صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

صقور الجديان.. للاسف (انجغمنا)..!!

0

كرات عكسية
محمد كامل سعيد
صقور الجديان.. للاسف (انجغمنا)..!!

*مدخل أول:*
# واصل منتخبنا السوداني الفشل في مباراته الثانية ببطولة العرب المقامة حاليا بدوحة قطر، وبعد ما فرط في الفوز امام منتخب الجزائر – المنقوص لاكثر من شوط كامل في الجولة الأولى – فإنه لم ينجح اول امس السبت في مباراته امام منتخب العراق.. وسقط وخسر بهدفين نظيفين واقترب كثيرا من الوداع..!!
# واذا نظرنا لأسباب الفشل في اللقاء الأول، والمواجهة الثانية السبت، سنجد ان لها علاقة مباشرة وقوية بالفهم الذي يتعامل به لاعبنا السوداني، في جميع المباريات التي تجمعه مع منافسين يفوقونه، خاصة من ناحية التدرج في المراحل السنية..
# *مدخل مباشر:*
# بالامس، وخلال مباراة صقور الجديان الثانية بالمجموعة الرابعة امام اسود الرافدين، ثبت ما ظللنا نتحدث عنه في هذه المساحة، والذي كان بمعزل عن الكلام العاطفي، الذي فرض نفسه على جل المشجعين، الذين وجدنا انهم جميعا – الا من رحم ابي – وقد (شالتهم الهاشمية).. واكدوا ان منتخب السودان قدم مباراة كبيرة وراقية امام الجزائر..!!
# قالوا ذلك، واحتفلوا وابتهجوا.. ولكن جاء كلامنا واحساسنا مخالفا لما احس به معظم المشجعين، لا لشئ سوى لاننا نعرف تماما وضعية اللاعب السوداني ونفسيته الهشة، وجهله لابسط المقومات، التي يفترض انها من الثوابت والمتمثلة في التدرج بالمراحل السنية، التي تمنح جميع اللاعبين ـ في كل البلدان ـ فرصة ان المنافسة بقوة على الالقاب..!!
# لقد اشرنا من قبل، واكدنا ان منتخب اسود الرافدين، لا ولن يختلف عن منتخب الجزائر في الخطورة على مرمانا، لا لشئ سوى لان جميع لاعبيه تدرجوا بالمراحل السنية، التي تعني انهم كأفراد، يلمون بابجديات الكرة، خاصة المتعلقة بالتمرير والتحرك بكرة وبدون كرة، بجانب تطبيقهم والتزامهم الصارم بالتوجهات الفنية..!!
# واوضحنا ان المنافس سيكون متفوقا على لاعبنا السوداني، الذي – كما نعرفه – يكثر من السرحان والنسيان، الي جانب الثوابت الأخرى المحفوظة، المتعلقة بجهله لابسط مقومات اللاعب الأساسية.. واكدنا ان لاعبنا وكأنه يتعمد الوقوع في الأخطاء الساذجة، كما انه يدمن التمرير الخاطئ والتهور.. و.. و.. الخ من الثوابت السلبية..!!
# اشرنا الى الفرحة الهستيرية التي انتظمت دوائر الجماهير السودانية، ابتهاجا بالتعادل السلبي الذي انتهت عليه مباراتنا الأولى امام الجزائر، لم تكن في محلها.. واكدنا ان المنطق كان يحتم علينا ممارسة الحزن على ضياع فرصة نادرة كانت متاحة لمنتخبنا لتحقيق الفوز، الذي كان بالامكان ان يضعنا في موقف افضل بكثير من الذي نحن عليه قبل لقاء العراق التي وصفناها بالصعبة جدا..
# اكدنا ان مباراتنا امام العراق تحتاج من لاعبينا اول ما تحتاج التركيز التركيز التركيز، والابتعاد تماما عن الحماقات وارتكاب الأخطاء الساذجة البدائية، التي ظلت تحدث في جميع المباريات، بجانب التعامل مع الفرص التي تتهيأ للاعبينا امام المرمى بالصورة المثالية، بعيدا عن التهور والتفلت الذي يؤدي إلى الطرد..!!
# واشرنا الى ان منتخب العراق سيدخل اللقاء وفي رصيده ثلاث نقاط، وبالمقابل فإن رصيد منتخبنا نقطة وحيدة.. واكدنا ان من تلك النثاط تظهر الفوارق في الطموح، والتضاد في الرغبات بين لاعبي المنتخبين، واوضحنا ان المنافس سيعمل لحسم أمر تاهله للدور التالي بواسطة الفوز الثاني، والوصول للنقطة السادسة.. بينما لن يكون امام منتخبنا خيار غير الانتصار..!!
# وتحت ذلك العنوان العريض، اوضحنا ان أحداث اللقاء ستمضي صعبة على لاعبينا، واكدنا ان المهمة لن تكون سهلة، والحمل سيتضاعف على كاهل رفاق كرشوم ومحمد عبد الرحمن.. واشرنا الى الدور الكبير المنتظر من الجمهور، الذي لا ولن يتأخر عن القيام بدوره المطلوب في التشجيع والموازرة على مدار الشوطين.. استنادا على ما حدث في المباراتين السابقين امام لبنان بالاقصائيات والجزائر في الجولة الأولى بالنهائيات..
# وبالنظر الى ما حدث في لقاء العراق السبت، سنجد ان كل ما حذرنا منه قد حدث بالكربون، حيث فشل لاعبونا في استثمار الفرص السهلة التي تهيأت لهم اما بالرعونة أو ضعف التركيز.. وفي الاتجاه الاخر، فان العراق وصل الى مرمانا نتيجة لاخطاء ساذجة بدائية.. فالهدف الاول جاء بتمريرة حريرية من دفاعنا، والهدف الثاني نتيجة للسرحان وغياب التركيز (كل ذلك حدث في الدقائق الاخيرة)..!!
# *تخريمة أولى:* ستظل اشكاليتنا الكروية قائمة الى ما لا نهاية.. ولعل الحل الوحيد يكمن في الرجوع الى المدارس السنية، والاهتمام بالصغار، وتشئتهم بالصورة السليمة المدروسة، بعيدا عن الهرجلة الحالية..!!
# *تخريمة ثانية:* لكن يظل السؤال المهم الذي يفرض نفسه هو: هل يا ترى ان قادة تدمير الكرة السودانية ـ الذين يسيطرون على الاتحاد حاليا ـ لديهم علم بتلك الضرورة الملحة..؟! وحتى لو لديهم علم، فهل سيهتموا بالناشئين..؟! الاجابة بالطبع لا، لانهم لن يفعلوا لان اهتماماتهم محصورة في امور اخرى..!!
# *تخريمة ثالثة:* قلبي مع المدرب العالمي كواسي ابياه الذي وجد نفسه في ورطة كبيرة، تتمثل في تعامله مع لاعبين يفترض انهم يحملون صفة الدولية، لكنهم في الحقيقة عبارة عن صفر كبير..!!
# *همسة:* تفرض الحسابات على السودان الفوز على البحرين في اللقاء الاخير، مع ضرورة فوز العراق على الجزائر.. انه الحلم المستحيل يا سادة.. للاسف.. (انجغمنا)..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد