غيض من فيض
خلف الله أبومنذر
طبيعي ان يحترم العالم حمدوك ويسفه الجنرال
# الشكوى والاعتراض والامتعاض الذى جأرت به عقيرة وزارة خارجية الانقلاب الفاشل لم يغير من الامر شيئا ، فقد انطلق أمس بالعاصمة الفرنسة باريس المؤتمر المعنى بالقضايا الانسانية في السودان والذى يستهدف جمع مليار ونصف المليار يورو بحضور وتمثيل فخيم وعظيم من الدول الأوربية يتقدمه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وجوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الاوربي للشؤون الخارجية بجانب وزراء خارجية الدول الأوربية وكندا .
# طبيعي ان تعيش وزارة تمثل الانقلاب الفاشل في واد غير ذي زرع وتجد التجاهل الذى هو امتداد لعدم اعتراف العالم بانقلاب اكتوبر الفاشل الذى قاده البرهان الذى لا يحظى باحترام العالم ، أو كما قال مساعد وزير خارجية أمريكا الذى اعلنها صراحة قائلا : (ان البرهان رجل كاذب لا يمكن ان تثق فيه ويصعب التعامل معه )
# بالرغم من ان الجنرال البرهان قدم فروض الطاعة والولاء مبكرا لأمريكا بزيارته للعاصمة الأوغندية ولقاء رئيس وزراء الكيان الصهيوني دون علم أعضاء حكومة الفترة الانتقالية ، ثم ترحيبه بتطبيع علاقات بلاده مع اليهود الا ان أمريكا لم تحترم البرهان وتجاهلت الاشارات التي أرسلها واعلن من خلالها انه تحت خدمتها ، بل ذهبت أمريكا بعيدا في الازدراء ولم توجه الدعوة للجنرال لحضور حفل توقيع اتفاقية التطبيع ( ابراهام ) بين اليهود من جانب والأمارات والبحرين من جانب الذى اقيم بالعاصمة الأمريكية
# دكتور حمدوك رفض فكرة ومبدأ مناقشة تطبيع العلاقات مع اليهود خلال الفترة الانتقالية واعلن الرفض بصوت جهير مؤكدا ان حكومته غير معنية بالبت في أمر من اختصاص حكومة وبرلمان منتخبين وذلك أمام مايك بمبيو وزير خارجية أمريكا السابق الذى زار البلاد من أجل دفع مسار التطبيع بين السودان واليهود
# رغم ان حمدوك لم يسع لإرضاء أمريكا وحلفائها الأوربيين ، ولم يضرب أكباد الرواحل من أجل خطب ودهم كما فعل البرهان ، بالرغم من ذلك ظل حمدوك محل ثقة واحترام وتقدير العالم ، ويجد الحفاوة والترحيب والاشادة من كل زعماء العالم وفي كل العواصم.
# العالم يحترم حمدوك لأنه رجل وطني على خلق ، صادق وامين ، أعطى شعبه حقه ومستحقه من الاحترام وهو يعلن لوزير الخارجية الأمريكية ومن بعده للعالم ان الشعب السوداني وعبر البرلمان الذى ينتخبه يحدد توجهات سياساته الخارجية ويقرر مع من يطبع علاقاته # العالم لم يحترم حمدوك لشهاداته الأكاديمية ولا لخبراته وانجازاته كخبير اممي ولا لأسمه الضخم الفخم في عالم الاقتصاد ، وانما احترم حمدوك رجل الدولة الوطني الصادق النزيه صاحب المثل والمبادئ الذى أخلص لشعبه ولم يتجاوز حدوده واختصاصه ويؤمن بالعمل المؤسسي ، ولم يحترم العالم الجنرال لأنه عكس حمدوك
غيض
# اليوم حل دكتور حمدوك ضيفا على عاصمة النور والزهور والعطور وبرج ايفل ومتحف اللوفر وقوس النصر ، فرنسا التي أهدت أمريكا تمثال الحرية ، وأهدت العالم جان ليون وكليان أمبابي
# حمدوك في ضيافة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ومن خلال مؤتمر المانحين لدعم القضايا الانسانية في السودان أكد الرجل انه مهموم بقضايا وهموم وطنه وانه ظل مبذولا من أجل رفع معاناة انسان بلده الذى أرهقته الحرب بالموت والجوع والمرض والعطش
# لله دره وقدس الله سره وبارك بذله عبدالله بن حمدوك ، لقد سعت قلة محمومة مأجورة مغبونة للنيل منه بسهام صدئة ولم تنل منه ولم تقعده وظل كالطود والجلمود ومضي محلقا كالنسر في القمة الشماء يرنو الى الشمس المضيئة هازئا بالسحب والامطار والأنواء .
# رغم ان حمدوك رفض التطبيع مع اسرائيل برغم الضغوط الأمريكية ، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن : أتطلع للقاء حمدوك بالبيت الأبيض لمناقشة العديد من القضايا التي تهم بلدينا وهناك أشياء مشتركة بيننا ولم يقل اتطلع للقاء البرهان رغم انبراشة الأخير
# نحن كشعب سوداني ظل محل احترام وتقدير وثقة شعوب العالم يسعدنا ويشرفنا ان يمثلنا حمدوك الذي يحظى بثقة واحترام زعماء العالم وليس البشير المطلوب للعدالة الدولية الذى يجالس الأطفال في زياراته الخارجية ، ولا البرهان الذى أحرجه أمير قطر أمام حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول ان مكانه ليس كرسي الحكم .
# حسب تصريح الرئيس الفرنسي جملة التزامات الدول المالية لمساعدة السودانيين بلغت ملياري يورو ( بنات حفرة ) قدمت فرنسا مائة وخمسين مليون يورو لن يذهب منها يورو لحكومة الانقلاب .
# غايتو جبريل ابراهيم لو سمع بالمبلغ ده بجيهو تضخم في البنكرياس وارتفاع في الكوليسترول وحمى ضنك وبهق وشلل أطفال