بسم الله الرحمن الرحيم
ونصلي ونسلم علي رسولنا الامين محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم وعلي آله وصحبه ومن تبعه بإحسان الي يوم الدين .
أما بعد ..
أبنائي وأخواني في الزومة شيبا وشبابا رجالا ونساءا أطفالا وشيوخا قد حث في قلبي وشعوري أن اكتب لكم سطور فكرت فيها أن أشكركم ولقد رأيت أن الشكر لايكفي لما قمتم به وأردت أن أحمدكم ورأيت الحمد قليل مما فعلتموه لي ، وقد قررت في قلبي اليقين أن اترك شكري وحمدي وتقديري لكم لله سبحانه وتعالي وأرجوه وأتضرع اليه أن يجزيكم خيرا ويزيدكم علوا وفخرا وعزة بإسم بلدكم الزومة التي أسعدها الله بوجودكم أنتم الاخيار والأبرار فيها وأرجو من الله سبحانه وتعالي أن يتقبل منكم مافعلتموه لي ويجعله في ميزان حسناتكم ويرفع به درجاتكم وقد كان يوما قد نقش في قلبي ولن انساه مدة ماحييت ودخلتني من البهجة والسرور ماجعلني انسى جميع المتاعب والمشاق التي واجهتني في حياتي وكل ذلك بفضلكم انتم ، واذا ذكرت مقاماتكم جميعا أراها أرفع مني وإني اشكر الله أن هيئ لنا ولكم العز والافتخار بالعمل للزومة ، وقد كانت قيادتكم قيادة رشيدة وتنظيمكم تنظيم محكم وقد احتار عقلي من اشكر منكم ولكن وجدت أنكم خيار من خيار وعلي قدر ماقمتم به وكان عملكم واضحا كالشمس لجميع القرى شرقا وغربا .
أبنائي الكرام أزيدكم وصية من قلب يكن لكم كل الحب والود والإخاء ان تزيدوا في رباطكم ووحدتكم ووحدة كلمتكم في كل ماتصبوا اليه من خير لبلدكم الزومه ، واني قد اطمئن قلبي بأنكم أنتم أهلا لذلك ان شاءالله وفقكم الله لما يحب ويرضى وسدد خطاكم وجعل العزة علي يديكم .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
عمكم وأخيكم بابكر حسن المهدي