الواقع في سطور
اعتصام عثمان
طب جني الأموال
نعرف أن هناك أطباء لا يراعون الله في المهنة الشريفة التي ينتسبون وللقسم الذي يعاهدون الله فيه بعد التخرج أن يكونوا عوناً للمرضى على اعتبار أن الطب مهنة إنسانية لا تهدف إلى الربح وتكسيب صاحبها المال من وراء معاناة وآلام المرضى. ومع هذا نجد أطباء ينتمون إلى المستشفيات الخاصة همهم الأول والوحيد جني المال على حساب الغلابا قد يقول قائل أن تحول الطب إلى تجارة ليس عيباً فالطبيب الذي أضاع نصف عمره ونصف مال أبيه لدراسة الطب من حقه بعد التخرج أن يجني ثمار الشهادة مالاً ولكن التجارة لها أصول وكسب المال لا يكون بالتدليس ومص الدماء دون أن يقدم للمريض علاجا يخفف من معاناته. أعرف مريضا أصيب بانزلاق بالعمود الفقري انفق كل ما ادخره للأيام السوداء في الفحوصات وإجراء الكشافات المحورية (أبو خمسمائة مليار) بمجرد ما يغير المستشفى لا يعترف الطبيب بنتائج الفحوصات بل وبكل استهتار يرميها بالزبالة ويطلب بكل وقاحة من المريض إعادتها مرة أخرى ليس لأن الطبيب يشك في الفحوصات بل ليحافظ على عمولة يتسلمها من أصحاب المختبرات والكشافات وهو ما يفسر أن أغلب الأجهزة في المستشفيات الحكومية خاربة لا تعمل. أعرف مستشفى خاصة أول ما يصل إليها المرض يقرر له رقودا حتى وإن كان المريض لا يتعدى كحه أو التهاب اللوزتين يظل الطبيب يهول المرض الذي يجد نفسه مكرها ببيع كل ما فوقه وتحته ليدفع إيجار الغرفة التي تصل أجرتها خمسة وعشرين الف كحد أدنى قابلة للزيادة وكلما وفرت وسائل الترفيه من تلفزيون ومكيف وهناك نت تكون الفاتورة دسمة ترضي صاحب المستشفى ناهيك عن غرفة العناية المركزة التي تركز على جيب المريض بدلاً عن مرضة حتى أن هناك مستشفيات ترهن المريض أو جثتة إن توفاة الأجل إلى حين أن تسدد الفاتورة لقد أصبح الطب مهنة مربحة الخريجين من بينهم الفاشلون ذوي العدلات المنخفضة يتجهون لدراسة الطب المهم شهادة بأي طريقه ووسيلة وبعدها راح (تخر الحنفية زلط ) الوفير ولدية جهاز فحص يمرره من فوق بطن المريض وبعدها ينصحه بالرقود ثلاثة أيام ليس ضيافة وليس لها علاقة بكرم الضيافة ويحملة (كيس) أدوية ومغذيات ولا يكتشف المريض أنه وقع بيد طبيب ليس له علاقة بالطب إلا بعد أن تسيء حالته المرضية كم هم المرضى الذين سافروا إلى الخارج بعد أن تم سلبهم مالهم واتضح أن التشخيص الخاطئ كان وراء تدهور حالتهم الصحية بل وأضيف لهم مرض جديد من استخدام علاج تسبب بمضاعفات انعكس على صحتهم.لدينا أطباء أكفاء مازالوا يرفضون أن يتحولوا إلى مصاصي الدماء رغم المغريات هم بحاجة إلى اهتمام ورعاية وهناك أطباء نأسف أن تطلق عليهم التسمية نأمل من وزارة الصحة أن تضعهم تحت المجهر وتحاسبهم حتى ننظف المهنة من أمثال هؤلاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ينصر دينك يا بنتي يا أستاذة على هذا الكلام الجميل والمقال اللوحة والذي يعكس خال ما يعانيه العامة من الأطباء التجار مصاصي الدماء وكما ذكرت في بداية مقالك بأدائه للقسم بأن يكونوا عونا للمرضى ولهم نقول اتقو الله في خالق الله المعدمين والذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . حسبنا الله ونعم الوكيل . وجزاكم الله خيرا إبنتي .