مشاهد رياضية
عبدالله ابو وائل
(عسكرية) الوزير (زين العابدين) تتغلب علي (المدنية)!!
اولا لابد لي من الاشادة بقرار الامين العام للمجلس الاعلي للشباب والرياضة بولاية الخرطوم الوزير المكلف (صلاح زين العابدين) بحل لجنة تسيير هيئة رعاية البراعم والناشئين والشباب بولاية الخرطوم والتي كنت جزءا منها امينا للاعلام وعضوا دون ان تكون لي ادني مهام فيما يخص الشق الاول (الإعلام) بامر رئيس اللجنة (المحلول) الفاضل عوض جلال الدين نتيجة عدم توفيره معينات العمل سيما وان الرجل لا يحتمل النقد ويضيق صدره نتيجة اي انتقادات توجه له او للجنته التي كانت تعمل بعيدا عن المؤسسية جراء اصرار رئيسها علي اتخاذ كثير من القرارات بعيدا عن أعضاء اللجنة بينما كنت فاعلا كعضو اذ ظللت اناقش واعارض وفقا لما يمليه علي ضميري وجراء تلك الانتقادات رفض توفير معينات العمل الخاصة بمكتب الاعلام!
كما انني انتقدت خطوة هرولة الهيئة نحو اتحاد الكرة السوداني لتوقيع شراكة يتكسب من ورائها الاتحاد الباحث عن مخرج من اجل الحصول علي ملائين الدولارات من الفيفا مقابل نشاط للناشئين لا يوجد الا لدي الهيئة ويخسر الناشئون تلك المبالغ التي تدخل خزانة الاتحاد نتيجة غياب النظرة المهنية!
اعود للتعليق علي قرار الوزير بحل لجنة تسيير هيئة الناشئين وهو قرار جاء في وقته في ظل اصرار (الفاضل) علي مواصلة اجراءات الانتخابات من اجل اعادة انتاج ما ظل يحدث خلال السنوات السابقة بجلوس شخصيات فاشلة علي كراسي الادارة سواء علي مستوي الولاية او المحليات وهنا اشير الي انني انتقدت خطوتي اجازة القواعد العامة والنظام الاساسي بواسطة حفنة من اداريي الروابط والفرق بالمحليات وباصرار علي وضع العراقيل امام فرق وروابط جمدت انشطتها نتيجة خلافاتها مع اداريي المحليات ومنعها من توفيق اوضاعها لاغلاق الابواب امام طموحات ادارييها في الوصول لكراسي الادارة سواء بالمحليات او الولاية وبخطة ممنهجة لعب دور البطولة فيها سكرتير (ابوهريرة) الذي اصر (الفاضل) علي فرضه بالمنصة ممسكا بزمام الامور ومدافعا عن ارائه التي تقربه ومجموعته من السيطرة علي مقاليد الهيئة حال قيام الانتخابات ومن يشكك في انتقادي لتلك الخطوة عليه الرجوع للارشيف الذي لايكذب سيما وانني انتقدت كذلك قادة لجنة التسيير باغفالهم مهمة تعديل وضع اللافتة الرئيسية بنادي الاسرة والتي وضعت مقلوبة رأسا علي عقب واتهامي لهم بانهم غير قادرين علي قيادة الناشئين في ظل فشلهم تعديل (لافتة) مقلوبة كما انني اشرت لعدم المؤسسية في ادارة اللجنة نتيجة اتخاذ قرارات فردية بواسطة الرئيس والامين العام وتغييب دور الأعضاء لتمرير (اجندة) محددة وفي كل مرة يفترض الرئيس (حسن النوايا) دون وازع فكانت تلك السياسة قاصمة الظهر للجنته مانحا الوزير فرصة حل اللجنة واعني هنا اتخاذ الفاضل لقرار استئناف النشاط الرياضي دون الاجتماع بالأعضاء معتمدا علي من كان يظن انهم سيزفونه رئيسا للهيئة حال قيام الانتخابات وكان من الطبيعي ان يكون نتاج ذلك حل لجنة التسيير بواسطة الوزير الذي نجح في قراءة المشهد الاداري بالهيئة .
تهنئة الوزير وتحيته علي اتخاذ قرار حل لجنة التسيير لا يمنعنا من انتقاد قراره بتعيين لجنة تسيير برئاسة نائب الرئيس في اللجنة المحلولة سيما وقد كان الاختيار عاطفيا انحاز فيه الوزير للعسكرية اكثر من كونه مدروسا تجاوز من خلاله (زين العابدين) امال وتطلعات الرياضيين الحالمين بان تسود (المدنية) باختيار شخصية ناضلت وكافحت من اجل مستقبل مشرق للناشئين وهنا فان (زين العابدين) اختار قائده السابق في (العسكرية) العميد معاش (محمد ربيع) رئيسا للهيئة دون التحقق من معلومة فشل تلك الشخصية في اداء مهامها رئيسا للجنة الاستئنافات في اللجنة السابقة وتسببه في اشهر كارثة قانونية أعدم من خلالها العدالة باعتبار ان قرارات الاستئنافات نهائية لا يمكن استئنافها ورغم ذلك فصل في استئناف دون دعوة أعضاء لجنته بما فيهم (المقرر) ودون ان يطلع من يعملون معه علي ما اتخذه من قرار حتي ولو عبر الهاتف!
كافأ (زين العابدين) قائده السابق العميد معاش (محمد ربيع) بوضعه علي رئاسة لجنة التسيير رغم انه لا يستحق مجرد ان يكون عضوا باللجنة باعتباره غير الامين علي الناشئين بما اتخذه من قرار خالف به كافة النظم واللوائح حتي وان كان القرار صحيحا لانه بتلك الخطوة الغي وجود من معه في اللجنة واضاع علي الطرف الخاسر فرصة تصحيح القرار نسبة لنهائية قرارات لجنة الاستئنافات !
اصاب الوزير (صلاح ) بما اتخذه من قرار بحل هيئة الناشئين لانه بتلك الخطوة نجح في ايقاف مخطط تسليم الهيئة لمجموعة محددة بقواعد عامة ونظام اساسي تم تفصيله علي شخصيات بعينها لكنه اخطأ بمكافأة قائده السابق بوضعه علي رأس اللجنة دون الاعتماد علي معيار الكفاءة فان كان (ربيع) قد كان ناجحا في العسكرية فان ذلك لا يعني نجاحه في ادارة شئون هيئة تحتاج لصفات من بينها العدالة وهي غير متوفرة في القائد السابق لزين العابدين بالمؤسسة العسكرية
ولنا عودة