عين الاعتبار
ادريس كسلاوى
شكوي الي مدير الشرطة ..!!
* حقيقة تفاءلنا خيرا ونحن ننظر ونتلمس الجهود الكبيرة التي يقوم بها مدير الشرطة الفريق حقوقي عز الدين الشيخ .. وحرصه التام ومساعيه الحثيثة في اطار تحسين الصورة الزاهية للشرطة في الفترة ما بعد الثورة ..والملاحظ للعيان ايضا ان هناك مثابرة وجد واجتهاد من بعض القيادات الشرطية من اجل مسح الصورة والانطباع المهزوز للشرطة عند المواطن .. واخذنا نتحسس الخطي التي تبذل لواقع تعزيز الثقة بين الشرطة والمواطن … وترسيخ المفهوم العام ان الشرطة في خدمة الشعب …
* ولكن مع الاسف بعض الاقليه من الافراد بالشرطة لازالوا يتعمدون لرسم صورة مشوهة لمكانة وسمعة الشرطة عند المواطنين عامة والصحفيين علي وجه الخصوص … وارتبط وتعلق ذلك من خلال استغلال نفوذهم وسلطاتهم التي دائما ما تكون مصحوبة بنوع من الاستفزاز والاهانة والتقليل من شان الاخرين باسلوب وبطريقه تعكس مدي الاحتقان الذي يقطن داخل قلوب هؤلاء …
* بلا شك نثمن ونقدر الدور المطلع الذي ظلت تقوم به الشرطة السودانية وعملها في ظل وتحت الظروف والاوضاع الحالية التي تمر بها البلاد ..
* ولكن السلوك والتصرف الذي بدر تجاه شخصي الضعيف وزميلتي رفيدة محمد احمد “ممثلين لصحيفة كورة سودانية” من قبل بعض منوسبي افراد الشرطة التابعيين لتامين الجمعية العمومية لنادي المريخ التي جرت السبت الماضي صراحة فيه تجني واستهدافا واضحا للصحافة والصحفيين وعدم تقدير واحترام لدور الرسالة الاعلامية من جانب منسوبي الشرطة ..
* الشي المحزن والمحبط للغاية رغم ابراز ما يثبت باننا نعمل في الحقل الصحفي وما نقوم به من صميم عملنا واثناء اداء واجبنا .. ولكن للاسف كل هذا لن يوقف ما تعرضنا اليه لاقسي انواع الاهانة والاساءة دون وجه حق مع ذلك تمت مصادرة جهاز الموبايل بطريقة مستفزة وركوب العربة باسلوب وقح كاننا ارتكبنا جرما يدانا عليه القانون ….والادهي من ذلك مسح جميع الصور التي ليست لها ارتباط بالجمعية العمومية للمريخ في سلوك يمن عن حقد دفين يمارسه بعض افراد الشرطة تجاه الصحفيين ..
* نعم هي ضريبة العمل تجعلنا احيانا نتعرض الي شتي انواع الاستفزاز والتجريح والاساءة من بعض افراد الشرطة الذين لا يعلمون دور الاعلام ..ولكن فعلا ما بدر من سلوك وتصرف من جانب بعض افراد الشرطة يتنافي ولا يتماشي تماما مع الموجهات التي صدرت من قبل وزارة الداخلية في طريقة التعامل مع قبيلة الصحفيين ..
* احسب ان مثل هذا السلوك والتصرف سوف ينعكس بالسالب علي مؤسسة الشرطة وستدفع الثمن غاليا اذا تكررت مثل هذه التصرفات …وبكل تاكيد سيعيد للاذهان بالرجوع الي المربع الاول وشكلية العلاقة بين المواطن والشرطة قبل الثورة ..
* الان البلاد تمضي بمرحلة تطبيق القانون وحماية حقوق الانسان واي مواطن تعرض الي ظلم من قبل الشرطة او اى جهة نظامية عليه اتباع الاجراءات القانونية .. وتجاوزنا المحطة التي كان يذل ويهان فيه المواطن ..
* نتمني من المدير العام لقوات الشرطة ان يعيد النظر في تصرفات بعض منسوبي الشرطة الذين يحملون احتقان دفين تجاه المواطن بطريقة فيها نوع من التجاوز والتجني الواضح للقانون ..
* الدور الاعلامي الذي يقوم به الصحفي لا يقل عن دور الشرطي في خدمة المجتمع ولهما دور ومساهمة ايجابية ويشكلان حلقة متكاملة في بسط الامن والاستقرار في المجتمع ..