صابنها
محمد عبدالماجد
على رأي قوش مجلس السيادة فيه (لغم)!!
• إن تحدث خلافات بين مكونات (الحرية والتغيير) هذا أمرا طبيعيا في ظل تشكّل قوى الإعلان من أكثر من (120) مكونا سياسيا ، مختلفة أفكارهم وأيدلوجياتهم.
• 120 مكونا لو اجتمعوا في (مدرج) لتشجيع فريق كرة قدم واحد ، لما اتفقوا في (تشكيلة) الفريق ،والطريقة الفنية التى يلعب بها المدرب.
• وإن تمتد الخلافات والصراعات لتجمع المهنيين ، أيضا يبقى ذلك أمرا طبيعيا طالما حدث ذلك (التجمع) لغرض واحد وهو إسقاط النظام ،وعندما تحقق ذلك ظهرت التباينات الكبيرة بين قطاعات تجمع المهنيين.. (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى).
• لكن أن تصل الخلافات مجلس السيادة ومجلس الوزراء في حكومة إنتقالية شكّلت من أجل مهام محددة ولفترة معينة فان ذلك يبقى الامر الغريب.
• ليس من المقبول أن يتبادل السيادي ومجلس الوزراء (دس المحافير) ، وهم يعملون لدفن (النظام البائد).
• ألفت انتباهكم اني حتي الآن لم أت بسيرة (حميدتي وكباشي) – عشان ما في زول يفهمني غلط!!.
• القال كدا منو؟.
• الأخطر من هذا إن الخلافات ضربت حتى أعضاء لجنة مجزرة فض الاعتصام ، ليكشف ذلك خطورة (جرثومة) الإنشقاقات ،والخلافات والتى وصلت حتى للجنة معنية بالقصاص للشهداء ،وإنصاف ، ورد حقوق أسرهم ، التى مازالت تحمل (وجعتها) دون أن يشفي (القصاص) ما بها من وجع…بعد أن قدموا فلذات أكبادهم في مشاهد لم يشهد التاريخ مثيلها قريبا.
• الصراع (المدني العسكري) في الحكومة الانتقالية ، بدأت مخاطره تكبر – الشراكة بين هذين التيارين ، يمكن أن تنسف الحكومة الانتقالية وتجعل إخفاقاتها وفشلها يتمدد بتلك الصورة التى ألقت بظلالها على الاوضاع الاقتصادية وملفات السلام والعدالة…وانعكس ذلك حتى على رداءة (شبكات الاتصالات) التى اعادتنا الى عصرها (الحجري) حينما كان يمضي نصف الزمن في (ألو معاي منو ؟..معاي منو أنا ما سامع حاجة!!؟).
• اتصالاتنا الهاتفية هذه الايام اصبحنا نكملها (اللبيب بالإشارة يفهم)…ولو كان على بُعد الف كيلو متر.
• كنت أظن أن أكثر الملفات التى أخفقت فيها الحكومة الانتقالية هو الملف الاقتصادي ، غير إني بعد أن قرأت تصريحات لمولانا سيف الدولة حمدنا الله ، اتسعت مخاوفي وتململ (التراب) تحت اقدامي ، وهو يقول في حوار صحفي نشر على موقع (الراكوبة) الالكتروني في خلاصة حواره : (في النهاية استطيع أن اقول بأن ملف العدالة يعتبر أضعف حلقات الثورة ، ومعلوم أن العدالة تعتبر الملف الأول في أعقاب الثورات التي تخلف انظمة عسكرية واستبدادية لما تقوم به دور في تحقيق القصاص ورد الحقوقـ ولكن يا خسارة !!!).
• هذا امر خطير ومخيف.
• إن كان خبير في القانون ومعني بالعدالة يقول ذلك ، فماذا نقول نحن؟.
• ألفت انتباهكم اني حتي الآن لم أت بسيرة (حميدتي وكباشي) – عشان ما في زول يفهمني غلط!!.
• ما تجيبوا لينا الكلام!!.
• مع إني أحمّل قوى إعلان الحرية والتغيير الكثير من الإخفاقات التى تحدث الآن بسبب الصراعات السياسية والحزبية في (الحرية والتغيير) ، الى جانب تهافت قيادات الحرية والتغيير على المناصب ولهثهم خلفها ، إضافة الى جرثومة (الشللية) التى تبدو مسيطرة على توزيع (الكعكة) مما كشف ذلك ستار (الحرية والتغيير) وجعلها تظهر بذلك الضعف والتفكك ، وافقدها حتى سندها الشعبي بعد الإنتصارات التى حققتها في المشاركة في إسقاط النظام – إلّا إني مع كل هذه الأشياء اجد أن مجلس السيادة يلعب الدور الأكبر في حماية النظام البائد وفي حماية مصالحهم عن طريقه ، إذ يبقى (الجانب العسكري) يتحرك في مجلس السيادة وفي كل مفاصل الدولة في القوات المسلحة والشرطة والأمن من منطلق (وما الحب إلّا للحبيب الاول) في حبهم وإنحيازهم الظاهر للنظام البائد والذي توغل فيهم (فكريا) على مدى (30) عاما باسم (الإسلام) الذي كانوا يكتفون في حقيقة الامر بشعاراته فقط…وكانوا بعد كل تشبثهم بالحياة وتعلقهم بها يقولون (ما لدنيا قد عملنا).
• حقيقة الامر أن الجانب العسكري في مجلس السيادة هو المشرف الحقيقي على ملفات العدالة والاقتصاد والسلام ، ويبقى الجانب المدني وحكومة حمدوك مكتفون فقط بـ (أجر المناولة)…وفي أحيانا كثيرة حتى (المناولة) يبخلون بها عليهم.
• اذا نظرت الى وقائع الامور الآن ومجرى الأحداث سوف تجد أن وفد مفاوضات السلام برئاسة (عسكري) ، ولجنة ازالة التمكين وتفكيك النظام البائد برئاسة (عسكري) ، بل ان الملف الاقتصادي الذي شكّلت حكومة حمدوك من اجله ايضا برئاسة (عسكري) ، ومفروغ من بعد ذلك ملفات الأمن والدفاع أن تكون تحت رئاسة (عسكرية).
• لم يبق لحمدوك ومجلسه غير (اللحم والدم)…في ظل حيازة الجانب الاخر على (اللسان والقلب) و (الكلاوي)!!!.
• ألفت انتباهكم اني حتي الآن لم أت بسيرة (حميدتي وكباشي) – عشان ما في زول يفهمني غلط!!.
• ما تدخلونا في الغلط!!.
• حتى لجنة الطوارئ لمجابهة جائحة كورونا تحت رئاسة عضو من مجلس السيادة دخل في خلافات وصراعات مع وزير الصحة المدني والمختص.
• طبعا دي مقصود بها (تاور) بالواضح كدا.
• تدهور الأوضاع الإقتصادية ومعاناة الناس وإرتفاع الأسعار ، كأنه قصد منه إعادة النظام البائد ، وقد ظهرت بعض المواكب والإحتجاجات وهي تجد حماية من القوة العسكرية ، لتتوافق شعارات تلك المواكب معها وهي تخرج مع جائحة كورونا وتعلن رفض دخول الامم المتحدة للسودان ، هذه المواكب في هذا الشق تحقق رغبة النظام البائد الى جانب عساكر هذا النظام.
• ألفت انتباهكم اني حتي الآن لم أت بسيرة (حميدتي وكباشي) – عشان ما في زول يفهمني غلط!!.
• وهذا للتذكير!!.
• التفلتات الأمنية التى تحدث في الولايات ، تحدث في ولايات تحت قيادات حكومية (عسكرية).
• حتى ملف السلام يملكوا هم وحدهم تأخيره او تعجيل به.
• كل الخيوط في يدهم – وهذا شيء يضعف الحكومة الانتقالية ويمهد للثورة المضادة ، أو على الاقل يجعل السلطة تؤل بشكل كامل الى (العساكر) ، رغم ان شعارات الثورة وأهدافها كلها تنصب نحو الحكومة (المدنية).
• وأنا ابحث في هذا الموضوع وأتفحص بعض الاخبار وقع في يدي ما شاع عند الناس عن (اللغم) قبل محاولة فض الاعتصام والإعلان بعد ذلك عن سقوط النظام وعزل البشير في 11 ابريل 2019 فقد جاء في موقع (الجزيرة نت) عن روايات كثيرة قبل ليلة 11 ابريل الآتي : (كان قوش قد اتصل بالبشير في إطار خطة التضليل ليخبره أنه سيجتمع بالمهدي وقادة المعارضة لإقناعهم بالانسحاب من أمام القيادة العامة وإلا سيتم إكراههم على ذلك.. وطلب منه الرئيس – الذي بدا غير واثق من رجاله خاصة قوش نفسه – ألا يذهب وحيدا، واقترح أن يذهب معه الفريق بن عوف.في الميعاد المحدد كان بن عوف مشغولا باجتماع آخر، فحاول قوش استغلال الفرصة ليذهب وحيدا، إلا أن البشير أمره باصطحاب أحمد هارون هذه المرة، حينها أرسل قوش رسالة مقتضبة لوداعة مفادها أن هناك “لغما” للإشارة إلى وجود ضيف غير مرغوب فيه).
• هذه الرواية التى تداولها الكثير من الناس عن الرسالة التى بعث بها صلاح قوش لمحمد وداعة ، وهو ينبهه عن (اللغم) الذي جاء معه ليحضر الاجتماع الذي يجمعهما ببعض قيادات المعارضة ..وقد كان ذلك (اللغم) الذي قصده بوش كما ذكر هو (احمد هارون) الموجود في سجن كوبر الآن مع (ألغام) اخرى من رموز النظام السابق.
• ما نريد ان نقوله هنا هو ان هناك (ألغام) اخرى من ألغام النظام السابق توجد في مجلس السيادة ، ولكم حرية ان تحددوا من هو (اللغم) المقصود في مجلس السيادة ، اذ تبدو الامور واضحة بدون تحديد ودون الحاجة الى ذكر اسم ، خاصة ان مجلس السيادة يوجد فيه اكثر من (لغم) يعطّل سير الثورة المجيدة ويقف عقبة امام نجاحاتها.
• ألفت انتباهكم اني حتي الآن لم أت بسيرة (حميدتي وكباشي) – عشان ما في زول يفهمني غلط!!.
• اترك لكم حق الاجتهاد في ذلك.
• واشير لكم إني لا استبعد (الالغام) في حكومة حمدوك نفسها ، هذا ان لم يكن (حمدوك) هو نفسه (لغما) ، ان قبل بهذا الحال وسكت عليه!!.
• ود الفكي.
• والبرهان.
• وهلم (لغما)!!.
• الحرية والتغيير!!.
• وتجمع المهنيين !!.
• كل هذه المناطق عليك الحذر منها مناطق (الغام).
• والألغام تتعدد في لجنة التحقيق عن مجزرة فض الاعتصام وفي التلفزيون القومي وفي الاذاعة وفي قناة النيل الازرق دون ان اقول ان (لغم) الشاشة الزرقاء هو (عمار شيلا).
• بدون ذكر اسماء!!.
• القضية ليس في كباشي ولا في حميدتي وحدهما.
• الاعلام بصورة عامة مليء بالألغام ، وقد عدنا نسمع من جديد أصوات النظام البائد التى كانت مختفية ومجبرة على أن تحمل شعارات الثورة وترددها.
• الأخطر من ذلك أن لجنة ازالة التمكين نفسها فيها (ألغام) وأظن اننا لم نسلم من تلك (الالغام) التى زرعها النظام البائد على امتداد (30) عاما ، لم تسلم منها أية مؤسسة ، على الحد الادنى هناك (لغما) في قمة الهرم في كل مؤسسة، حتى بعد سقوط نظام البشير.
• بصراحة الحكومة دي كلها (ألغام).
• وحاجات تانية حامياني!!.
• ……..
• ترس اخير /
• أنصار النظام البائد بدأوا يتململون ..ظهر ليهم (ريش) من جديد ، بعد أن مكّنهم (مجلس السيادة) من ذلك – جاء صاحبنا (التمع ود السماني ) بقوة عين وهو يخوجل مع (كوز) كان مختفيا منذ يوم 11 ابريل 2019.
• صاحبنا (التمع ود السماني) أول ما ظهر مع ذلك (الكوز) في أول تجمع يقابلهما في الحلة – لم يجد (جوقل ود سعد) وهو ود خالة (عائشة الفتيح) ، أم (التجم) و (الكر) و (السعن) ، وشقيقة (جاموس الخلا) ،غير ان يهامس (كريد ود عجم ) الذي كان عبارة عن (محطة استقبال) كبرى – منطقة تجمّع رئيسية لكل ما هو (هامس) ، ليقول له مستعجبا بطريقة تثير فضول (الفيل) ، وهو يضع رجله الشمال مقوسة في ساق رجله اليمين : الليلة (اللغم) دا ظهر من وين؟… مع (برمة) شنب ، وهو ينظر الى الكوز (شذرا) – مثلما كان يقول لنا استاذ اللغة العربية هذه الكلمة (منتفخا) ،كأنه اكتشف (الذرة) ، وهو ينظر عبر (شباك) الفصل الامامي في فناء المدرسة الواسع!!.
• (شذرا) لا تحتاج لكل هذه النظرة البعيدة…ولا عاوزة ليها (إنتفاخ) قدر دا!!…لكن نعمل شنو فقد كان (ألفتنا) في الصف الرابع (لغما)!!…وقد أتيت بذكره في هذا المقال (الفخيم)!! من غير مناسبة ، حتى اقتص منه ، فقد سجلني مرة في ورقة (المهرجلين) لأتعرض للجلد المبرح بدون أن ارتكب ذنبا.
• عليه يا عالم تاني أي (كوز) اسمه (لغم)…عندما اقول لكم فلان (لغم) فاني بذلك اقصد انه (لغم).
ريمونتادا