* صحوة المريخ التي بدأت مع آخر مباراة له في الموسم الماضي أمام هلال التبلدي في نهائي كأس السودان؛ والتي كسبها برباعية قوية رائعة.. ثم تواصلت في كلاسيكو الشيخ زايد في أبوظبي الذي هزم فيه نفسه.. ثم تكررت في مباراة الأربعاء الماضي أمام الاتحاد الجزائري التي كسبها برباعية رائعة بهية… يجب أن تتبعها صحوة جماهيرية تماثلها في القوة والبهاء والجمال والروعة..
* منظر المدرجات الجنوبية والشمالية بالذات؛ كان مخجلاً للغاية في المباراة الأخيرة..
* وشخصياً (دُهشت أيما دهشة) من هذا الحضور الضعيف الذي لا يشبه الصفوة، إذ أنني منذ أن بدأت علاقتي بالمريخ، وانتظمت في دخول مبارياته منذ أوائل الستينات؛ لم يحدث أن رأيت مدرجات ملعبه في مباراة مهمة كمباراة الاتحاد الجزائري الأخيرة؛ جدباء قاحلة في بعض نواحيها بهذا الشكل!!!
* علاقة الجماهير بالمريخ منذ نشأته، كانت مرتبطة على الدوام بالفريق والكيان.. لا بجماعة ولا بفلان..
* ولم يحدث على مرّ التاريخ أن خلط الصفوة الأوراق والكيمان.. أو تخلوا عن مؤازرة حبيبهم الزعيم بسبب رأي في مجلس أو مدرب!!
* إذا إن كان البعض قد فقدوا الثقة في الفريق بسبب اخفاقه في نيل بطولة الدوري الممتاز ودرع الشيخ زايد؛ فهم للأسف لا يعرفونه جيداً، ولا يدركون أنه كطائر الفينيق يحلق من تحت الرماد…
* عموماً الفات مات… وإن كانت هذه الفئات أخطأت في حق الزعيم حين تخلفت عن حضور مباراته الأخيرة بدون سبب مقنع.. فجلّ من لا يخطيء.. ونحن أولاد النهار ده..
* اليوم بإذن الله سيبدأ الزعيم مبارياته في الدوري الممتاز لهذا العام، بملاقاة فريق الخرطوم الوطني في السادسة والنصف مساء..
* وبعدها بثلاثة أيام يلتقي بطل يوغندا في تمهيدي بطولة الأندية الأفريقية الأبطال..
* وبالتأكيد اي مباراة من هاتين المباراتين؛ أصعب من الأخرى..
* وكل ما نرجوه، هو أن تبدأ الجماهير في مصالحة الفريق فيهما.. وتعود إلى المدرجات بنفس الكثافة السابقة، خاصة في المباراة الإفريقية التي نأمل في الزعيم أن يحسمها بنتيجة كبيرة تسهل مهمته في مباراة الرد…
* نعم نعم نعم.. عودة الجماهير إلى المدرجات باتت ضرورية جداً من اليوم ورايح..
* جمال المريخ في جماهيره.. وسحره في تشجيعها..
* وإنجازاته على مر العصور والحقب؛ كانت لجماهيره الكلمة العليا فيها..
* ولعلها مناسبة نحيي فيها الأعداد التي سجّلت حضورها في المباراة، وشكّلت تلك اللوحات الجماهيرية الرائعة التي ارغمت المعلق على الإشادة بها أكثر من مرة..
* أبناؤنا في فرق الالتراس (مونص والأسود والجوارح)؛ لا يحتاجون لشكر أو إشادة بالابداعات التي تفننوا في تقديمها منذ صافرة البداية وحتى النهاية، وكان لها أبلغ الأثر في الهاب حماس اللاعبين.. فقد عودونا على ذلك..
—————-
آخر السطور
—————-
* أكبر مكاسب فوزنا الأخير على الاتحاد الجزائري؛ تمثّل في القناعة التي تملكت الجميع بأن الصبر على المدرب واللاعبين، أفضل من الاستعجال والأحكام المتسرعة..
* المكسب الثاني تمثّل في اليقين الكامل بأن نجومنا الوطنيين، أفضل بكثير من محترفي القهاوي الذين نزحم بهم كشوفاتنا كل عام.. وفي أن مستوياتهم أفضل بكثير من مستويات معظم اللاعبين الأجانب الذين تعاقدنا معهم في السنوات الأخيرة..
* ليت مجلس المريخ خاطب اللجنة المنظمة للبطولة العربية بشأن الظلم الذي تعرض له في مباراة الاتحاد، وطالب بطاقم تحكيم نزيه شجاع كفء؛ لمباراة الرد..
* الاتحاد الجزائري معروف باستمالة الحكام.. وإلى ذلك نلفت النظر..
* الحذر.. ثم الحذر من التفكير في الدفاع فقط في مباراة الرد يا عزيزي الزلفاني..
* الفرق التي تحقق البطولات؛ هي الفرق التي تكسب الخصوم داخل الأرض وخارجها..
* وكفى