صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

شيئان مبشران في المريخ..!!

1٬931

زووم

ابوعاقلة اماسا

شيئان مبشران في المريخ..!!

 

* شيئان فعلهما مجلس المريخ الجديد سيكون لهما الأثر الإيجابي الكبير على الفريق في مقبل أيامه، الشيء الأول أنه منح المدرب حرية التعاقد مع الأجانب، والحديث هنا عن ريكاردو الذي كانت له تجربة سابقة عندما جلب للفريق لاعب الرواق الأيسر (ليما).. وأذكر أن البعض قد تباروا في وصفه وتبخيسه بعد التعاقد، لدرجة أن بعضهم تحدث عن سيقانه النحيفة، وما أن لامس الكرة حتى سحر الجميع وأجبرهم على التصفيق وإطلاق الآهات، ولا أظن ان البرازيلي ريكاردو بإسمه الكبير وتأريخه الناصع في السودان سيغامر بلاعب غير قادر على العطاء من أجل حفنة دولارات يستطيع أن يكسب أكثر منها بطريقة أخرى.. لذلك أتوقع أن يحدث البرازيليون الأربعة طفرة في شكل وأداء فريق المريخ في ما تبقى من الموسم…!!
* الشيء الثاني والمكمل أن المجلس أو من يفكرون له.. منحوا للمستقبل نظرة افتقدناها ردحاً من الزمن، وأحالوا أمر التعاقد مع مواهب أفريقية لمجموعة من المختصين وعلى رأسهم الدكتور لؤي عبدالنور، وهو وكيل لاعبين مختص له إهتمامات وخبرات مشهودة من خلال متابعتنا له.. ونتيجة لهذه النظرة ألقى النادي شباكه نحو الملاعب الأفريقية لإصطياد المواهب..!!
* ثمة شيء آخر مكمل لهذا العمل الكبير، وهو ما يتعلق بإحترافية إدارة شؤون اللاعبين وبيئة النادي وأهمية عودة إستاد المريخ للخدمة في أقرب وقت، فحرام أن تبذل كل هذه الجهود ويكون الفريق مشرداً بلا إستاد.. وليس الإستاد وحده.. فمن المفترض أن يفكر المجلس خارج الصندوق، وطالما أن الدعم السريع وشركة الجنيد قد أصبحا خاذوقين يعترضان العمل في الإستاد وسرعة الإنجاز، فمن العقل أن نتجه نحو تأهيل الملعب الرديف الذي لايكلف شيئاً مما ينفق، بل يمكن توجيه جهود بعض الأقطاب والقروبات الفاعلة إلى ذلك المشروع لإنجازه في أقرب وقت ليكون بداية الإستقرار وتحسين الأجواء ابتداءً.
* هذه الجهود تستحق الإشادة والإطناب فيها، لأنها توجهات سليمة ستقودنا إلى بناء فريق يهابه الخصوم في البطولات الكبيرة، ومن شأنها كذلك أن تعطينا مؤشرات لمستقبل جيد إذا تكاملت الأدوار واتسعت الرؤية لتشمل جوانب أوسع.. فالمريخ كبير وبه أمور كثيرة تتطلب توزيع جهود مريديه لتكون النهضة شاملة..!!
حواشي
* الحديث عن إعارة ضياء الدين أو الإستغناء عنه فكرة مرفوضة وكابوس حقيقي نرجو ألا يكتمل… ذلك لأن ضياء من المواهب المحلية المميزة ولا ينبغي التخلي عنه بهذه السهولة.. ربما يكون مستواه قد تراجع شيئاً ما.. ولكن ليس لدرجة الإستغناء..!!
* هنالك فئة في المريخ حريصة كل الحرص على أن تخلق حالة من العداء حول القيادات ومجالس الإدارات حتى يجدوا (شغلاً) يشغلهم.. كنوع من التكسب.. وعليه لابد أن تكون للرئيس أعداء حتى يجدوا ما يفعلوه..!!
* ما أهدر من وقت في ثمانية أشهر في الإستاد كان كفيلاً بتجهيز القلعة الحمراء، وكنا اليوم في غنى عن الإرتباك الذي عايشناه في الأيام الماضية… وللعبنا بإستادنا بدلاً عن السفر لبنغازي..!!
* خلاصة القول أن الصراعات والمشاحنات الإدارية هي السبب في تراجع ستاد المريخ وخروجه عن الخدمة.. ومتى تحقق الإستقرار وهدأت النفوس سيعود الإستاد والفريق ويرتق النسيج الإجتماعي تلقائياً..!!
* كتبت من قبل وأعيد اليوم أن ما سيبذل من جهد لإزالة أخطاء العمل بإستاد المريخ، من جدار خراساني وأرضيات أكبر من المطلوب لتركيب الأرضية..!!
* عندما انتقدنا الجكومي على ما يقوم به تعرضنا للهجوم من بعض الذين اعتادوا على أن يهرعوا مع كل منادٍ ويركبوا كل موجة… فما هو إحسايهم الآن..!!
* مرت على المريخ أكثر من ٢٧ سنة.. وبالتحديد منذ خروج خماسي مانديلا، وكل موسم يدخله بأكثر من خمسة أساسيين من الجدد.. لدرجة أن الكابتن قد يكون عمره مع الفريق أقل من خمس سنوات..!!
* أريد أن أذكرهم فقط أن البطولة الأفريقية الوحيدة التي تحققت للأندية السودانية (مانديلا ١٩٨٩) كان بواسطة فريق بدأ بنيانه من ١٩٧٦ (سامي عزالدين) وحتى ١٩٨٨ (باكمبا) وبين تلك السنوات جاء حامد بريمه ١٩٧٩، ومن ثم كمال عبدالغني، أبراهيم عطا، جمال أبوعنجه، عاطف القوز، عبدالسلام حميده، وصديق والدحيش وسانتو ودحدوح وموسى.. وآخرهم باكمبا.. ولو كان الشطب يطال الأساسيين بشكل عشوائي لما تحققت البطولة..!!
* الصخيح أن تنحصر خيارات الشطب في أي فريق له مشروع مستقبلي في عدد لا يتجاوز الخمسة لاعبين في كل انتقالات.. والمحافظة على الأساسيين وعدم إستبدالهم إلا بالأفضل..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد