عبد الشافع:اي زول يجينا(يا يلبس طاقية يا يشيل سبحة)…
258
مشاركة المقال
(بائع السبح) علي عبدالشافع لـ(كورة سودانية) اي زول يجينا(يا يلبس طاقية يا يشيل سبحة)… السبح انواع : (المفصلة، والالفية، والخمسمائة، والمية).. الابيض : نيازي محمد علي
جوار مسجد السوق الكبير بالابيض يجلس تاجر السبح والطواقي علي عبد الشافع عبد الله يلقط رزق اليوم باليوم من المحبين والمريدين عشاق ديننا الحنيف الاسلام ومحبي نبينا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم الذين يعانقون السبح ليل نهار بالاذكار والصلاة علي الحبيب المصطفي (ص)، هو علي عبدالشافع الذي يقطن بمدينة الابيض حي الصحوة، التقت به (كورة سودانية) لتتعرف عن قرب اسرار هذه الصنعة التي تعظم شعائر الدين تذكيراً وتسبيحاً
العم على عبدالشافع قال أنه يعمل بهذه المهنة منذ العام (1981)م، بهذا السوق الذي يعج بالحِراك التجاري والمليئ بالكثير من المواطنين المتسوقين من داخل وخارج مدينة الابيض والمحليات المجاورة لها مثل (بارا، وام روابة، والدلنج)، وأشار عبد الشافع ان اغلبية مواطني المحليات المجاورة يأتون للتسوق من سوق الابيض الكبير، ومن ثم يعودون ادراجهم (محملين) بالبضائع لزبائنهم من المحليات, وأضاف عبدالشافع ان السبح متعددة الاسماء منها (المفصلة، والالفية، والخمسمائة، والمية)، بالاضافة لمسبحة الـ(33)عدد، وهى مفصلة بتفصيلة بابنوس اسود كداد تفصيلة عضم ابيض.
وعن صناعة الالفية، حدثنا عبدالشافع ان السبح تتم صناعتها من شجر الهجليد اللالوب كما قال عبدالشافع أضافة الي عمله ببيع السبح، ايضاً يقوم بتجارة الطواقي والسكاكين وحطب صندل ردوم الذي يصنع منه السروج للجمال والحمير، وعن اكثر الذين يقبلون علي شراء السبح والطواقي في الفترة الاخيرة هم شريحة الشباب، وخاصة في مواسم الاعياد (الفطر والاضحي)، موضحاً ان اسعار السبح في متناول يد الجميع، وتتراوح بين (15ــ 20) جنيه، وأبان ان بعض السبح ترمز الي الطرق الصوفية ومشايخها، كالبرهانية والتجانية والقادرية والمكاشفية، مشيراً ان الطواقي ايضاً ألوان ترمز للطرق الصوفية كـ(الاخضر والبرتقالي) للطريقة البرهانية، وذكر ان هناك طواقي تأتي الينا مستوردة من خارج السودان، وتستورد من دول شرق اسيا (تايلاند وبنغلاديش والصين)، لافتاً ان بالسودان طواقي تنافس وتضاهي المستورد مثلاً التى تأتي لسوق الابيض من ام دم حاج احمد وزريبة البرعي، وهي التي تجد الكثير من الرواج والإقبال كونها تأتي من محليات المشايخ والطرق الصوفية، حيث ترتبط بمشايخ هذه المناطق كارتباط الزريبة بالعارف بالله الشيخ عبدالرحيم البرعي، وايضاً منطقة ام صميمة بكردفان وكشف عبد الشافع ان من اشهر القبائل التى ترتبط بهذه العادات والتقاليد والتى تحتفظ بموروثاتها هم (البرتي والفور)، وهم من اكثر القبائل التي تصنع مثل هذه الأدوات المرتبطة بالشعائر الدينية كالسبح والطواقي اضافة الى ادوات النحر من (سكاكين وسروج) للدواب، واكثر مشايخ الانصار تعرف طواقيهم لشكلها المميز القبة من اعلاها وايضاً مشايخ الطرق البرهانية والتجانية الذين لهم ارتباط بالسبح والطواقي.
واختتم عبدالشافع حديثه لـ(كورة سودانية ) قائلاً : انا زول الله ساي وزول سوق بعيداً عن السياسة والكورة، وبنعرف السوق بس، وهو قدح النبي (ص)، وفي الموسم بنغلب مزارعين، وأشار أي زول بجينا مابنرجعوا ساي (يا يلبس طاقية يا يشيل سبحة)، مابنقيف معاهو في السعر، وأغلبية زبائنا بشيلوا وبمشوا وبجوا بعد فترة يسددوا لينا قروشنا، واضاف انه بتمني لجميع الشباب السودان بالتوفيق والنجاح، وان يلتزموا بأداء صلواتهم الخمسة المفروضة عليهم، وقراءة الاوارد اليومية التى تعتبر رصيد الدنيا.