد لأهل الأموال أن يعيدوا لنا التاريخ التليد المملوء الشهامة والرجالة.
×أعجبت جدا بتربع لاعب الهلال المميز عبد الرؤوف، عبد الرؤوف خلق وأداء.
× عبد الرؤوف يتلقى أمواله من الكاردينال، وتبرع بها بلا خوف والكاردينال يعمل أضاني طرشة.
× عبد الرؤوف مثالا للسوداني ربنا يحفظك ويتولاك يا فتى.
الذهبيـــــة الأخيــــرة
× وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، الخير في أمة محمد إلى يوم الدين، أظهروا يا أهل المال.