كرات عكسية
محمد كامل سعيد
عطا المنان الحاوي.. يفلق ويداوي..!!
# في البداية وقبل كل شئ يسعدنا ان نتقدم بالتهاني الحارة لأفراد لشعب السوداني والأمة الإسلامية وكل عشاق ومحبي الرياضة بمناسبة حلول على الاضحي المبارك.. ونسأل المولي عز وجل أن يعيد علينا هذه الأيام السعيدة بالخير واليمن والبركات.. وأن تنعم بلادنا بالسلام والأمن والطمأنينة والخير والنماء والتقدم والازدهار.. كما نسأل الله أن يهدي قادتنا وولاة امرنا في الرياضة وغيرها الي جادة الطريق..
# نتقدم بتلك العبارات والألم يعتصرنا ونحن نتابع ونعايش بحزن واسي تفاصيل ما حدث ويحدث من تجاوزات وفوضى فرضت نفسها على قادة كرة القدم بالسودان.. وظني ان ذلك التعامل السيئ يرجع حقيقة لتواضع فهم القادة – الذين ولجوا محيط العمل الاداري بالسودان في غفلة من الزمان – ونجحوا (للأسف) في تحويل الأخضر الي يابس.. وتبدل كل شئ جميل في عهدهم الي منظر قبيح.. وصار الصالح طالحا.. والايجابي سالبا..!!
# ان ما حدث ويحدث في دوائر (اتحاد دمار الكرة السودانية) من تجاوزات مخيفة وغريبة لا ينبئ الا بالمزيد من التواضع والتراجع والانهيار في قادم الايام والسنوات والمواسم.. نقول ذلك بعد ما هدم “أسامة عطا المنان” – وجماعته المدمرة – كل المعاني الجميلة الرائعة للساحرة المستديرة.. وشوهوا ملامح معشوقة الملايين تماما.. وإجمالا نستطيع القول انهم (خربوها.. وقعدوا على تلها)..!!
# المتابع للأحداث الكروية داخل السودان يتأكد من حقيقة واحدة هي في الاساس بائسة وحزينة.. تتمثل في ان بلادنا تمر خلال هذه السنوات باسوأ واخطر المراحل وعلى جميع الاصعدة.. كما أن الأوضاع الإدارية الكروية تعيش حاليا اصعب مراحلها.. حيث اننا ادمنا متابعة الاقبح خلال هذه السنوات والتي لم تحدث للساحرة المستديرة منذ تأسيس اتحاد الكرة السوداني. إذ تعتبر هذه الحقبة هي الأكثر إظلاما وتواضعا بعد ما صار السواد هو اللون الابرز والأساسي الثابت والظاهر للعيان..!!
# لقد اتخذ أفراد (جماعة الدمار الشامل) للكرة السودانية كل الاساليب الملتوية وَاتخذوها نهجا واسلوبا ثابتا في تعاملهم.. بجانب ذلك فانهم ادمنوا السير في الطرق المظلمة.. مستندين علي المراوغة بعد ان اتخذوها كاسلوب ثابت في تعاملهم سواء مع الأندية او الاتحادات المنضوية تحت لواءهم او تتواجد في دائرة اختصاصاتهم..!!
# ولان فهم أولئك القادة قاصر ومحدودة جدا وخاطئ حيث يجهلون أبرز الثوابت التي بنيت عليها قواعد العمل الاداري.. فقد كان من الطبيعي والمنطقي أن نتابعهم وهم يستخدمون علي كل ما هو غريب وشاذ في تعاملهم.. يحدث ذلك بمعزل عن الثوابت والاساسيات التي يعرفها كل الاداريين الذين تعاقبوا على قيادة كرة القدم سواء داخل السودان او في بقية دول العالم من حولنا..!!
# لقد تابعنا أسامة وجماعته وهم يعتمدون (المقالب والمؤمرات والكلتشات والتصفية العلنية) في التعامل مع منافسيهم.. او أولئك الأشخاص الذين يخالفونهم الرأي او الفكر.. اي نعم فهم يتخذون ذلك الأسلوب كقاعدة وطريقة ثابتة في التصفية.. مع ان القاعدة الاساسية تشير وتؤكد ان (الاختلاف في الرأي) يجب ان (لا يفسد للود اي قضية).. لكن ما يحدث من (جماعة التدمير) يسير في اتجاه عكسي للواقع.. خاصة واننا تاكدنا عمليا من حقيقة أن (الاختلاف في وجهات النظر) مع أسامة وجماعته يمنحهم – كجماعة ادمنت الدمار الشامل – الحق في نسف كل من يخالفهم لو يعلن الوقوف في الجهة الأخرى.. او يجاهر بعدم مسانده لهم..!!
# اننا اذ نقول ذلك الحديث استنادا على الكثير من التجاوزات والتصرفات الغريبة الشاذة التي حدثت منهم ولا علاقة لها بطبيعة العمل الإداري سواء في الأندية او الاتحادات المحلية.. حيث ثبت عرفيا ان العمل الاداري في الأصل (تكليف وليس تشريف) ولا علاقة له بالبحث واللهث الذي نتابعه من جماعة الدمار لاجل تامين المصالح والمناصب والمكاسب الشخصية الخاصة..!!
# نقول ذلك والذاكرة (القديمة والحديثة) تمتلئ بالكثير المثير من الأحداث والمواقف الغريبة المضحكة – المسيئة في بعض الأحيان – وَالتي اذا حاولنا تناولنا او سردها بالتفصيل فإننا سنحتاج لصفحات وصفحات.. لذلك سنكتفي بتناول مواقف محدودة بشكل سريع – كعينة – حدثت خلال فترة عمل مجموعة الدمار خلال السنوات الاربع الأخيرة..
# بداية لا يفوت عي فطنة القارئ ولا ذاكرته باعتباره احد عشاق الساحرة النستديرة ما حدث أثناء الجمعية العمومية الأخيرة لاتحاد الكرة.. وتلك والطريقة الغريبة التي صعدت بها مجموعة (التدمير) الي قيادة الكرة.. مع الإشارة هنا الى ان تلك المجموعة أطلقت على نفسها اسم فارغ المضمون هو (مجموعة التغير).. وللأسف لم نلحظ اي تغيير في أحوال الكرة السودانية.. اللهم الا اذا كان ذلك التغيير قد حدث الي الأسوأ.. بدليل إننا الان وبعد مرور اربع سنوات لا شفنا تغيير ولا شئ يذكر.. بل ان (التدمير والتواضع والتراجع والانهيار) صار من ابرز الملامح الثابتة والظاهرة للعيان في كل ما يخثَص وينعلق بكرة القدم السودانية..!!
# لقد لجأ أسامة ومجموعه للاساليب الملتوية منذ اللحظة الأولى.. وتحديدا أثناء عملية الانتخابات.. وعلى الرغم من التساوي الذي حدث بعد فرز الأصوات بعد اتمام عملية التصويت بين السلطان حسن برقو (مرشح مجموعة النهضة) ومنافسه أسامة عطا المنان واعلان السلطان برقو الانسحاب مستعينا (بأخلاق الفرسان) رغم ذلك وما حدث من تعامل مثالي من السلطان برقو الا ان الجماعة المدمرة وفَقد ظهر غيانا بيانا تضاعف الحقدا والغل في دواخلهم..!!
# وعلى الرغم من الموقف البطولي الذي قدمه (رجال مجموعة النهضة) والمتمثل في إعلانهم الانسحاب إيمانا وقناعة بأن العمل الاداري (تكليف وليس تشريف) الا ان ما تابعناه بعد ذلك (من مجموعة الصغار) جسد وأكد وأثبت عمليا الفهم البائس والسطحي الي تتخذه جماعة التدمير.. وظهر ذلك من خلال اسلوبهم في التعامل سواء مع الإدارات او تجاه أولئك الذين يتواجدون معهم في دائرة الاختصاص من اندية وانحادات محلية وشخصيات وغيره..!!
# استند قادة دمار الكرة السودانية في التعامل مع الأندية والاتحادات على شعار واحد وثابت هو: (اللي ما معانا.. فهو ضدنا ولابد من تصفيته).. وتحت ذلك العنوان كان ااتعامل مع اندية الممتاز والاتحادات المحلية.. حيث تحرك أسامة وصحبه وشرعوا في تصفية قادة الأندية والاتحادات خاصة أولئك الذين أعلنوا وقوفهم اثناء اخر جمعية عمومية مع مجموعة النهضة.. حيث تنوعت العقوبات وتباينت.. اما بإصدار عقوبات الايقاف لو التجميد او الأبعاد..!!
# حدث ذلك بأسلوب خسيس يكشف عن حقد دفين لا علاقة له بالرياضة ولا بكرة القدم.. نقول ذلك بعد ما تابعنا قادة (جماعة التدمير) وهم يتعمدون تصفية قادة الأندية والاتحادات جزاء لها على مساندتها لمجموعة النهضة.. بل وتابعنا اسامة ومعاونيه وهم يستخدمون سياسة كسر القواعد والقوانين (بدم بارد) وتوجيهها كسلاح في الاتجاه الذي يخدم مصالحهم الخاصة ضد نظرائهم في مجموعة النهضة وبالطريقة التي يؤمنون بها البقاء في مناصبهم وكراسيهم..!!
# لم تتوقف تجاوزات قادة الدمار عند دائرة تصفية منافسيهم فقط.. بل وصلوا إلى مرحلة جديدة مختلفة تماما عن تلك الأساليب التي صارت في عرفهم (قديمة وبالية ومعتادة).. حيث طفقوا يمارسون الكذب والنفاق والخداع مع الجميع.. (قادة اندية واتحادات ومجموعات).. وظهر ذلك من خلال الاتفاقات التي عقدت مرات ومرات وجسدت معها كل تفاصيل النفاق خاصة وانهم ادمنوا سياسة إطلاق الكذبة ثم نجدهم يسارعون لتصديقها..!!
# حدث ذلك مرات عديدة.. وكانت اخر الفضائح ذلك الاتفاق الذي وقع في العاصمة المصرية القاهرة قبل اسابيع. َ. وانفق فيه (قادة الدمار) مع مجموعة النهضة (التي مثلها السلطان حسن عبد الله برقو).. لكن للأسف وقبل ام يجف مداد الحبر الذي وقع به ذلك الاتفاق.. اذا بهم ينقضونه وبعلنون عن تسريع وتعجيل موعد إقامة الجمعية العمومية للاتحاد وبشكل مبكر.. وهنا فقد كان الهدف والقصد الأساسي من تعجيل الجمعية هو ابعاد السلطان حسن برقو َبقية الأندية والاتحادات التي لا تساندهم من المشاركة في الجمعية العمومية.. فعلوا ذلك مرارا وتكرارا مع الأندية والاتحادات وكل السَشخصيات التي تعارضهم ولا تدين لهم بالولاء..!!
# *تخريمة اولي:* اكتفيت بالضحك وانا اقرأ عناوين الحوار الي أجرى مع أسامة عطا المتان في تلك الاصدارة التابعة لجماعة التدمير.. عطا المنان قال في احد العناوين: (لست دبكتاورا.. ولا اعرف التآمر).. لا ياخ والله انت ظريف ظرافة (ااي الظرافة اللي رقبتها طوييييييلة ديك)..!!
# *تخريمة ثانية:* عشاق الكرة السودانية يعرفون أساليب عطا المنان الذي اشتهر بها مندَ أيام ظهَوره الأولى في الوسط الإداري الكروي.. لكن ما تابعناه مؤخرا حمل معه صفة جديدة لنج هي انه – اي أسامة عطا المنان – تحول إلى (حاوي).. يفلق ويداوي..!!
# *تخريمة ثالثة:* لعل الهدوء الذي يفرض نفسه على سماء المريخ حاليا ما هو إلا نتيجة لتوقف وانتهاء الدوري الموريتاني الذي حل فيه الأحمر بالمركز السادس.. ولعل الاعلان عن بداية اي نشاط يعني عودة الزيطة والضجة.. وده في حد ذاته مشكلة..!!
# *حاجة اخيرة:* َوبمناسبة مجلس المريخ (فاقد الشرعية) فإن قادة الدمار حرصوا على ابقاء الجماعة الحالية في مواقعهم لان حوجتهم لهم تتعلق بالجمعية العَمومية.. (جماعة الدمار) تحتاج لصوت المريخ لمساعدتهم في الانتخابات وبس..!!
# *همسة:* مشكلة المريخ وادارته الحالية (فاقدة الشرعية) تتمثل ٥ي انهم وجميع الدخلاء يعرفون تفاصيل الاتفاق الذي بموجبه يتواجد (مشجع الهلال) في منصبه طوال الفترة الأخيرة.. يعني جماعة الدمار تستعد لاستخدام المريخ كمخلق قط في لعبة الانتخابات وبس.. بعدها المريخ يتحرق او يغرق فلا شان لهم بما سيحدث للكيان.. القصة دي طويلة وعميقة ح نستعرضها في قادم الأيام بإذن الله.
# *همسة خاصة:* قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث.. إذا حدث كذب.. وإذا وعد اخلف.. وإذا اؤتمن خان).. صدق الرسول الكريم.. انها كلمات رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى وهذا يكفي.