صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عاد العائد الما معاد

573

راي حر

صلاح الاحمدي

عاد العائد الما معاد
دكة حصونه الايام والسنون ..وعصفت بها اعاصير الحياة الرياضية الادارية ورياحها القاسية .تدافعته الامواج ..فقذفت به يمينا ..وقذفت به شمالا
سبح فوق ضوء الهلال وتركزت على جسده اشعة الشمس ..وملات ذرات الارمال الصفراء عينيه فظل قمة من القمم الرياضية فى بلادنا وعلما من الاعلام ..وراية بيضاء ..
ظل منارا وسط محيط :ينام موجه تحت ليل مظلم طويل عرف القلق حين كان فى السفح
:وعندما تربع على القمة :عرف القلق وحرارة الحمى بالبعاد عن الوسط الهلالى التى تنهش الجسد والقلب

:وعرف الهزيمة والانتصار
:فاثر الهزائم المتتالية على الانتصارات من البعد
عرف الكثير والكثير عن الهلال الكيان وطوفانه حين يقتلع امامه كل كبير متكبر متسلط متهور لا يلين لطلباته ولا يطوع قدراته له

جهل نفسه فى بحر اللا انتماء.
شق لنفسه عبر الصخور ..والرمال والاوحال والخرائب الفكرية طريقا تصطف على جانبيه شموع لا يتراقص ضياؤهاولا ينطفى سراجها لا بمقادرة الكيان والوقف ضده .فعزف عن الحياة الرياضية الادارية ..وظل يطل على الحياة الهلالية من على ضفاف غير تلك التى يعيش فوقها عاشقى الكيان :يطل ويشمئز

..يطل فيحس بالاختناق لانجازات المتوالية
..يطل والامال تحرق وجدانه ..وجمر الامانى التى لا يعلمها الاهو يكوى ضلوعه
..ويرتد بصرها لى نفسه…فلا يرحمها من اشمئزازه وضيقه بها وحنقه عليها

…ولكنه بالرغم من كل ذلك يرفع قلمه بين الحين والحين وتضج الساحة الهلالية وتضيق زرعا بما يكتب ليكتب بالدمع احرفا وبالامال التى يعلمها هو وحده غناء..وبجمر الامانى نشيدا يتغنى به فى خواتيم انجازات الكيان

كذلك عاش الرجل الذى احب الهلال الى حد الثمالة بعيدا عن الديار كانت ادارته زاخرة بالهموم والالام والمنتاقضات والتباينات الادارية
كان ادارينا البعيد عن الديار الهلالية والحياة الادارية التى يطل عليها القارى بها خلال جانب من مقالاته التى قد تبث الحماس وتشحذ الهمم فى نفوس اعضاء الكيان ليكون النصيب الاكبر لمجلسهم فى السنوات القادمة
عيب النصح احيانا قصر النظر
سمعت هذا الجزءمن الحوار التالى
الرياضين يعرفون ام يجهلون
وانت بالنسبة لمشكلتك من احد الفريقين
فاذا كنت تجهل لم يكن وجود للمشكلة :لان من يعرفها لن يجاهرك بها
.واذا كان العكس فلا تزعج نفسك ..تجاهل مشكلتك ..اهرب منها بتجاهلها او بالكتابة لا تتعود مواجهة المشاكل لتصفيتها …انها شئ انتهى عند اهل الكيان فكيف ومتى تعيش ؟هل تفهمنى؟
قال الاخر بصوت معذب نعم ..ولكن من المشاكل ما يواجهك :فاذا ادرت له وجهك اخذ يقفاك
كانه ملك شرعى
وسال الاول مندهشا مثل ماذا
فاجاب مثل مشكلة وضع البصمات يا صديقى
وهنا اعترف الناصح بان هذه مسالة اخرى
وعرفت ان القصة الخالدة ..كاملة قصة اخر ترتيب للكيان فى البطولة الافريقية
وحب السلطة ومسائل اخرى
.
عندما يكون الطعام غير كاف ..يسيطر الوقار على المائدة

الكاتب الذى يعض ويجرح .هو الذى يكون اسلوبه غاية الروعة

حاجة الادارى الى الضمير تنتهى عندما يحصل على مقدار كاف من الذم
الجمل حيوان مجتر كذلك بعض الكتاب

الكاتب الذكى هو الذى يجعلك تعتقد طوال الوقت ..انه لا يدخل بيتك الا عندما تفتح له الباب بيدك :بينما يعيش بداخله وانت لا تعلم

عندما يناهز الادارى الستين لن تكن له متعة غير التحديق فى الفضاء
الان فهم البعض ولم يفهم البعض ان الانسحاب من المعارك حكمة اكثر من جبنا
اذا لم تكن مرجو النفع فى مقالاتك..لا تنظر استقبالا يسرك

الكاتب:كم مسكين عندما لا تكون طريقته معبدة ..اقصد ذكاؤه فى مستوى اقل او اكثر من مستوى قرائه
كثير ما يكون دور الكاتب حول نقطة موضعية ناشئا عن شعوره بازمة التعبير
عندما يبدوا الكاتب يهرب من الموضوع فهو يعطينا جرعة اكبر من التنبيه واليقظة ووحدة الشعور باغراضه

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد