* اشرنا منذ الدقائق الأولى التي اعقبت الاعلان عن ما يسمى بمجلس الوفاق المريخي الى فشل الفكرة، وبررنا ذلك بان التحايل على الديمقراطية بمحاولة ابعاد قادة الشرعية قد اتخذ شكلاً آخر، وحذرنا من الانفجارات التي ستحدث في ظل التنافر والتعارك..!
* اعترضنا على قادة المجلس الشرعي، ورفضنا موافقتهم على خطوة الدخول في اي وفاق، لا لشئ سوى لان تلك (الحركة) غير مأمونة النتائج، وتوقعنا تجدد الصراعات من داخل ما يسمى بمجلس الوفاق، ومع الايام حدث ما توقعناه، وظهر ذلك سريعاً..
* ولعل ما حدث ويحدث من استقالات، دق طارها اصحاب المصالح، سواء كانت فردية او جماعية، لا ولن تخرج عن دائرة افشال العمل الاداري، وتفجير الأوضاع بطريقة (يا فيها والاّ تطفيها) وهنا فان هواة زرع الفرقة والشتات بالطبع، لن تهمهم مصلحة الكيان..
* اي نعم، ولعل التاريخ القريب حكى لنا بتفصيل ممل مساهمة قادة لجنة التسيير الذين جاءوا الى مجلس المريخ بقرار صادر من وزير الشباب والرياضة الولائي، قد ساهموا بقدر كبير وواضح في سقوط فريق الكرة من تمهيدي ابطال افريقيا في مرتين متتاليتين..
* وكان الوداع الاول قبل جولة الاياب امام تاون شيب البتسواني، في فبراير الماضي، باشعال الصراع الذي وصل لدرجة مزاحمة اصحاب الشرعية في استقبال بعثة القريق الضيف، قبل ان يفشل فريق الكرة في تحقيق الفوز الذي يعبر به الى الدور الأول..
* حدث ذلك في وقت رفض فيه قادة الشرعية واتحاد الكرة الاعتراف بلجنة الوزير التي هددت على لسان مؤيديها باقتحام النادي، والاستيلاء على المكتب التنفيذي بالقوة الجبرية هكذا وبكل بساطة كشف الجميع اوراقه واثبت انهم يهتمون بمصالحهم اكثر من الكيان..
* وتواصل العك الاداري، وتابعنا الدخلاء وهم يشرعون في تهميش قادة الادارة الذين وصلوا النادي عبر الجمعية العمومية، حدث ذلك على الرغم من عدم اعتراف قادة اتحاد الكرة، والذين وافقوا شكلياً على دخول اصحاب التعيين الى ما يسمى بمجلس الوفاق.
* المضحك في القصة البايخة التي عاشها نادي المريخ ومجلس ادارته الشرعي ان من كانوا يلهثون بالامس الى الدخول وفرض كلمتهم في مجلس الادارة بالتعيين تحولت اراؤهم اليوم الى العكس تماماً وتابعناهم يفضلون الدفع باستقالاتهم الواحد تلو الآخر..!
* ولعل مسلسل الاستقالات لم يبدأ يشكل مباشر، وانما سبقته اشارات وقصص وحكاوي وروايات وهمية اساسها التشكيك في ذمم قادة المجلس الشرعي، تمثل ذلك في الاحاديث والتصريحات الغريبة التي كان عنوانها التساؤل عن دولارات الامارات في مشهد حزين
* لم يتوقف احد امام الاشكاليات التي وقع فيها فريق المريخ نتيجة للتجاوزات التي حدثت بفعل فاعل، وتمددت في شكل عقبات وسقطات وهزائم وانكسارات، بدأت بوداع تمهيدي ابطال افريقيا، البطولة الأمجد في القارة، للمرة الثانية توالياً في أقل من عام..
* وبذات مستوى البؤس اهدر الفريق فرصة الفوز بكأس الدوري الممتاز بطريقة غريبة ودراماتيكية وتنازل عن اللقب الى نده الهلال الذي صدر في حقه من جانب الاتحاد الدولي للكرة (فيفا) قراراً قضى بخصم ست نقاط كاملة عوضها الازرق من الاحمر..!!
* وفي الاتجاه الاخر ذهبت الوعود التي تقدم بها الاعلام السالب وبشر فيها بحل كل ما له علاقة بالاموال ادراج الرياح، بل على العكس لم يتمكن المريخ تلافي خطر عقوبات الفيفا ودفع الثمن غالياً ونفذ عقوبة الحرمان من التعاقدات ليبقى الواقع بكل سلبياته..!!
* اشكاليات اللاعبين ومتأخراتهم ظلت على حالها، لنتأكد عملياً ان من اقتحموا النادي فشلوا في تلافي ما حدث في سابق السنوات من دورس، وبالتالي تابعناهم يعيدون نفس الاشكاليات دون رغبة في دخول عالم (التخطيط) ولو بالاستفادة من (حمار الوحش)..!!
* تخريمة أولى: قرار اعفاء ايمن عدار تأخر كثيراً من جانب ادارة المريخ لا لشئ سوى لان ما قام به مدير الكرة السابق من تجاوزات وهفوات كان كفيلا وكافياً لاجباره على تقديم استقالته، لكن ولانه مريخ آخر الزمان فقد استحق الوضع التدخل الذي تأخر..
* تخريمة ثانية: عاد سيف تيري الى تقديم فصوله الباردة في الشتاء، ولعل ما قام به ما هو الاّ بيان عملي أكد تراجع وضعية الكيان امام الصغار، حتى اولئك الذين لم يكملوا شهوراً في الكشوفات صاروا يجاهرون بالتمرد ولا يجدون غير الحماية من المطبلاتية.!
* تخريمة ثالثة: لاسباب فنية قاهرة لم اتمكن من التعليق على لقاء الهلال والافريقي تونس الذي جرى مساء أمس باستاد الهلال بام درمان في اياب الدور الاول لمسابقة ابطال افريقيا، مع الامنيات ان يكون ممثل السودان الوحيد قد عبر الى المجموعات..!!