صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

“طبال جديد” يمتدح راكوبة الاتحاد في الخريف..!

1٬305

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

“طبال جديد” يمتدح راكوبة الاتحاد في الخريف..!

* توقفت قليلا وانا اتنقل بين القنوات (الثلاثاء) امام كلمات ذلك المدرب السوداني، الذي كنت حتى وقت قريب احترمه واقدره، قبل ان تتحول نظرتي اليه، بعد ما سمعته وهو يمارس “التطبيل” في ابشع صوره، وبتجلى في الاشادة.. ناحية من..؟! اتحاد الدمار السوداني.. “ألم أقل لكم انه طبال؟ وكمان جديد لنج”..!
* تحدث “الطبال الجديد” لقناة البلد، وذهبت نسبة 80 % من كلماته – التي يفترض انها تخص المنتخب الاولمبي – ناحية “كفيله”، الى جانب تكسير التلج بكميات كبيرة للاتحاد، والتغني بانجازاته “الوهمية”، والدفاع عنه بالباطل في كل خطواته وقراراته، التي ساهمت في دمار الكرة السودانية..!
* قال “الطبال الجديد”، من بين ما قال: الشعب السوداني عاطفي جدا.. يحزن لأقل هزيمة، ويقيم سرادق العزاء، ويفرح بطريقة خرافية مع أي انتصار حتى ولو وهمي.. ثم عاد ليصف لنا دموع لاعبي الاولمبي عقب عبور بنين.. “يا راجل”..!
* وللتعليق عن منتخب السودان الاولمبي، ونأهله “بكرامة البليلة”، الى المرحلة التالية من التصفيات المؤهلة لاولمبياد باريس، نشير الى حقيقة واحدة هي ان منتخبنا الاولمبي “فاشل”، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وان اختياره تم على المجاملات، سواء تلك المتعلقة باختيار اللاعبين، او الجهاز الفني..!
* حتى طريقة عبوره الاخير على حساب بنين، كان للحظ دور مباشر فيه، بعد ما قدم المنتخب عرضا باهتا وضعيفا في الذهاب بالجوهرة الزرقاء، قبل ان يسقط “اولاد الوادي” بثلاثية في الاياب.. ولو لا هدف الجزولي لكنا اليوم على مقاعد المتفرجين..!
* وفي غمرة “اندياح الطبال الجديد” وتجليه في مدح “قادة اتحاد الدمار”، اوضح ان تواضع المنتخبات السودانية الناشئين والشباب، في ظهورهم الاخير يرجع الى عدم وجود مسابقات منتظمة لتلك الفئات السنية في الاندية والاتحادات..!
* ورغم انه تحدث عن اسباب السقوط، لكن “اسم النبي حارسو” لم يتكرم بالتوضيح، لماذا لم يشرع “اتحاد الضياع” حتى الان – ورغم مرور عام على توليه مقاليد الامور – في اقامة منافسات للفرق السنية، ولو من باب الحرص على التطوير، والاستفادة من تفردنا في السودان عن غيرنا من الدول العربية والافريقية بالمواهب..؟! ********************** لقد اثبت “كسار التلج”، حديث العهد بالعمل في المنتخبات الوطنية، الذي استحق لقب “الطبال الصغير”، وبصورة عملية ان المجاملات، بمعزل عن الكفاءات، سواء كانت في مجال التدريب او الادارة، هي التي تسببت في الانهيار الحالي لكرة القدم السودانية..!
* ثم ان التجارب السابقة، اثبتت بما لا يدع مجالا للشك، ان الجماعة الحالية تضم طاقما محددا من المدربين وقادة الادارة، لا علاقة لهم بالمهام التي توكل اليهم، كما انهم لا يملكون المؤهلات اللازمة للجلوس، او الحصول على المناصب التي يحلسون عليها حاليا..!
* لقد تابعناهم وهم يدخلون في بيات شتوى طويل، استمر لاربع سنوات كاملة، كانت هي فترة حكم مجموعة النهضة لاتحاد الكرة، وذلك لقناعتهم بانهم لا يملكون المؤهلات اللازمة للعمل في الاجهزة الفنية سواء للاندية أو المنتخبات المختلفة..!
* جلسوا في بياتهم الشتوي ذلك، وتفرغوا للتنظير وتوجيه عبارات النقد، في ظل غياب تام لاي مصدر دخل، يصرفون به على متطلباتهم اليومية، لدرجة ان الكل يعرف اين كانوا يقيمون..؟! ومن اين يأكلون ويشربون..؟!
* وبعد ما دارت الايام، وعادت “جماعة التدمير” الى اتحاد الكرة، عادت ايضا اليهم الحياة، ووجدوا انفسهم في وضعية مختلفة، وانفتحت عليهم “طاقة القدر”.. وتولوا قيادة المنتخبات، بلا اي تأهيل ولا منطق، ونزلت عليهم الخيرات من كل الجهات..!
* تمارين وفترات اعداد وهمية للمنتخبات، تصاحبها نثريات ومصروف جيب، وبدل ترحيل، ومعسكرات خارجية وداخلية، وخير وفير لا حدود له، بلا حسيب ولا رقيب.. وحتى اذا حدث اي سقوط او تجاوز، فان اي مدرب سيحتفظ بموقعه، “غصبا عن عين اي زول”..!
* انتهت مشكلة “المصاريف”.. فكان من الطبيعي جدا ان ينزوي “اي فلسان”، كان يبحث عن الرزق، من خلال الكتابة في الصحف الورقية.. وكيف يكتب في الصحف الورقية الآن وهو قد تحول الى “مدرب كبير”، يتسلم راتبه الشهري ونثرياته الخاصة بالتمارين اليومية بالدولار الحار..؟! ************************ ان “العصابة الحالية” التي فرضت نقسها على واقعنا الكروي، “في غفلة من الزمان”، تعتبر عير مؤهلة للقيام بالمهام المتعلقة باحداث التغيير المطلوب، وبالصورة المثالية المناسبة، والتي تواكب وتوازي اسم السودان، ومكانته ووضعيته الاقليمية والدولية..!
* الشئ الذي يستحق الاشارة هنا، يتمثل في أن “مجموعة المهرجين” سواء مدربين او اداريين او صحافيين، يصرون على الظهور في خانة المدافع باستماتة عن “جدوى الراكوبة”، ويمتدحون ثابتها وفوائدها العظيمة في شهور الخريف، وملاءمتها التامة للاجواء الماطرة.. بل ويتبجحون ويطالبون كل متابع بضرورة الاعتراف بذلك “الوضع الشاااذ”..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* الكل يعلم تمام العلم حقيقة تفرد السودان بالمواهب الفطرية في كرة القدم، والتي لا تحتاج الا لعمل تنظيمي شامل، يكون بمقدوره صقل تلك العناصر، وقيادتها ناحية البطولات لاستعادة الامجاد..!
*تخريمة ثانية:* “اتحاد الدمار” سار على نفس سياسة المجاملة، واعاد جل الفاشلين لاماكنهم، بل وزاد عليهم مجموعة من الطبالين “اللي عايزين يأكلوا عيش”.. وعليه فان النتيجة لا ولن تتغير ابدا..!
*تخريمة ثالثة:* ديك العدة شايل “شاكوش”، كسر بيهو “الطبل” واحرج “الطبال والملمعاتي”، وشق بذلك اكثر من جيب واحد.. “ألم نقل لكم من قبل انه مريخ الدخلاء”..؟!
*حاجة اخيرة:* “بومال” بالجد حرن.. وقال: “قروشي نااااو” القديم قبل الجديد”.. انها النتيجة الحتمية للفوضى الحالية.. “وياما في الجراب يا حاااوي”.. وبعد شوية نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة..!
*همسة:* “الطبال الجديد” بدأ منسجما مع صاحب وعاشق (الوضع الشاااذ) الما طبيعي.. “لا حول ولا قوة الا بالله”..!

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. حسن دفع الله يقول

    وانت اكبر طبال توصف الناس بالطبالين وده وصف ينطبق عليك بالضبط انت بتمدح عمرك كلو في شداد وبرقو ديل عملوا سنية والا اهتموا بالناشئين والا صرفوا عشان اللاعبين والاندية والملاعب ما كلو فساد في فساد والا عشان انت كنت بتستلم منهم وتطبل ليهم مقابل الدولار وسفريات معسكر المنتخب الفاشل لما كان بمشي يخسر وانت بتكتب عن النت وشوارع ابوظبي يا مذهول بطل .. بتاعك ده وانت اي جريدة تديك قروش دي خسارة ليها عشان ما عندك اي مستوى تكتب بيه مجرد زول بتاع فتن و.. لافي ساي بعدين الجزولي ما جاب القوون ذاتو عشان تعرف انك نايم وحايم بدون مخ

  2. صلاح يقول

    لا فض فوك يا ود كامل، الوضع فعلا أصبح مأكلة وشغل ترضيات للأصحاب والمقربين، ودي هي نفس الأسباب السقطت حجر الكيزان، وبعون الله تكون هي أيضا أسباب سقوط فلولهم في المجتمع الرياضي وإلقاءهم خارجه هم وأزيالهم وصبيانهم……!!
    لا عليك بصبيان الكاهن الأعظم أليخماو من عينة الصبي العجوز مستعارخي، البدافع عن سقطات أستاذه وملهمه بكل قوة عين وبلا خجل وهو في مثل هذه السن الكبيرة….!!
    أديله يا كايده ويا حارق فشفاشه 😆😆😆
    عاوزين لينا عمود كااارب عن كاسر الأطبال على وزن قافل الأبلاف…..!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد