عفوا..الإعدام وحده لا يكفي..
مذاق الحروف..
عماد الدين عمر الحسن
وجدت قضية اغتصاب الاشقاء الثلاثة إهتماما مقدرا من الأجهزة العدليةعلي أعلي مستوياتها ،حيث ظهرالنائب العام بنفسه أمام المحكمة في أول الجلسات كرئيس لهيئة إتهام تضم في عضويتها رئيس النيابة العامة ،ووكيل النيابة الأعلي بالاضافة الي عدد كبير من المحامين ، وهو اهتمام تستحقه القضية بكل المقاييس ، فالحدث لم يكن عاديا والجرم شنيع . الجريمة المرتكبة أقل ما يمكن أن نصفها به أنها بشعة ومؤلمة للحد البعيد ، أما مرتكبها فلم نوفق رغم الاجتهاد في إيجاد صفة تناسبه أو اسم لنطلقه عليهوقد تستحي الذئاب من ممارسة ما فعله المجرم ، وأما الضحية فكانت براءة الطفولة وشرف اسرة مسالمة ، بل شرف وأمن مجتمع بأكمله .
تفاصيل القضية – لمن فاته استهجانها – أن صاحب متجر بالقرب من منزل الاسرة المكلومة تعود أن يمارس الجنس مع ثلاثة أطفال من أفرادها لم يتجاوز أكبرهم سنا السادسة من العمر، وكان الجاني يكرر فعلته الشنيعة هذه بالتناوب عليهم بعد أن يقوم بتهديدهم في كل مرة قبل أن يكتشف أمره ويتم القبض عليه .
هي ليست المرة الاولي التي يتم فيها الاعتداء علي الطفولة وسوابق عديدة شهدت من قبل اغتصاب أطفال في أعمار مختلفة ، ولا نعتقد أن أي شئ اخر خلاف المرض النفسي هو الذي يدفع الجناةلارتكاب مثل هذه الجرائم ، اذ لا نستطيع أن نفهم ما يمكن أن يثيره طفل أو طفلة في غرائز مثل هذه الكائنات -إن كانوا أسوياء –ولكننا لن نخوض هنا في سبل علاج هذه الوحوش التي تقتل البراءة في عيون الاطفال ، وتنتزع الأمن و تسلب الأمان من أركان مجتمع كان مسالما ومعافا حتي تاريخ قريب . جهات اخري يفترض فيها التخصص وانتهاج العلمية في محاولات يجب ألا تتوقف في سبيل الوصول الي حلول جذرية تساهم في التخلص من مثل هذه الظواهر الوافدة علي مجتمعنا ، ولكن الذي يهمنا في هذا المقام ونجتهد حقا في سبيل الوصول اليه – هو كيفية التعامل مع مثل هذه الكائنات حين يتم القبض عليها .
قطعا ليس السجن هو العقوبة المناسبة لمن يقوم باغتصاب الاطفال ، بل أن الاعدام نفسه قد لا يكفي وهو لن يشفي غليل من أٌغتصب طفله أو طفلته ، ونعتقد أن الاعدام مع الصلب والتشهير هو أقل ما يمكن أن يعاقب به مغتصبو الاطفال ، والتنفيذ نفسه يجب أن يتم علنا في الساحات المفتوحة والميادين العامة مع النقل التلفزيوني لتنفيذ الأحكام لما في ذلك من قوة للردع تتناسب مع وحشية الفعل القبيح .
ناحية اخري غاية في الأهمية نناشد بها الجهات المختصة من خلال هذا المقال ، وهي أن يتم الاسراع في حسم مثل هذا النوع من القضايا، وفي تطبيق العقوبة اذا ثبت الاتهام ، إذ لا يستحق هؤلاء المجرمون أن تمتد أيامهم ولو بعض ساعات علي ظهر الأرض .
ثم نوجه التحذير للأسر ، وهي معنية الي حد كبير بحماية اطفالها والمحافظة عليهم ، فدور الاسرة لايقل عن دور السلطات والجهات القانوية بأي حال ، ومراقبة الابناء يقلل كثيرا من احتمال الوقوع في مثل هذه الماسي ، وعلي الجميع أن يعرفوا أن تغيرات كثيرة وغريبة قد طرأت علي المجتمع السوداني لاسباب غير معروفة علي وجه التحديد ، والاذي يمكنه الان أن ياتيك من حيث لاتحتسب ، وهو واقع لابد من التعامل علي أساسه حتي نأمن عواقبه.
ثم نختم بقول اننا نهدف بمثل هذه الكتابات الي تبصير المجتمع ببعض المخاطر التي تحيط به وليس لخلقأي نوع من البلبلة ، وتنبيهه لبعض الطرق التي يتم بها استدراج الضحايا حتي تقوم الاسر بدورها وتوضح للاطفال هذه الطرق ليتجنبوها ، ونعتقد أن في هذا مدعاة للمزيد من أمن المجتمع، والله المستعان ،،
عماد الدين عمر الحسن
emadsogra@gmail.com
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app
