صدقني ستندم يا سوداكال

*وكفى*
*إسماعيل حسن*
*صدقني ستندم يا سوداكال*

* نعم…. ستندم ستندم ستندم يا سوداكال…..
* ستندم يوماً – تراه بعيداً ونراه قريباً – على مكاجرتك لأهل المريخ.. وعلى التسلط عليهم.. وعلى تسفيه آرائهم.. وعلى تحقير رغباتهم…..
* ستندم ندامة الكسعي حين لا ينفع الندم..
* ستندم على الدكتاتورية التي تدير بها نادينا… وعلى معاداتك لأعضاء مجلسك… وجماهيرك.. وإعلامك..
* اصح يا رجل أصح..
* اصح قبل أن يحدث هذا الندم.. واعلم أنك تدير أكبر ناد في السودان، وأعظم جمهور في العالم، وأحرف لاعبين في القارة السمراء.. وتواضع لهم ولو مرة..
* واعلم أيضاً، أن مهادنتهم لك في هذه الأيام ليست عجزاً، إنما هي دراية بأن لكل مقام مقال.. وأن الوقت الآن وقت التركيز مع الفريق في البطولة الأفريقية.. وعندما يفرغوا منها بإذن الله، سيتفرغون لك..
* لقد ورد في الأسافير أمس، خبر يشير إلى أنك عينت شخصاً مغموراً في مجتمع المريخ رئيساً للجنة العضوية، إسمه محمد مصطفى.. وبعد أن أصدرت توجيهاتك بخطاب رسمي للجنة حددت فيه رسوم العضوية الشهرية بمائة جنيه، زائداً خمسمائة جنيه رسوم بطاقة، ومائة جنيه رسوم إدارية، وسلمتها كشفاً بأسماء 650 عضواً هم الذين شاركوا في آخر جمعية عمومية، ووجهتها بأن أي شخص موجود في الكشف يتم التجديد له على الفور، وغير الموجودين في الكشف عليهم إبراز الإيصال المالي.. واستوعبت اللجنة التوجيهات تماماً، وكانت بصدد فتح باب العضوية، فاجأتها بقرار جديد، ترفع بموجبه رسوم الإشتراك من مائة إلى ألف جنيه في الشهر.. وكان من الطبيعي أن ترفض اللجنة هذا القرار بمن فيهم رئيسها الذي عيّنته..
* وكان من الطبيعي أيضاً أن ينتفض الصفوة، ويدعو “اتحاد جمهور المريخ”، عشاق الزعيم للقاء حاشد أمام مدخل استاد المريخ مساء أمس، للتفاكر حول هذه القرارات، ووضع الخطط اللازمة لمواجهتها بالقانون، بعد أن يوضح مولانا حيدر التوم المآخذ القانونية عليها.. وقد كنت حريصاً على تلبية الدعوة التي وُجهت لي، إلا أن ارتباطاً آخر حال دون ذلك.. وغداً بإذن الله أعود لمخرجاته..
*بعيداً عن الرياضة بالبلدي..*
* سيدي مدير شركة الكهرباء بولاية الخرطوم.. يا ريت تحترمنا شويه.. وتوضح لينا متى ستنتهي برمجة قطوعات التيار الكهربائي..
* بدأتم بثلاث ساعات.. ثم أربع.. ثم خمس.. وأمس انقطع التيار عندنا في الصحافة غرب، من السادسة صباحاً حتى الثالثة والربع عصراً.. تسع ساعات وربع الساعة بالتمام والكمال..
* ولعلمك.. الكثيرون عندنا من شدة ما قرفوا من هذا الانقطاع المتكرر الطويل، بدأوا يشكون في إنكم “دولة عميقة”.. تريد أن تجرنا إلى الشارع..
* فرجاءً رجاءً، وضحوا لهم ولنا، أسباب هذه البرمجة، ومتى ستنتهي أو على الأقل؛ تقل.. ولماذا بعض الأحياء ومن بينها حيّنا، ينقطع فيها التيار ساعات أكثر من ساعات الأحياء الأخرى… مع تحياتي وتقديري..
* نفسي أعرف لو ما عندنا جمعية لحماية المستهلك.. ما الذي كان سيفعله فينا التجار أسوأ مما يفعلونه هذه الأيام، وماذا كان سيكون حال الأسعار؟؟
* يمين بالله البسووه فينا التجار وسائقوا الحافلات والترحالات والركشات هذه الأيام، الكيزان ما سووه فينا في التلتين سنة التي جثموا فيها على صدورنا..
* السكر بعد ما نزل، طلع تاني.. اللحمة والدجاج بطلنا نفكر فيهم خالص خالص.. الفواكه نكتفي بمشاهدتها في المسلسلات المصرية والتركية.. والموز يا حليلو، بقينا نعاين ليهو من بعيد لبعيد..
* المواد الضرورية من زيت وبصل ودقيق وبيض، نار الله الموقدة..
* أكل المساكين الأندومي بقى بي سبعين وتمنين..
* الجبنة “الشرك” بي ميه.. والطحنية ضواقة بس بي ميه.. العيش الكيلو بي خمسين تسعة عيشات.. يعني الوجبتين بي ميه..
* طبعا وجباتنا في اليوم اصبحت اتنتين فقط، وبي هلا هلا..
* التلات وجبات في اليوم حكراً على الحرامية والتماسيح فقط..
* عزيزي حمدوك.. عزيزي البرهان.. إذا لم تعيا أن قضية قفة الملاح لا تقل أهمية عن قضية السلام، لا ح نلم في القفة ولا ح نلم في السلام…
* بالمناسبة، السبب الرئيس الذي قادنا إلى الشارع والثورة على الكيزان، والإطاحة بهم غير مأسوف عليهم، هو قفة الملاح.. فهل يعقل أن تكون في مؤخرة اهتماماتكم، ونعاني كل هذه المعاناة؟؟!!
* ختاماً… رجاءً أطرونا مرة في أجندة اجتماعاتكم، وناقشوا “قفتنا” باستفاضة.. خاصة وأن رمضان المعظم على الأبواب..
* وكفى.