(1)
· في جمهورية مصر العربية اشتهر المحامي المصري (نبيه الوحش)، الذي يعتبر أشهر محامٍ رفع قضايا ضد فنانين ومثقفين بتهمة (تهديد قيم المجتمع المصري وتشويهها).
· تصريحات الوحش كانت مثيرة للجدل، يتلقفها الإعلام المصري بمختلف طبقاته بشيء من الإثارة، ويمنحها الحيز الأكبر، حتى ان هذا المحامي كان يرفض الظهور في البرامج المصرية من دون الحصول على بدل مادي مجزٍ، لمعرفته أنه يحقق للقنوات نسبة مشاهدة عالية.
· كان يتكسّب من ذلك!!.
· غير أن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت في تصريحه الذي قال فيه: (اغتصاب الفتاة المرتدية بنطلوناً مقطعاً واجب وطني) – هذا التصريح كان ممن يدعي الحفاظ والحمية على قيم المجتمع المصري، لترفع ضده قضايا عدة بسبب هذا التصريح الذي كان سبباً في أن تصدر محكمة جنح أمن الدولة طوارئ حكماً بحبسه 3 سنوات، وغرامة 20 ألف جنيه مصري، في اتهامه بالتحريض على ما عرف إعلامياً بـ (اغتصاب فتيات البنطلونات الممزقة).
· ومثلما اشتهر (نبيه الوحش)، اشتهر كذلك في نفس المجال المعني بإثارة الجدل وملاحقة الفنانين المحامٍ (أحمد مهران) والذي كان يتواصل بنفسه مع الصحافيين لإبلاغهم بآخر أخباره الخاصة برفع قضايا ضد فنانين ومثقفين وسياسيين.
· غير أن حراك منصات التواصل الاجتماعي وتفاعلاتها في مصر يتجه الآن نحو المحامي (سمير صبري) والذي يعتبر صاحب الأرقام القياسية في السجلات القضائية التي رفعت بلاغات رسمية ضد المصريين حتى أنه افتخر بأنه تقدم بقرابة 2700 دعوى من أجل (المصلحة العامة) في السنوات الأربع الماضية.
· هكذا يحسبون (المصلحة العامة)، التي يفصلونها على قياساتهم الخاصة وكأنها (جلباب) لهم.
(2)
· الناس هنا لا تنسى من نفس القبيل ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ (ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ) نائب النظام البائد، والذي لم تفلت منه حتى المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب والتي فلتت من الوحش ومهران وصبري.
· ويمكن أن نضيف لهؤلاء أخيراً الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف، والذي قال عن وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي حسب خطبته الجمعة الماضية إن الوزيرة لا تؤمن بالدين الإسلامي وتابعة للحزب الجمهوري، وهي تتبع لزنديق مرتد ومقبور أنكر الصلاة والزكاة وأعدم قبل (35) عاماً.
· لن نجادل عبدالحي في مجال يعتبر هو شيخاً فيه، ولكن نقول له قول الله عز وجل: “وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ”. وسبحانه تعالي يقول : “وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ”، فكيف للشيخ عبدالحي يوسف أن يحاسب ولاء البوشي على اتباعها للزنديق ومرتد حسب وصفه، والذي أعدم قبل (35) عاماً، اي قبل أن تولد ولاء البوشي نفسها، لتحاكم بجريرته.
(3)
· لن نسأل الشيخ عبدالحي يوسف الذي لم نسمع له صوتاً في كل خروجات النظام السابق، وفساداته وإباداته، وما كان يحدث من النظام البائد باسم الدين من ربا وفساد بلغ ديوان الزكاة والهيئة العامة للحج والعمرة.
· لن نسأله من ذلك عملاً بحكم عدم الخروج على (السلطان)، والذي كان يدعم (سراً) قناة طيبة التي يرأس مجلس إدارتها عبد الحي يوسف.
· ولكن نسأل الشيخ عبدالحي يوسف عملاً بانتهاء (فقه السترة) عنده، وزوال (عفا الله عما سلف)، وقضاء حكم (التحلل)، ونقول له أين كنت بعد (11) أبريل، وشباب أعزل مسلم يقتل في يوم 8 رمضان في وقت الإفطار؟، وأين هي تصريحاتك من مجزرة 29 رمضان والتي كانت في ساعات السحر والأمة الإسلامة قبالة عيد؟!.
· هل دوري السيدات أعظم من هذه الجرائم؟.
· لقد كشف بيع أصول النقل النهري وظهر فساد عطاء الميناء الجنوبي في بورتسودان، فما وجدنا من الشيخ غير حديثه عن (دوري السيدات).
· بدد (4) ولاة من ولاة العهد البائد (11) ترليون جنيه، في الوقت الذي كانت فيه دار المايقوما للأطفال فاقدي السند تعاني من حليب الأطفال؟ ولم يحدثنا الشيخ عبد الحي يوسف اعتراضاً إلّا عن (دوري السيدات).
· يحقق مع رئيس النظام السابق في حيازة غير شرعية لأموال ضبطت في منزله والناس تقف صفوفاً أمام الصرافات والبنوك، وعبد الحي لا حديث عنده غير (دوري السيدات).
(4)
· بِغم /
· هذه الاتهامات التي وجهها الشيخ عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة الماضية للوزيرة ولاء البوشي أولى بها وداد بابكر.
· لكن الشيخ لا يرى في (المدنية) شيئاً جميلاً