صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عشقاً ومحبة..!

75

زووم
أبوعاقلة اماسا
عشقاً ومحبة..!
* يستنكف البعض ويجرمنا بمساندة مجلس المريخ الحالي ويتناسى أو يتعامى عن إنتقاداتنا المستمرة له، وذلك إمعاناً في التصنيف القسري على أسس غير موضوعية في الغالب، وفي أكثر من مرة كنت أحاول تجاوز ذلك والعبور إلى ماهو مهم في قضايا الراهن المريخي الذي يزداد سوءا وانحداراً منذ سنوات سبقت إنتخاب مجلس سوداكال… ولأهمية الأمر أعود للشرح… ليس بحثاً عن المبررات لأنني لا أهتم بالآراء الإنطباعية بقدر ماهي محاولة لترسيخ مفهوم صحيح ومنهج أؤمن به وأتمسك به منذ سنوات وعقود.
أعتقد أنني شاهدت الراحل عبدالحميد الضو حجوج في آخر ظهور له بنادي المريخ قبل أن يخرج في سفريته المشؤومة إلى النيل الأبيض ويفقده المريخ، ومازالت صورته ماثلة في المخيلة، وكذلك.. تعاملت كإعلامي مع القامات الراحلة مهدي الفكي وأستاذ الأجيال حسن محمد عبدالله، وكنت حضوراً في أول ظهور للواء ماهل أبوجنة كرئيس للمريخ وفي داره.. ومنذ ذلك العهد لم يفوتني حدث في دار النادي.. تعاملنا مع الدكتور الراحل تاج السر محجوب في فترة رئاسته القصيرة للنادي، وكنت أحرص على حضور التنوير الإعلامي الذي كان ينظمه بشكل دوري وأدعمه كمنهج إداري يرسخ للشفافية.
أما مع الزعيم محمد إلياس محجوب، لم نترك شاردة وواردة، كنا ومازلنا نحفظ كل تفاصيل فترته.. إخفاقاته ونجاحاته التي تتصدرها هاتريك الدوري الممتاز، ونسبة للسكن في العباسية وأم بدة، والنشاط الإجتماعي في محيط هذه المناطق شهدت الكثير من الأحداث، ووثقت مواقفاً بتفاصيلها المملة، وكنت الإعلامي الوحيد الذي شهد ضربة البداية، واللحظات الدافئة التي بدأ فيها جمال الوالي ثورة المنشآت بهدم النقصورة القديمة.. وكانت بالحق لحظات مشحونة بالمشاعر.. ولا أنسى المكالمات العجيبة التي كنت أتلقاها من مريخاب للإستفسار عن الرئيس الجديد.. والسؤال الغالب: ده جانا من وين؟
* كنت متمسكاً بضرورة منح الرجل فرصة ليعمل، وأمامي تطلعات وأحلام واسعة وتخيلات للمريخ في عهد جديد.. يكون أفضل من فترة الزعيم محمد إلياس محجوب ومازلت أصنفها من العهود الزاهرة… إجتماعياً وإدارياً، وليس في الأمر مجاملة.. ويكفي أن نذكر خطابات الإشادة التي كانت تصدر من ديوان المراجع العام بالأداء المالي الرفيع لمجلس النادي برغم شح الإمكانيات، وكثير جداً من المواقف التي كنا عليها من الشاهدين والمتابعين والمواكبين.. ورغم مناكفاتنا  مع الزعيم محمد إلياس نحتفظ له بود كبير وتواصل حميم، فهو الشخص الذي تعلمنا منه الكثير من الثوابت في المفاهيم الرياضية..
* طيلة 14 عاما قضاها جمال الوالي رئيساً، لم أفوت نفرة جماهيرية، أو حدث من الأحداث داخل النادي والإستاد.. وكالعادة كنت من أكثر المتابعين للتفاصيل من الموقع، وحرصت على توجيه النقد بحماس لأسباب كثير ذكرت بعضها ولم أذكر كثير منها… وعلى رأسها أنني كنت أدرك حقيقة أن فترة جمال الوالي كانت بمثابة الفرصة الأخيرة للمريخاب لبناء نظام إداري ممنهج يرفع شأن النادي ويحفظ هيبته، وأن إبراز ثراء النادي من حيث الإرث الإداري والإجتماعي والثقافي أفضل وأقيم من إبراز ثراءه المادي.. لأن الثراء كان حالة عابرة وليست صفة مستديمة ومعروفة عن النادي.. ونسبة لكثرة المتزاحمين على مسرح الأحداث واختلاط المفاهيم حول النقد وظهور مفاهيم جديدة متمحورة حول المصالح تاهت أهدافنا وبدلاً أننا نقاد إصلاحيين صنفنا بعض المشجعين الجدد والمطبلاتية الذين يتداعون إلى كل الولائم بأننا نستهدف زيد وعبيد ونكره جمال الوالي..!
* الآن يصنفنا بعض المريخاب أننا من أنصار سوداكال.. نعم أنصار سوداكال وليس الديمقراطية ولا انحيازاً لمبدأ نؤمن به..
* لم ألتق بسوداكال في حياتي سوى مرة واحدة فقط كانت في ستاد المريخ في أول زيارة له بعد خروجه من السجن.. ذلك لأنني موجود أصلاً داخل النادي وأتابع كل صغيرة وكبيرة بنفسي وليس إعجاباً بالشخصية.. وعلاقتنا به لن ترقى لمستوى تعاملنا الحميم مع الزعيم محمد إلياس محجوب وبعده جمال الوالي، وأذيع سراً هنا أن الوالي هو رئيس المريخ الوحيد الذي دخلنا بيته وبادلنا الود على ذلك المستوى.. كان ذلك في بيتنا في أبوعشر أو بيوت عائلته المحترمة في فداسي.. وهذا الجانب لا علاقة له بنقدي لأسلوب إدارته للنادي وقد انطوت على أخطاء كنت على يقين بها.
* ولا فخر في هذا الجانب.. حتى الأسماء التي تلمع الآن لرئاسة النادي أعرفها جيداً وسأدعم من يتصدى للمسؤولية ويثبت قدرته على قيادة السفينة بدون قيد أو شرط.. وأعتقد أنه المبدأ الصحيح الذي نعتنقه وندافع عنه ولم نتجاوزه مع سوداكال.. ولن نتجاوزه مع غيره..
* أحياناً أكون عضواً في واحدة من قروبات المريخ الكثيرة هذه الأيام.. فيظهر أحد المتحذلقين ليتحدث عن صلة قرابة تجمع أماسا مع أفراد المجلس الحالي.. ذلك لأنني ساندتهم.. وسوف نعاني كثيراً من هؤلاء النازيون الجدد، وسيعاني المريخ كثيراً من سطحيتهم وأقوالهم التي يطلقونها على عواهنها… نعود..!!
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد