صَــابِنّهَا محمد عبد الماجد مزمل نَعَــم!! تصريحات نائب رئيس الهلال محمد إبراهيم العليقي على صفحته في «الفيس بوك» ذهبت في (ظاهرها)
صَــابِنّهَا
محمد عبد الماجد
مزمل نَعَــم!!
تصريحات نائب رئيس الهلال محمد إبراهيم العليقي على صفحته في «الفيس بوك» ذهبت في (ظاهرها) إلى الإشادة بمهاجم الهلال الكاسر ياسر مزمل، وعلى حبه وإخلاصه ووفائه للهلال ولا خلاف في ذلك، وفي (باطنها) إشارةٌ أو رسالة عن لاعب الهلال السابق أبوعاقلة عبد الله ـ الملاحظة أنّ الجميع ترك (ظاهر) الرسالة وذهب إلى (باطن) كلمات العليقي!! سوف نتحدّث عن ذلك، ولكن علينا في هذه (السواقة) أن لا ننسى موقف ياسر مزمل وما قام به، مُجسِّداً قمة الوفاء والإخلاص، ومُعيداً لنا موقفاً من مواقف اللاعب مهند الطاهر، الذي يُعتبر مثالاً وأُسوة حسنة في حب الشعار والتضحية من أجله.
لا بُــدّ من الإشادة والوقوف عند ياسر مويس الشهير بمزمل (لا)، وهو يقدم لنا أفضل نموذج ويتحوّل إلى النقيض مما عُرف به بين الخصوم من (مزمل لا) إلى (مزمل نعم)، وهو في حضرة الهلال وبين أحبابه وأنصاره، حين قال لهم (لا) وقال للهلال (نعم).
هذا الموقف ليس هو الوحيد لياسر مويس، هنالك موقفٌ أقوى من ذلك الموقف لا يعرفه أحدٌ ولم يتحدّث عنه ياسر مزمل، قام به من أجل الهلال وفي سبيل حبه، سوف نأتي ونتحدث عنه لاحقاً.
ياسر مزمل من أجل الهلال فعل الكثير.
الحديث عن وفاء ياسر مزمل، الذي لم تستغرق المفاوضات معه لإعادة قيده (10) دقائق كما أشار نائب رئيس الهلال، لا يعني الطعن في أبوعاقلة، وإن فهم الناس ذلك من رسالة العليقي ومن إشارته، وهنالك نجوم كبار وكباتن عظام في تاريخ الهلال أرهقوا الهلال كثيراً وكلّفوه كثيراً، وهدّدوا بالرحيل للنادي المنافس قبل إعادة قيدهم للهلال، وقد كانت مفاوضات بعضهم أكثر مشقة من مفاوضات حرب البسوس وهذا حقٌ مشروعٌ لهم، وهو أمرٌ طبيعيٌّ في كرة القدم نجده في برشلونة وريال مدريد وليفربول وسيتي والارسنال وميلان واليوفي ـ ونحن هنا لا نطالب من جميع لاعبي الهلال أن يكونوا مهند الطاهر أو ياسر مويس، مع التأكيد على وجود نماذج كثيرة ومُشرفة بين لاعبي الهلال في التضحية والإخلاص للهلال.
مع ذلك ولشئٍ في نفس يعقوب، وهو شئ من أجل الهلال، أنا سعيدٌ بالضجّة التي أحدثها انتقال لاعب الهلال السابق أبوعاقلة عبد الله إلى فريق الأهلي بنغازي، سعيدٌ بكل هذا الغضب الذي نتج عن انتقال أبوعاقلة للعب في الدوري الليبي، وسعيدٌ أكثر بالانتقادات التي وُجِّهت في تقصير مجلس الهلال في إعادة قيد اللاعب، هذا ما يجب أن يكون، لو لم يحدث هذا ما كان الهلال.
أفضل طريقة للمحافظة على لاعبي الهلال عندما تنتهي فترة تعاقدهم، هو أن ننتقد المجلس عندما يفشل أو يعجز في إعادة قيد لاعب رحل عن النادي خوفاً من رحيل الباقين، كما حدث في المريخ، وبهذه الطريقة نقرع الواقفات دون أن نخلي الجفلن!!
نحن ضد المثل الذي يقول الجفلن خلهن، أقرع الواقفات.
حقّنا ما بنخليه ومن يجفلن يجب أن نتعلّم من جفلهن إن فشلنا في إعادتهن.
هذا هو الهلال الذي نريده، وهذا هو جمهوره وشعبه الكريم الذي ثار فقط، لأنهم شعروا أنّ نائب رئيس الهلال هاجم أو قلّل في رسالة خفية، وبصورة غير مباشرة ومُبطّنة، من قيمة ومكانة ووفاء لاعبهم السابق أبوعاقلة، وهو يُشيد بياسر مزمل والتفاوض معه لإعادة قيده الذي لم يستغرق أكثر من (10) دقائق.
اختار جمهور الهلال الدفاع عن أبوعاقلة وهو أضحى لاعباً سابقاً في الهلال، من السكوت على رسالة نائب رئيس الهلال العليقي المُبطّنة عن أبوعاقلة، رغم الجهد الكبير الذي يبذله نائب رئيس الهلال ورغم تضحياته التي لا ينكرها أحدٌ.
هذا هو الجمهور الذي نريده، وهو يدافع عن لاعب سابق للهلال، وبهذا يتميّز الهلال ويفضّل على غيره من الأندية.. بهذا يتميّز جمهور الهلال العظيم، وهي ميزة وقيمة لا نريد أن نفقدها، ولا يجب علينا نحن في الإعلام أو في الوسائط الاجتماعية أن ننتقدها أو نستنكرها.
لا نملك إحصائية أو كشافاً لمعرفة رأي جمهور الهلال، ولا نملك بالتأكيد تفويضاً للحديث باسمه، لكن ردة الفعل المبدئية تبدو رافضة لرحيل أبوعاقلة، ومنتقدة لمجلس الهلال في التفريط فيه، مع وجود أصوات أخرى لها وجهة نظرها ومبرّراتها لموقف المجلس، وهي آراء تُحترم، ولكن الذي يهمّنا هنا هو أن الصوت الناقد لمجلس الهلال يبدو أعلى من الصوت الداعم له، وهو الأكثر منطقاً، مع تسليمنا التّـام بمجهُودات المجلس الهلالي الكبيرة والسودان يمر بهذه الظروف الصعبة، وإن كنا قد أشرنا من قبل، وقلنا إنّ التبرير بالظروف والتعليل بها هي أولى مراحل الفشل وهي المدخل الرئيسي للهزيمة، بل هي مدخلٌ لهزائم قادمة، وأظن أنّ شياطين الجن لو أرادوا إفشال ناجحٍ، حدّثوه عن الظروف التي يعمل فيها أو الظروف التي تمر بها البلاد.
لذلك لا تجعلوا الحرب مبرراً للإخفاق ـ نحن في هذه الحرب أكثر حاجةً للثبات والانتصار والفرح، ودائماً أقول الذي لا ينجح في الظروف الصعبة لا جدوى من نجاحه في الظروف المثالية.
مواقفك ومبادئك تظهر وقت الشدة والضيق.
نحن ننشد اكتمال الهلال بدراً في تلك الظروف.
العليقي في حاجة إلى أن يفهم هذه الجماهير ويعرف قيمة المشاعر التي تحملها للهلال.. ونحن على موعد مع إداري سوف يضع بصمته في تاريخ الهلال، خاصةً بعد أن يكتسب العليقي الخبرات من التجارب التي يتعرض لها والمواقف التي يمر بها. اعلموا أنّ هذه الانتقادات التي يتعرّض لها العليقي هي انتقاداتٌ سوف تساعد في تقدمه وهو قادر على الاستفادة منها والتغلب عليها، وهي بأية حال من الأحوال أفضل من الأصوات التي تهتف له وتصفِّق، لأنّ القيادات والمسؤولين في أيِّ مجال يفسدهم التصفيق والتغني باسمهم حتى وهم يخفقون.. وهم يفشلون، وفي دنيا البشر هنالك من يُصفِّق للفشل ويتغنّى بها.
هذا الغضب الذي خلفه رحيل أبوعاقلة من الهلال والانتقاد الذي تعرّض له العليقي بسبب رسالته تلك خفّف عني وجعة الرحيل وشجن المغادرة، وأثبت لي وعي هذا الجمهور وعظمته.
بهذا الغضب، اطمئن قلبي على الهلال، وزادت ثقتي في أنّ سحر الهلال في جمهوره.. سحر الهلال في شعبه.. ليس في إدارييه ولا في لاعبيه.. سر الهلال في جمهوره.
كلهم سوف يمضون ويبقى الهلال، والهلال هو هذا الجمهور.
المريخ فقد نصف الكشف بأسبابٍ مختلفةٍ، منهم من فسخ عقده مع المريخ، ومنهم من تمّ بيعه، ومنهم ومن تمّ إنهاء التعاقد معه بسبب العمر، ومنهم من أُبعد بسبب التأخر على وجبة الإفطار.. ومنهم من ينتظر!!
ومن ينتظر تلك ضعوا حولها ألف خط، لأنّ هنالك من سيرحل عن المريخ في الفترة القادمة.
مع كل هذه الانتقالات والبيع والفسخ وإنهاء التعاقد، لم ينتقد إعلام المريخ، مجلس الإدارة ولم يعترض الجمهور.
رحل سيف تيري وطيفور والتش وعبد الرحمن كوكو بالفسخ تارةً، وتارةً أخرى بثغرات في عقودهم مع المريخ.
فشل المريخ في تجديد التعاقد مع كرشوم أفضل مدافع وقتها، وباع المريخ أفضل الحُرّاس في القارة في الوقت الحالي محمد مصطفى، وباع الجزولي نوح مهاجم المستقبل، وبخيت خميس، بحجة العروض التي لا يمكن أن تُقاوم.
المريخ أنهى تعاقده مع صلاح نمر وهو لاعب منتخب، وحمزة داؤود والتكت، وأنهى كذلك تعاقده مع عدد من اللاعبين الشباب لأسبابٍ مختلفةٍ، وفشل المجلس في توفير قيمة تذكرة التوزة للانضمام إلى المريخ.
مع ذلك، لم يغضب جمهور المريخ، ولم ينتقد إعلامه مجلس المريخ أو رئيس النادي، الذي يحدث جمهور المريخ عن مشروع المريخ، الذي يقوم على الراحة وأهمية الحضور لوجبة الفطور في وقتها.
إنّهم لم يجدوا من الجرأة غير اتهام التش بالخيانة، وكرشوم بالخذلان، ورئيس هو أحدث من انضم للمريخ عمر النمير، يقول إنّ كرشوم رفض ربع مليون دولار من المريخ وقَبِلَ بـ80 ألف دولار وهذا اتهامٌ يبدو واضحاً أنّه غير صحيحٍ، إذ يتهم لاعبه بما ليس فيه ليرفع عنهم الضغوط، وقد عُـرف كرشوم بالوعي والاحترام والأخلاق مثل أبوعاقلة.
عندما يفشل الإداري، يجب أن لا يُعلُّق فشله هذا على اللاعب، على الإداري أن يكون شجاعاً ويُواجه فشله بثباتٍ، لأنّ الهروب وتجريم اللاعبين وقتها يكون أسوأ من الفشل.
مجلس المريخ وإعلامه الذي يحدث الجمهور عن مشروع المريخ.. ينسحب من الملعب من بطولة السوبر السوداني خوفاً من الهلال و يفعل نفس الشئ في بطولة سيكافا ويلعب مُجبراً أمام الهلال في الدوري الموريتاني ليخسر أمام الهلال بعد أن وجد ألّا فرصة للهروب من أمام الهلال هذه المرة.
عاد المريخ وطالب بتأجيل مبارياته في الدوري الممتاز، بسبب اختيار (9) لاعبين، بينهم أمير كمال والسماني الصاوي ووجدي هندسة للمنتخب وهم الذين يتحدّثون عن مشروع المريخ وعن مواهب المريخ الشابة.
حَدَثَ ذلك ولم يغضب الجمهور، ولم ينتقد الإعلام، وجمهور الهلال يثور لأن نائب الرئيس قال إنّ التفاوض مع ياسر مزمل لم يستغرق أكثر من 10 دقائق، ليحسبوا في ذلك إساءة أو طعناً في لاعبهم السابق أبوعاقلة عبد الله.
إنّه الهلال يا سادة، وإنّه جمهوره العظيم الذي حقٌ علينا أن نفخر ونعتز به.
خرج المريخ من التمهيدي في البطولة الأفريقية، في الوقت الذي يمضي فيه الهلال ويُقدِّم في أجمل العروض.
ولا أحدٌ في المريخ يهاجم أو ينتقد مجلس الإدارة، لقد اختاروا أن يهاجموا التش وطيفور وكوكو.
بقي أن أقول عن تصريحات العليقي التي فُهمت على أنها تُقلِْل من أبوعاقلة، لم تكن إلا مجرد زعل من العليقي، وأحسب أنّ نائب رئيس الهلال زعلان من رحيل أبوعاقلة من الهلال وهذا ما يؤكد قيمة أبوعاقلة.
لهذا نقول عن تصريحات العليقي في هذا الشأن (كلام زعل ما بتقصدو) كما يغني محمد الأمين من كلمات فضل الله محمد رحمة الله عليهما.
…
متاريس
إعادة قيد ياسر مويس، أعادت لنا الثقة في مجلس الإدارة وفي قدرات المجلس.
نتمنى أن يمضي المجلس في نفس الاتجاه ويعيد قيد أي لاعب يقترب عقده من الانتهاء.
نريد أن يستفيد المجلس من تجربة أبوعاقلة.
لا خوف على وسط الهلال ولا على مستقبل الفريق في وجود جوباك وكنن وفخري، هذا الثلاثي أتوقّع أن يكون له دورٌ في وسط المنتخب في نهائيات الأمم الأفريقية بالمغرب.
ولو وصلنا نهائيات كأس العالم سوف يكون هذا الثلاثي من نجوم المنتخب في النهائيات.
العثيمين أيضاً مهاجم قادم.
لا خوف على الهلال أمام الشباب.. أتوقّع أن يعود الهلال إن شاء الله بالنقاط الثلاث.
التعادل مكسبٌ للشباب.
ياسر مويس سوف يسجل في شباك الشباب إن شاء الله والغربال لا يغيب عن التسجيل أمام الشباب.
بما أنّ الهلال يلعب خارج أرضه، مهمٌ أن يُحقِّق نتائج إيجابية عندما يلعب في أرض منافسه.
أول ثلاث نقاط مُهمّة.
خسر الهلال السعودي أمام الخليج في دوري روشن بثلاثة أهداف بعد أن كان متقدماً 2 /0.
وخسر النصر أمام القادسية في الدوري نفسه 1 / 2 بعد أن كان النصر متقدماً بهدف.
وتعادل برشلونة أمام سليتافيغو في الدوري الإسباني بعد أن كان متقدماً حتى الدقيقة 84 بهدفين دون رد.
وتعادل الأهلي المصري أمام الاتحاد السكندري بهدف لكل بعد أن خطف الاتحاد التعادل في الدقيقة 88.
وخسر الزمالك أمام المصري 0/ 1.
والترجي تعادل في الدوري التونسي.
مثل هذه الأشياء تحدث في كرة القدم.
نسأل الله تعالى التوفيق للهلال أمام الشباب.
عاد كوليبالي.. وعاد إيمي وهو لاعبٌ كبيرٌ وننتظر منه الكثير.
في وجود الغربال وياسر مويس وكوليبالي وجان كلود وبوكو في هجوم الهلال أيِّ فريق يُفترض أن يخسر أمام الهلال.
ولا كلمة.
…
ترس أخير: قولوا يا رب.