شكل تواجد الهلال بصورة شبه دائمة ضمن كبار الأندية الأفريقية في مجموعاتها ومنافساتها الحامية عائدآ كبيرآ من المكاسب للكرة السودانية منها رفع وتثبيت عدد الفرق التي تشارك في المنافستين الأبطال والكونفدرالية ودعم التصنيف الذي يجريه الإتحاد الدولي للأندية المنضوية إليه لصالح السودان ومنها أيضآ إتاحة الفرصة للاعبين لتقديم أفضل مستوياتهم في المحافل الأفريقية وترشحهم للإحتراف الخارجي وكسب المزيد من الأضواء التي تلقي باثأرها الإيجابية في تطور وتقدم المستويات الفنية.
لقد ظل مجال الإحتراف الخارجي في السنوات الأخيرة مغلقآ أمام اللاعبين الوطنيين رغم إنفتاحه لنظرائهم من اللاعبين في الدول الأخرى خاصة شمال وغرب افريقيا التي أكسبت لاعبيها سمعة داوية مكنتهم من الإحتراف واللعب في الدوريات الأوربية التي إنتسبوا إليها ولعلنا نلاحظ ذلك في تواجد السمر المميزين الذين توافدوا ومازالوا إليها بملامحهم التي تكاد تغطي أغلب الدوريات واغلاها على الإطلاق.
مشاركة الهلال في النسخة الحالية من بطولة الأندية الأفريقية الأبطال وتواجده بدور المجموعات وإظهاره لأفضل المستويات خاصة أمام النجم الساحلي التونسي والأهلي القاهري وهما الناديان الأكثر سطوعآ والأكثر حصولآ على الألقاب القارية أكسبت لاعبيه المتابعة والمراقبة لمستوياتهم وإمكاناتهم الفنية العالية ووضعتهم تحت المجهر وحدت ببعضهم أن يكونوا موضع الرصد للإحتراف الخارجي خاصة النجم أطهر الطاهر الذي تتكالب عليه الآن العروض من الأندية الكبرى التي تعد بوابة الإحتراف للدوري الأوربي ولا غرو أن يكون الأهلي القاهري أول المتصدرين لقائمة المطالبين بخدماته ورادار الأهلي القاهري كما هو معروف لا يلتقط إلا المميزين.
لم يتوقف الامر عند اللاعب أطهر الطاهر ولكن إمتد لتدخل الأندية الخليجية وعلى رأسها أندية المملكة العربية السعودية مطالبة بخدمات الماكوك الخطير متعدد المواهب النجم الكبير أبوعاقلة للإحتراف ولو قدر للهلال التأهل لدور الثمانية من البطولة بإنتفاء المعوقات التي وقفت في طريقه لكان السواد الأعظم من لاعبيه وقوفآ الآن على بوابة الإحتراف في الدوريات المتقدمة.
لا نود التعليق قبل اوانه بشكل رسمي عن الإحتراف للنجمين الأكثر تميزآ أطهر وابوعاقلة فربما يكون لهما أو للنادي رأي أخر ولكن نكتفي بتهنئتهما بالمستوى الرفيع الذي اهلهما أن ينالا هذا الشرف والهلال يتلالأ على صدريهما رمزآ وشعارآ لإنتمائهما الجميل فما أبهاه رونقآ وأروعه بهاءآ وإشراق فدعونا نحيء هذا العلم الخفاق حبآ وكرامة ونستظل بلوائه متضامنين ومتوحدين بعيدآ عن الصراعات والخلافات الشخصية والتي حتمآ ستفضي إلى الإنقسامات والنزاعات الإدارية غير القانونية والتعصب للأشخاص (مع وضد) بشكل أعمى فيحل الوبال بنزع فتيل الإستقرار ولا يجني الهلال من وراء ذلك إلا الدمار .. فيا هولاء رفقآ بالهلال.
للهلال رب يحميه وشعب بالمهج والأرواح يفديه.
أرفع رأسك . . . إنت هلالابي.