بتاريخ 28.3.2018 خرج علينا يومها ـ الناطق الرسمي باسم المجلس ـ بتصريحات ذكر فيها بأن قرار المحكمة الإدارية لا يعنيهم بأي حال من الأحوال و أنهم لا يعترفون بكل مخرجاته.
في ذلك التاريخ ريخ كانت كل التوقعات تصُب في ناحية قبول المحكمة للطعون المقدمة ـ وقتها ـ في مرشح الرئاسة آدم سوداكال!!
عدم صبر المجلس لصدور قرار المحكمة فضح نواياه تجاه طبيعة القرار أو فالنقل تجاه الجهة التي ستصدر القرار ـ المحكمة الادارية ـ التي صرحوا بعدم اعترافهم بقراراتها.
و الآن.. و بعد شهور من قرارات ذات المحكمة يحاول المجلس أن يقنع الجميع بأنه يحترم قرارتها و التي يبحث بموجبها عن طريقة لتنصيب آدم سوداكال كرئيس للنادي عبر القرار القاضي برفض الطعون المقدمة ضده!!
تناقضات ـ غير مستغربة ـ من مجلس أدمن التناقض في كل مواقفه بدايةً من استقالات أعضائه و من ثم عودتهم كأن شيئاً لم يكن؟!
مجلس الفشل يحاول أن يمارس ـ الفهلوة ـ الادارية بفقة المصلحة.. فتارة يرفض التعامل مع المفوضية و يرتمي في حضن الاتحاد.. و تارةً أخري ـ يرمي طوبة الاتحاد ـ و يدّعي الاستقلالية!!
مجلس الفشل يفترض في جمهور المريخ الغباء.. و يظن بأنهم يمتلكون ذاكرة الأسماك.. لهذا تتناقض مواقفه علي المكشوف بصورة مضحكة و مخجلة.
يرفضون قرار المحكمة قبل صدوره بقولهم أنه لا يعنينا.. و بعد صدوره في صالحهم يحاولون ـ عبثاً ـ اقناعنا بأنهم متحضرون و يحترمون دولة القانون و المؤسسية!!
انه التلاعب بالمواقف.. و القفز علي حبال المصالح لبلوغ الغاية بتبرير الوسيلة.
عليه نقول لمجلس الفشل.. تلاعبكم لا يعنينا.. و موافقكم الهشة لا تجد من لدّنا أي التفاته.. فسوداكال عندنا مجرد قطب ـ و في رواية مشجع ـ كما أقرّ بذلك وزير الرياضة المكلف بولاية الخرطوم.
أما من ناحية النظام الأساسي فلا توجد خيارات أمام مجلس الفشل سوي بقبول الحلّ الوحيد المتاح أمامهم و القاضي بإعادة جمعية النظام الأساسي و التكفير بذلك عن ذنب إقصاء شعب المريخ الكبير من المشاركة في وضع دستور ناديهم.
البحر خلف المجلس و العدو أمامه.. و لا مفرّ أمام شلة الفشل سوي بالتسليم و رفع الرآية البيضاء بدون الخوض في خزعبلات الذهاب للفيفا و غيرها من بقية الترهات التي تصدُر من بعض دعاة نشر الجهل.
*نبضات متفرقة*
نادي الهلال اعتمد نظامه الاساسي لدي اللجنة القانونية التابعة للاتحاد العام يوم 9.9.2018 و تقدّم بطلب للمفوضية الولائية للاشراف علي جمعية تعديل النظام الأساسي يوم 8.9.2018.
كل ذلك حدث بدون (دوشة) أو فرقعات اعلامية و فتاوي خنفشارية فاشلة.
للمرة الثانية و بتأريخ 20.11.2019 خاطب نادي الهلال مفوضية الشباب و الرياضة من أجل عقد جمعية عمومية طارئة لملء مناصب شاغرة في مجلس ادارته.
لماذا صمت الاتحاد العام علي هذه الخطابات و لم يدعِ رئيسه بأن نادي الهلال عضواً أصيلاً في الاتحاد العام و أن جمعياته يجب أن تتم بإشراف الاتحاد؟
ما رأي الذين يتحدثون عن تبعية الاندية مباشرةً للاتحاد العام ـ قبل تعديل أنظمتها ـ بدايةً من تأريخ 14.9.2019؟
ألم يخاطب الهلال المفوضية بعد ذلك التأريخ و قبله؟
كيف يتبع الهلال للمفوضية الولائية بناءً علي نظامه الأساسي و لا يتبع لها المريخ؟!
هل يخشي الاتحاد غضبة الكاردينال و آلته الاعلامية فيتغاضي لهم عن النظر في مخاطبتهم للمفوضية في الوقت الذي يحشر أنفه في كل ما يخص المريخ؟!!
نعيد و نكرر ـ للمرة الألف ـ الاتحاد العام لا يملُك حق الاشراف علي جمعية المريخ حالياً.. و هذا حق أصيل للمفوضية الولائية بنص النظام الأساسي لنادي المريخ للعام 2008 و بنصوص قانون الشباب و الرياضة ولاية الخرطوم للعام 2017.
علي أعضاء نادي المريخ مخاطبة المفوضية و الوزارة الولائية بضرورة الاشراف علي جمعيات المريخ لحين تعديل نظامه الأساسي.
المحكمة الادارية قضّت برفض الطعون عن ترشيح سوداكال فقط.. و هي غير مختصة بتنصيبه رئيساً علي نادي المريخ.
المفوضية الولائية هي الجهة الوحيدة المخولة للاعتراف برئاسة سوداكال.. و حديث شداد حول هذه النقطة هو أمرٌ لا يخصه أو يخص اتحاده.
ان كان شداد مختصاً فهنالك قرارات صدرت ضد الكاردينال من نفس المحكمة ـ رفضتها المفوضية ـ و ننتظر منه تنفيذها إن كان مستطيعاً.
شداد لو ما عارف فيوم 24.1.2018 المحكمة الادارية اطاحت بالكاردينال و ابطلت ترشيحه للرئاسة.