صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

صالح الصالح !!..

98

أحوال

عادل هلال

صالح الصالح !!..

*رسالة قصيرة من صديق عزيز ظل مرابطاً حتى هذه اللحظة بالصحافة غرب أجبرتني على تغيير دفة مقال اليوم إلى الحديث عن جارنا الهميم (الضكران) الشاب الشهم صالح رفاي !!..
*يختصر صديقي (حكايته) عن صالح بقوله :
والله الكلام غلبني .. لأنه صالح ما حا اقدر اوفيه حقه كاملاً !!..
*وأضيف من عندي :
*صالح نوارة مربع 16″بالصحافة غرب أفضل من يعمل لأجل الآخرين في صمت ونكران ذات ..
*يجتهد ويبذل ما بوسعه لخدمة الصغير قبل الكبير وزاده في ذلك أدبه الجم وابتسامته المشرقة و(باله الطويل) ..
*وستظل شهادتي مجروحة في حق صالح الصالح الذي ظل حتى هذه اللحظة صامداً وصابراً تحت وابل (الخبت) والقصف العنيف .. حريصاً على تفقد من حوله وتلبية احتياجاتهم متى ما استطاع إلى ذلك سبيلا ..
*كلما سنحت ظروف (الشبكة) لسماع صوته كنت أجده مصراً على البقاء في المربع ورفض فكرة النزوح إلى أي مكان آمن رغم الأخطار التي تحيط بالمنطقة من كل جانب .. ثم يقول لي بكل إطمئنان :
الأعمار بيد الله ..
*ظل هناك غير مهتماً بالمعاناة والرهق الذي يكابده برفقة من آثروا البقاء في منازلهم منذ لحظة اندلاع الحرب العبثية إلى يومنا هذا ..
*(قاعدين) لا أمن .. ولا أمان .. ولا أكل .. ولا (موية) .. ولا علاج .. ولا أي شيء (نافع)!!..
*وهذا كله يؤكد إنحياز صالح التام للعمل التطوعي وسعيه للحفاظ على ممتلكات ومنازل جيرانه الأعزاء ضارباً بذلك أروع الأمثلة لصور التكافل والتآذر الإجتماعي وسط مآسي (المعمعة) و(بلاويها) ..
*صالح هو بالفعل اسم على مسمى ،،
فهو يجسد كل معاني الصلاح والخير حيث يشارك أهل الحي في السراء والضراء بكل تفانٍ ويتمتع بشخصية اجتماعية ورياضية فريدة من نوعها، تجمع بين الإحترام العميق للكبير والتقدير الملحوظ للصغير ..
*صالح ليس مجرد شاب عادي .. بل هو مثال يحتذى به في كيفية التعامل مع المجتمع .. حيث يعمل على تربية النشء من الناحيتين الرياضية والأخلاقية ويحرص دائماً على أن يكون قدوة حسنة ..
*علاقاته الإجتماعية واسعة ويكاد يكون معروفاً وعلماً بارزاً في مختلف مربعات مدينة الصحافة ..
*ومحبة الجميع له تجعل منه شخصاً مميزاً في كل الأوساط .. وعندما تحتاج إلى مساعدته تجده حاضراً بدون تردد ..
*إنه رجل محترم بمعنى الكلمة .. وكان باراً بوالدته رحمها الله، حيث تحمل المسؤولية الأسرية منذ صغره ..
ندعو المولى عز وجل أن يحفظه ويرعاه، وأن يستمر في تقديم الخير والعون لكل من حوله ..
*وأي شخص في مكان صالح كان سيفر بجلده ويغادر إلي أي دولة ينعم فيها بالأمن والأمان والاستقرار ..
*أو سيلحق بأسرته التي هي أحوج ما تكون إليه في القاهرة ..
*لكنه آثر البقاء وسط ظروف قاسية للغاية من أجل خدمة الملهوف ونجدة المنكوب ..
*ومن يرى غير ذلك فنحن علينا بالظاهر والله يعلم ما في السرائر ..
*هنا فقط نعرف معادن الرجال بأفعالهم وليس بأقوالهم ..
*وما أبداه الرفقاء بقيادة كبيرنا كمال الريس بجانب صالح وبقية الأعزاء المرابطين بمربع 16 وسط (الطاخ والطراخ) يمثل صموداً أسطورياً يجب أن يفخر به كل سكان هذا الحي الجميل ..
*وما أظهروه من (شجاعة) نادرة في هذه الأوضاع الخطرة يثبت لنا بلا شك انهم يحبون الخير للجميع (بلا فرز) !!..
*انها أيام يشيب من (بشاعتها) الولدان .. ويضعف أمام أهوالها أشجع الرجال ..
*ورغم ذلك كله صمد صالح وصحبه ليقدموا لنا أروع الدروس في العطاء والتضحية بكل تجرد ونكران ذات ..
*باختصار غير مخل :
*صالح شغال شغل (لجنة) إجتماعية كاملة لوحده ..
*أكثر الله من أمثالك يا صالح (الراكز) .. وإلى الأمام دائماً ..

*الله في ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد